الامم المتحدة / الامارات / اشادة من حسين المناعي.. إسلام أباد في 10 اغسطس /وام / أشاد نيل رايت ممثل مفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين في جمهورية باكستان بالجهود المتميزة وغير المسبوقة التي تضطلع بها دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله لتحسين الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشها الشعب الباكستاني جراء الفيضانات والكوارث الطبيعية التي تتعرض لها باكستان. وثمن مسيرة الخير والعطاء لدولة الإمارات العربية المتحدة التي أرسى دعائمها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله والتي لم تترك دولة في العالم إلا وشملتها ويسير على نهجه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله الذي يرسخ بتوجيهات سموه المتواصلة هذه المسيرة المباركة في ظل منظومة العمل الخيري والإنساني لدولة الإمارات. وقال رايت في حديث لموفد وكالة أنباء الإمارات " وام " إلى باكستان إنه يتابع بفخر وتقدير المشاريع التي نفذتها دولة الإمارات في باكستان بتوجيهات ومبادرات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان حفظه الله باعتبارها من المشاريع الرائدة وتوفير خدمات البنى التحتية الضرورية من طرق معبدة وجسور ومدارس حديثة ومستشفيات ومراكز صحية وخدمات أساسية وتوفير المياه للباكستانيين الذين واجهوا ظروفاً صعبة للغاية خلال السنوات الماضية ما يكفل لهم سبل الحياة الكريمة. ونوه ممثل الأممالمتحدة بما يقدمه المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان من خدمات جليلة للشعب الباكستاني ما يؤكد إدراكه لاحتياجات الباكستانيين الفعلية ومقدرته على تبني المبادرات الخلاقة التي تعين على تحقيق أكبر قدر من الاستقرار لهم .. واصفا إنجاز المشاريع التعليمية والصحية والبنية التحتية في مختلف القرى والمناطق الباكستانية بأنه مثال حي على العمل المخلص والجاد والمتجرد لتعزيز قدرة السكان المحليين ومساعدتهم على التكيف مع ظروفهم الاجتماعية والاقتصادية والكوارث الطبيعية والصعوبات الإقتصادية التي تواجههم . وأعرب المسؤول الدولي عن أمله بتعزيز الشراكة والتعاون مع المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان على الساحة الباكستانية التي تواجه شحاً شديداً في الخدمات الضرورية الأساسية. وقال إن تضافر جهود الجانبين دولة الإمارات ومفوضية اللاجئين ستحقق مكتسبات إضافية للمستفيدين من برامجهما في باكستان وستضيف بعداً جديداً ونقلة نوعية لمشاريعهما المستقبلية. وشدد على أن وحدة الهدف وتبادل الخبرات والتجارب والأفكار بين الجانبين جدير بأن يمضي الطرفان في هذا الطريق حتى تحقيق غاياتهما التي تصب في صالح الشعب الباكستاني. وحول تقييمه للدور الذي يقوم به المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان في خدمة اللاجئين والذي وزع 63 ألف سلة غذائية على اللاجئين في معسكر جالوزاي خلال عامين أشاد بمساهمة المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان من خلال توزيع السلة الغذائية على مدى عاميين.. داعيا إلى مزيد من التنسيق بين الأطراف المعنية كلها لتوصيل المساعدات من المواد الغذائية وغيرها ومعرفة تفاصيلها ومقارنتها بما توزعه المنظمات الأخرى مثل برنامج الغذاء العالمي والتعرف على ما تقوم به الحكومة الباكستانية أو المنظمات الدولية في هذا الصدد. وأوضح أنه لذلك تم تأسيس مظلة تحتوي على مجموعات عمل لتجنب التضارب في التنفيذ.. فهناك من يتولى توزيع الغذاء و المواد غير الغذائية وهناك من يقود عملية الإيواء الطارئ أو الدعم السريع وغير ذلك. ووصف رايت حاجة اللاجئين في باكستان بأنها ماسة جدا والمصادر غير متوفرة للمفوضية . وردا على سؤال بشأن انجاز المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان و تسليم 49 مدرسة في اقليم خيبر بختون اخوا وجنوب وزير ستان في اطار مشاريعه التعليمية التي خصص لها 27 مليون دولار وتتضمن 53 مدرسة وكلية ومعهدا بناء على توجيهات من صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله ومدى مساهمتها في محاربة الأمية في تلك المناطق ونشر التعليم بها.. قال رايت ان هذه المدارس التي شيدتها الإمارات ستخلد في ذاكرة الأجيال القادمة وستسهم بشكل فاعل في نظام التعليم الحالي مؤكدا أن هذه المدارس ستساهم في توفير تعليم جيد لأبناء الشعب الباكستاني مشيرا الى انه على الرغم من الجهود الدولية لدعم التعليم في باكستان الا انه لايزال الأطفال في باكستان يجلسون على الأرض خلال تلقيهم تعليمهم وقد حان الوقت لكي يجلسوا على المقاعد أمام الطاولات في فصولهم الدراسية.. موضحا أن البيئة التعليمية تتطلب توفير الوسائل اللازمة للنجاح مع الاخذ في الحسبان أهمية العناية الصحية بالطفل قبل ذهابه إلى المدرسة وبعدها . واشاد بجهود الإمارات في دعم المرأه بباكستان من خلال انشاء اول مركز تدريب وتاهيل للنساء الذي سيشكل إضافة مهمة وضرورية في تحسين ظروف الأسرة والمرأه في اقليم خيبر بختونخوا وجعلها عنصرا فعالا في المجتمع قادرة على تعزيز مهاراتها والإعتماد على نفسها ومساعدة اسرتها وتطوير ذاتها. وحول رؤيته لمدى حيوية مشاريع البنى التحية التي نفذتها دولة الإمارات في باكستان وهي جسر الشيخ زايد وجسر الشيخ خليفة على نهر سوات وطريق الشيخ خليفة بن زايد في وزير ستان ..اوضح أن مشاريع الإمارات التنموية التي تم تنفيذها من خلال المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان جاءت ملبية لاحتياجات الأقاليم والمناطق التي تأثرت ومواكبة لحجم الكارثة التي أدت إلى تدهور أوضاع المتضررين وتفاقم مأساتهم. وأكد أن هذه المشاريع الحيوية خاصة الجسور والطرق تعد مرافق أساسية لكي يحيا المجتمع لأنه إن لم تتوفر الطرق والجسور بصعب التنقل وتتعقد الحياة وتصاب بالشلل.. وأعرب عن إمتنانه لمساعدات دولة الإمارات وجهودها على الساحة الباكستانية من خلال تشيد جسرين على نهر سوات هما جسر الشيخ خليفة بن زايد وجسر الشيخ زايد اللذين اصبحا اليوم من المعالم الحيوية لما لها من دور اقتصادي وتجاري حيث اصبحت حلقة الوصل بين اقليم خيبربختونخوا وبقية الأقاليم والقرى الباكستانية. وفيما يتعلق بالحملة التي نفذتها الإمارات لتطعيم 20 ألف طفل ضد مرض الحصبة و شلل الأطفال في إقليم خيبر بختونخوا في جمهورية باكستان الإسلامية .. أشاد المسؤول الدولي بجهود الإمارات من أجل إنقاذ أطفال العالم وليس في باكستان وحدها.. مثمنا دعم الإمارات المستمر للجهود الدولية الرامية إلى القضاء على الأمراض المستوطنة والعمل الدائم على تحسين وتطوير نظام الرعاية الصحية. وقال إن هناك حاجة ماسة للقضاء واستئصال شلل الأطفال وكل الأمراض التي يعاني منها الأطفال .. موضحا أن هناك استثمارا كبيرا جدا من قبل الحكومة في هذا الإطار ومن قبل منظمة الصحة العالمية وصندوق الأممالمتحدة للطفولة " يونيسيف " من أجل تقليل إصابات شلل الأطفال في باكستان الذي يعتبر واحدا من الأمراض التي يجب محاربتها ومقاومتها عبر نشر المناعة ضمن شريحة الأطفال والمفوضية تأمل بالقضاء على هذا المرض عبر التطعيم واصفا دور الإمارات العربية المتحدة في سوات بأنه مساهمة متميزة في حل هذه المشكلة.. داعيا إلى تواصل هذا التطعيم لجميع الأطفال حتى يتسنى القضاء على هذا المرض. وعن دور مفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين في باكستان أكد رايت أن المفوضية لها دور كبير في حماية أكبر عدد من اللاجئين في العالم وهم اللاجئون الأفغان في باكستان .. وقال بهذا الخصوص بعد حوالي عشرين سنة من بدء نزوح الأفغان ومن بين حوالي 6 ملايين لاجئ أفغاني لا يزال 6ر1 مليون لاجئ افغاني في باكستان كما أن لدينا عددا كبيرا من النازحين الباكستانيين في المناطق القبلية بسبب الفيضانات الموسمية.. ونحن ندعم هؤلاء النازحين الباكستانيين حتى عودتهم إلى مدنهم وقراهم. واضاف كوني أعمل في مجال المساعدات الإنسانية أفضل البدء بالأفراد في العائلة ومنحهم الأمل في غد أفضل وهذا الهدف هو ما تركز عليه المفوضية في كل بلد تعمل فيه. وبشأن عدد اللاجئين في باكستان نوه إلى أنه منذ أكتوبر 2011 هناك العديد من اللاجئين عادوا إلى بلادنهم و هناك بلدان تساعدنا مثل الولاياتالمتحدة وكندا واستراليا وغيرها ولديها عروض مغرية للاجئين لبدء حياة جديدة آمنة وبعض هؤلاء اللاجئين يحيون حياة كريمة وذلك في إطار أهداف المفوضية تأمين العودة الآمنة لهم والتغلب على معاناة 6ر1 مليون لاجئ أفغاني.. وأكد أن الحكومة الباكستانية إختارت الالتزام بالمعايير الدولية في عودة اللاجئين إلى أوطانهم دون إجبارهم على ذلك لكنها مسألة وقت تتعلق بإستقرار الوضع في أفغانستان. وأضاف إنه فيما يتعلق بوضع النازحين داخليا فهو يعتمد على انتهاء العمليات العسكرية ومعالجة الأثار السلبية للفيضانات ونسبة السكان موضحا أن هناك مليون نازح باكستاني معظمهم في خيبر بختوانخواه وإذا ما تم تأمين مناطقهم وقراهم سيتم إعلامهم بأن قراهم ومناطقهم التي تركوها آمنة ويمكنهم العودة إليها إذن الهدف هو البحث عن الحلول المناسبة لمساعدتهم في العودة إلى مناطقهم. وعن ماهية المشاريع التي نفذتها مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة لخدمة هؤلاء اللاجئين حتى الآن نوه رايت إلى أنه تم إنشاء المخيمات في عام 1979 عندما نزح اللاجئون الأفغان الذين إنتقلوا بعدها للعيش في القرى وتم إغلاق 80 في المائة منها.. وقال نحن نقدم لهم المساعدات لكن لاتزال هناك نسبة لاتملك خيارا آخر لذا واصلت العيش في مخيمات مثل مخيم جالوزي ونيوسراي الذي يقطنه حوالي 10 في المائة من اللاجئين الأفغان في الوقت الراهن والباقي ويمثلون 90 في المائة يعيشون عند الأقارب أو الأصدقاء في ترقب فرصة مناسبة للعودة. وعن رؤيته لمستقبل العمل الخيري والإنساني بوجه عام ..قال رايت الناس هم المستقبل وإذا كان الناس لا يملكون القدرة على المساهمة في اقتصاد البلاد والمشاركة في تنميتها فعلى باكستان الانتظار لوقت حتى نحقق المستقبل المرجو.. والناس دائما يتطلعون إلى مستقبل أفضل وطالما هناك فرص متوفرة فسيستغلها السكان.. كل الآباء يريدون أن يتعلم أبناؤهم وتتحسن مساكنهم وبلادهم ومجتمعهم..إذن هي رغبة جامحة في التحسين من خلال جهود الدول المانحه مثل الإمارات وغيرها كمفوضية اللاجئين التي تقدم وتنفذ المشاريع التنموية الحديثة وتساهم في مساعدة الدولة والمجتمع والأفراد على التطور والرقي والتطلع للمستقبل المشرق. وعن أبرز التحديات التي تواجهها المفوضية في باكستان أكد رايت أن العالم بات معقدا للغاية وهناك عدة كوارث وأزمات يشهدها العالم مثل سوريا وغيرها وهناك تحديات تنمو تواجهها المفوضية وترغب في تلبية حاجاتها هنا في باكستان ويسعدني أن العديد من دول الخليج خاصة الإمارات لها مساهمة في باكستان ودور مشهود ونشاط خاص ومثال ذلك انجازات المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان والدول مخيرة في تقديم المساعدات للدول الأخرى مثل سوريا ومالي وغيرها .. لكن مساعدة باكستان بادرة طيبة..ورحب بمساهمات دولة الإمارات القائمة على مبادىء الأخوة والوقوف إلى جانب المحتاجين والمعوزين. وأضاف إن أبرز التحديات التي يواجهها النازحون أنهم يفتقرون إلى كل شيء مثل الغذاء والحماية والموارد الأساسية والأموال وتوفير الأمن بل إن أكثرهم تعرضوا للخطر فهناك نساء فقدن أزواجهن وهناك أطفال ومرضى بحاجة إلى دعم شديد وعلية فان المساعدات التي تردنا يتم تصنيفها وتقسيمها في مختلف الأنشطة والمجالات والقطاعات سواء للنازحين أو للصحة أو التعليم وغيرها إنها عملية شاملة لكن يجب توفير مصادر مستمرة. وعن توقعاته للمدة التي سيعود بعدها النازحون أو اللاجئون إلى أوطانهم.. قال رايت قانونيا عند عبور اللاجئ من باكستان إلى أفغانستان فإنه ترفع عنه صفة اللجوء وهذا لا يعني أنه ليس هناك حلول ولدينا خطة مع الحكومة الفيدرالية والإقليمية لعودة هؤلاء.. موضحا أن بعض اللاجئين والنازحين يعودون سريعا إلى قراهم لكن آخرين يقضون سنوات وبعد عودتهم قد يستغرقون وقتا طويلا للعودة إلى حياتهم الطبيعية.. إذن هناك أمور كثيرة جدا معقدة و نحن نستثمر في عودتهم ونحاول مع الذين يعودون من اللاجئين او النازحين لكي يقفوا من جديد على أقدامهم. وحول الجهود التي يبذلها مكتب شئون اللاجئين بالإمم المتحدة من أجل تلبية حاجات اللاجئين والنازحين في مختلف مناطق العالم أوضح المسئول الدولي أن اللاجئين يحتاجون إلى جانب المساعدات اليومية تعلم مهارات وتأهيل من أجل إتقان بعض المهن والصناعات .. وإذا كان السكان يرغبون في التعلم فنحن نوفر لهم ذلك وإذا كانوا بحاجة إلى التطبيق العملي نوفر لهم المراكز المتخصصة والفرص . وأعرب عن تفاؤله بالمستقبل مؤكدا أنه لامنافسة بين العاملين في هذا المجال سواء في مجال العمل الإنساني أو التنموي .. وقال أرى أن نفعل الكثير من خلال العمل المشترك لتحقيق المزيد.. ويجب علينا اطلاع كل طرف وهذا المهم من أجل معرفة الأماكن التي تستحقها المساعدات لضمان الاستفادة بشكل واسع والتغلب على معاناة الناس وأنا سعيد حقا بمشاركة دولة الإمارات في جميع الاجتماعات التي تعقدها المنظمة الدولية أو مفوضية اللاجئين ومشاركتها لنا أنشطتنا. وأعرب رايت في ختام اللقاء عن تطلعه لمزيد من العمل مع الإمارات العربية المتحدة عام 2014 أكثر من ذي قبل. /حس/. تابع أخبار وكالة أنباء الإمارات على موقع تويتر wamnews@ وعلى الفيس بوك www.facebook.com/wamarabic. . . وام/root/و/ع ع/سر