جاء تداول القهوة الإماراتية المبتكرة من نوى التمر أحد أهم المفاجآت التي شهدتها قبل أيام في العاصمة الفرنسية فعاليات المعرض العالمي للأغذية والمشروبات «سيال باريس 2012»، وسيعلن عنها رسمياً اليوم ضمن فعاليات مهرجان الإمارات الدولي للنخيل والتمور 2012. التجربة المثيرة التي تمثلت في إقبال المشاركين في المعرض من الجنسيات العربية والأوروبية والأميركية على منتج جديد، كان هذه المرة قهوة إماراتية تم ابتكارها من نوى التمر. الفكرة نالت الإعجاب وإقبال العشرات خلال معرض باريس، حيث أثنى عليها كل من جربها ووتذوقها، من بينهم محمد مير عبدالله الرئيسي سفير دولة الإمارات في العاصمة الفرنسية، الذي أشاد بالفكرة وناقش خطوات طرح المنتج الجديد. في أدبيات الحياة العربية قول مأثور له دلالة موحية تستشعر معانيه عندما تلتقط أذنيك تعبير "الغرباء لا يشربون القهوة"، فهو قول يجسد إلى حد بعيد علاقة الإنسان العربي بمشروب القهوة منذ القدم وأنها أحد طقوس الضيافة والحفاوة، وكيف أنها أيضاً تعبير عن مشاعر الود والمحبة وتقدم للأصدقاء والضيوف، إلا أن قهوة نوى التمر استحوذت على اهتمام الجميع وتذوقها المهتمون والمشاركون والزوار والضيوف على اختلافهم، لتؤكد أنها جزء من التراث والتقاليد العربية الأصيلة في الكرم والضيافة والتعبير عن دفء المشاعر وحميمية اللقاء مع الأهل والأصدقاء والضيوف المحتفى بهم. وجاء طرح القهوة الإماراتية من نوى التمر ليجعل منتجات جناح الدولة المتنوعة من التمور أكثر تألقاً، حيث تنوعت ابتكارات الشركات الإماراتية في تقديم التمور المحشوة بالكاجو واللوز والفستق وقشر الليمون والبرتقال، والتمور المغطاة بالشيكولاته إلى جانب البسكويت ومربى التمر والدبس. واهتمام الإمارات بالتمور وتنوع منتجاتها والعمل على تطويرها لم يأت من فراغ، فهي تنتج نحو 50 صنفاً منها، ولديها حوالي 43 مليون نخلة، وتعد الإمارات من أعلى الدول تصديراً للتمور على مستوى العالم، كما أنها تستضيف مهرجان الإمارات الدولي للنخيل والتمر في أبوظبي اليوم الاثنين، والذي يشهد الإعلان رسمياً عن المنتج الجديد. ... المزيد