لا تزال "شبكة الأعمال التفاعلية" IBN التي تأسست في قطر من أجل خدمة الاقتصاد السريع النمو ومجتمع الأعمال، شركة شابة، ولكنها فعّالة وتتمتع برؤية مستقبلية. تحدثت أبارنا شيفبوري آريا مع رائد شهيب، الرئيس التنفيذي ل"شبكة الأعمال التفاعلية" حول أنشطة الشركة في قطر وجميع أنحاء المنطقة، مركّزة بشكل خاص على ملتقى قطر الدولي لسيدات الأعمال، الذي سيعقد في نوفمبر من هذا العام. تأسست "شبكة الأعمال التفاعلية" في عام 2008، ما الذي دفعك إلى اختيار الدخول في مجال إدارة الفعاليات؟ تأسست "شبكة الأعمال التفاعلية" التي هي مؤسسة قطرية في أواخر عام 2009. لدينا شغف لإدارة الفعاليات منذ فترة طويلة جداً. أنا شخصياً، عملت لمدة 17 عاماً في هذا المجال ونظمت عدّة مشاريع مثل منتدى قطر الاقتصادي، ومنتدى الأردن الاقتصادي، والمنتدى الاقتصادي في العراق. تُعتبر إدارة الفعاليات مجالاً يشمل جميع المهارات. إنها مزيج من الاستراتيجية والرؤية ومعرفة السوق، والتسويق، والمبيعات، والعديد من المهارات الأخرى. هذا هو فن الربط بين الناس. وبالتالي، تمكنّا منذ تأسيس الشركة، تنظيم العديد من الفعاليات الناجحة. هل تركّز IBN على نوع معين من الفعاليات، كتلك المتعلقة بالأعمال التجارية والاستثمار؟ يتم عادةً تحديد موضوع الفعالية وفقاً لمعايير مختلفة مثل احتياجات السوق واحتياجات عملائنا، والتغيّرات الإقليمية. بالطبع، تعتبر الأعمال التجارية من المواضيع الرئيسية لدينا، حيث سنقوم بتنظيم منتديين خلال الربع الأول من عام 2014، يركّز أحدهما على ريادة الأعمال والآخر على استثمار الملاك. هذا بالإضافة إلى ملتقى قطر الدولي لسيّدات الأعمال والفعاليات الأخرى التي تركت أثراً كبيراً في مجال الفعاليات. على الرغم من أننا نركز على الأعمال التجارية، إلا أننا نجحنا بتنظيم فعاليات دولية ضخمة في مجالات الكهرباء والمياه والنفط والغاز. فعندما يكون لديك موارد جيّدة وفريق جيّد يمكنك الاعتماد عليه، لن يكون موضوع المنتدى عقبة أمامك. كيف كانت تجربتك في قطر حتى الآن؟ هل يُعتبر مجال إدارة الفعاليات متطوراً هنا؟ تتطور قطر بشكل سريع، وهي تتحول إلى وجهة لرجال الأعمال، والاستثمار، والفعاليات، وغيرها من الأنشطة. وقد انعكس ذلك إيجاباً فيما شهدت البلاد نمواً ملحوظاً على كافة المستويات. "شبكة الأعمال التفاعلية" هي إحدى الشركات الرائدة في مجال إدارة الفعاليات في الدوحة، ويعود هذا لسببين: نحن نعرف من هو كل شخص نحن ندرك كل ما يلزم لإنجاز فعالية ناجحة يتمتع كل مجال بخصوصياته وعمومياته، وشبكتنا هي ثروتنا الحقيقية. ونحن نفخر لوجود المسؤولين وكبار رجال الأعمال، وصنّاع القرار في قطر والمنطقة ضمن شبكتنا. وقد جذب مجال الفعاليات مختلف المنافسين من جميع أنحاء العالم. وهذا سينعكس إيجاباً ليس فقط على النوعية، إنما على الأسعار أيضاً. وفي نهاية المطاف، سينال كل شخص حصته في السوق كونه يتسع للجميع. ما هي الخدمات الأخرى التي تقدمونها إلى جانب إدارة الفعاليات؟ فضلاً عن إدارة الفعاليات، نحن نقدم لعملائنا العديد من الخدمات مثل استراتيجيات التخطيط والتسويق واستراتيجيات وحلول الاتصال، والعلامات التجارية، وتطوير المواقع الإلكترونية، وخدمات أخرى بما في ذلك حملات التوعية. يمكن أن تشمل إدارة الفعاليات، إدارة مؤتمر يضم 1000 ضيف أو تنظيم اجتماع مجلس إدارة يضم عشرة أشخاص. أما بالنسبة للخدمات الأخرى، فيمكن اعتبارها كجزء من الفعاليات بما أن الهدف الأساسي هو التوسّع بشكل مستمر. شعارنا هو "وسع نطاقك". لذلك، فإن خدماتنا مصممة دائماً بشكل يساعد عملائنا وشركائنا على توسيع نطاقهم. نظراً لتنوع الاقتصاد القطري واقتراب كأس العالم لكرة القدم 2022، كيف ترى أن مشهد إدارة الفعاليات والعلاقات العامة سيتغيّر؟ لقد كانت البلاد تتطور بشكل سريع، حتى قبل أن يتم الإعلان عن استضافة قطر لكأس العالم لكرة القدم 2022. لقد رفعت خبرات الأجانب ورؤية الحكومة هنا، مستوى الجودة في كافة القطاعات. وبالتالي، نحن نعمل الآن بأسلوب يتماشى مع المعايير الدولية، وذلك لأنه إما تحسّن الوضع القائم، أو تخرج من الدورة وسط هذا السوق التنافسي. لقد أدرك السوق أهمية العلاقات العامة، والاتصالات، والفوائد الناتجة عن الفعاليت، وخاصة المنتديات والمؤتمرات. ستقومون بتنظيم ملتقى قطر الدولي لسيدات الأعمال، الذي سيعقد في نوفمبر من هذا العام، ما هي توقعاتكم من هذا الحدث؟ هل ترى أن دور المرأة يتطور في البلاد؟ ملتقى قطر الدولي لسيدات الأعمال هو حدث دولي بكل معنى الكلمة. لقي هذا الحدث خلال الدورات الثلاث الماضية، ردود فعل إيجابية في الدوحة والمنطقة نظراً للمواضيع التي تناولها، فضلاً عن المتحدثين، والحضور. يركّز هذا الحدث بشكل رئيسي على تمكين المرأة. وتتغير الموضوعات سنوياً وفقاً للأوضاع الإقليمية والدولية. نركّز هذا العام على البعد الإنساني في مجال الأعمال التجارية، بالإضافة إلى ريادة الأعمال وتمويل النساء. سيستضيف ملتقى قطر الدولي الرابع لسيدات الأعمال اثنين من الفائزين بجائزة نوبل كمتحدثين، بالإضافة إلى العديد من النساء الرائدات من جميع أنحاء العالم. ومن المتوقع أن يحضر أكثر من 1000 شخص بما أننا بدأنا نتلقى التسجيلات للحضور من أوروبا، وآسيا، وبالطبع من دول مجلس التعاون الخليجي. تُعتبر قطر أفضل مكان لتنظيم هذه الفعالية إذ تهدف الرؤية الوطنية 2030 إلى تمكين المرأة، وحتى الآن، تمكنت قطر من إشراك المرأة في التعليم والعمل. إنه لأمر مدهش أن أعلى نسبة من المتعلمين القطريين تعود للنساء. وقد أصبحت المرأة القطرية قائدة للأعمال، ومثالاً عن قصص نجاح أخرى. وهذا يدل على دور القطاع الرسمي في دعم المرأة. ما هي نصيحتك للشركات الناشئة وروّاد الأعمال المهتمين بدخول مجال إدارة الفعاليات والعلاقات العامة في البلاد والمنطقة؟ على الرغم من أن الشغف أمر أساسي لكي تنجح في عملك، إلا أن هناك عدّة عوامل تلعب دوراً رئيسياً في تحديد نجاحك، خصوصاً في سوق تنافسي مثل قطر. من الضروري أن تتمتع برؤية جيّدة وإلمام ممتاز بالسوق من أجل الحصول على مكانتك الخاصة فيه. النزاهة، والصدق، والعلاقات الجيّدة هي الأساس. لا يمكنك أن تنجز العمل من دون أن يدعمك فريق جيّد، وبالتأكيد، من دون أن تكون على استعداد لتضحية الكثير من الوقت والجهد للوصول إلى أهدافك. فريادة الأعمال تشكل مزيجاً من هذه المكونات. ما هي خططكم للتوسع والنمو في السنوات المقبلة؟ نتعاون حالياً مع جهات رسمية في عدّة بلدان في الخليج من أجل تنظيم الفعاليات. نأمل أن نقوم بحلول منتصف عام 2014 بتنظيم عدد من الفعاليات في المملكة العربية السعودية، والكويت، ودبي. سنعلن عن الفعاليات عبر موقعنا الإلكتروني قريباً www.interactiveb.com رائد شهيب هو المؤسس والرئيس التنفيذي ل"شبكة الأعمال التفاعلية"، التي تأسست في قطر في عام 2009. وهو خريج من الجامعة الأميركية في بيروت. لديه 16 عاماً من الخبرة في استراتيجيات التسويق، وتطوير الأعمال، ومهارات القيادة والإدارة، والاتصالات التجارية، ومستوى عالٍ من إدارة الفعاليات في العالم العربي. لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة www.interactiveb.com