أيمن حسن– سبق: تطالب كاتبة صحفية المجتمع السعودي بالتوقف عن طمس صور النساء في الإعلانات، معتبرة أن هذا الطمس تلوث بصري ناتج عن تلوث فكري واجتماعي، ويعبر عن مشكلة يعاني منها المجتمع مع المرأة ووجهها.. وفي شأن آخر، يؤكد كاتب أن قوانين المملكة لا تحمي الموظف الذي يبلغ عن فساد رؤسائه في العمل. كاتبة: توقفوا عن طمس صور النساء في الإعلانات تطالب الكاتبة الصحفية حليمة مظفر المجتمع السعودي بالتوقف عن طمس صور النساء في الإعلانات، معتبرة أن هذا الطمس تلوث بصري ناتج عن تلوث فكري واجتماعي، ويعبر عن مشكلة حقيقية يعاني منها المجتمع مع المرأة ووجهها. وفي مقالها "وجه المرأة.. لا أنف ولا عين ولا..!" بصحيفة "الوطن" تقول حليمة مظفر: "هل لدينا مشكلة حقيقية مع وجه المرأة في الإعلانات؟ لكن أهي مشكلة نفسية أم اجتماعية أم مشكلة والسلام معها جعلتنا نتعامل معها اجتماعياً ككائن غرائبي، وقد تدخل تعاملاتنا أحياناً في خانة صدق أو لا تصدق!! أقول ذلك لأني في كل مرة أرى فيها أحد الإعلانات الاستهلاكية المعلقة على الأرصفة والشوارع التي تستعين بصور ضمنها صورة لامرأة محتشمة، أجد ملامحها وحدها داخل تلك الصورة تطير لا أنف ولا عين ولا يحزنون!! وتبدو مزعجة جداً بصرياً نتيجة طمس وجهها!! وحينها أقول: لو ينزعونها أحسن.. ما صار إعلاناً صار أذية لأعيننا". وتؤكد الكاتبة أن هذا السلوك يجعل صورة المرأة سلبية لدى الأطفال والمراهقين، وتقول: "الأزمة أن هذا الأمر فقط يكون في صورتها دون بقية الذين يظهرون معها بالإعلان نفسه، رجلا كان أو طفلا ذكرا؛ لأن الطفلة كذلك يتم طمس صورتها أحيانا!! وكثيرون ربما لا يعرفون أن ذلك يعد من قبيل التلوث البصري، ولكن المسألة تتعدى هذا التلوث إلى تلوث العقل اللاواعي لدى كل من يشاهد إعلاناً هكذا، خاصة الأطفال والمراهقين، إذ يتم تعزيز الموقف السلبي ضد المرأة في اللاوعي المجتمعي، ومن شأنها أن تطمس مكانة المرأة لدى كل طفل يشاهدها في هذه الإعلانات، إنها تخبره بأن أمه أو أخته أو ابنته مطموسة ككائنات، ويتم تشويههن في نفسه، ويمكنه بكل بساطة طمس حقوقهن كما تلك الصورة المعلقة في الشوارع، فلا نستغرب بعد أن يكبر هذا الطفل أن يكون عاقاً لأمه أو لا يحترم زوجته، أو لا يعطف على طفلته، فاللاوعي داخله كما جهاز الكمبيوتر خزن الصورة المطموسة وأفرزها في تصرفاته لا إرادياً، ويمكنكم ببساطة أن تسألوا أطباء علم النفس عن هذه الحقيقة". وتضيف حليمة مظفر: "ما أستغربه فعلاً هو المبدأ الذي يقوم عليه طمس وجه المرأة في تلك الإعلانات دون بقية وجوه الذكور، هل يعتبرون المرأة وحدها من ذوات الأرواح فيطمسون وجهها؟ لكن يبدو أن هذا المبدأ انتهت صلاحيته منذ أن أصبح بعض من عارضوا الصور كموديل ينافسون عارضي الأزياء.. إذاً ما السبب؟ معقول أن طمس وجهها نتيجة الخوف من فتنة الرجال المارين في الشوارع وإثارة غرائزهم من مجرد صورة!! أعتقد لو كان هذا هو السبب فهذا يعني أن لدينا مشكلة منخوليا مع المرأة". وتنهي الكاتبة قائلة: "توقفوا عن هذه الازدواجية التي تظهر أن هكذا تلوثاً بصرياً ليس ناتجاً إلا عن تلوث فكري واجتماعي، فإما أن توقفوا طمس صورتها في هذه الإعلانات، أو أوقفوا الإعلانات نفسها وارحموا أعيننا من هذا الإيذاء". "أبو طالب": قوانين المملكة لا تحمي الموظف الذي يبلغ عن فساد رؤسائه يؤكد الكاتب الصحفي حمود أبو طالب أن قوانين المملكة لا تحمي الموظف الذي يبلغ عن فساد رؤسائه في العمل، مطالباً بقانون شامل يتطابق مع المعايير الدولية لحماية هؤلاء، حتى لا يقعوا ضحايا للمسؤولين الذين يتم الإبلاغ عن فسادهم. وفي مقاله "ورطة التبليغ عن الفساد" بصحيفة "عكاظ" يستشهد "أبو طالب" بما أعلنه السيد كريستوف ويلكي المدير الإقليمي لمنظمة الشفافية الدولية في الشرق الأوسط، في حواره مع صحيفة "الوطن"، من أن "الخطوات التي اتخذتها الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد لتفعيل مشروع قانون حماية المبلغين عن مخالفات الفساد يقصر كثيراً عن المعايير الدولية"، ويوضح "أبو طالب" قائلاً: "هنا المشكلة الحقيقية التي سبق أن أشار إليها الكثير وشددوا على أهميتها، لكننا لم نسمع شيئاً بشأنها إلى الآن، لقد قرأنا عن حوادث ومفارقات عجيبة كان فيها المخلصون الذين يبلغون عن جرائم الفساد ضحايا أمانتهم، وللتذكير فإن بعض ردود هيئة مكافحة الفساد كانت موجهة إلى المسؤولين المبلغ عنهم تفيدهم بأنه قد نمى إلى علمنا عن طريق موظفكم فلان الفلاني أن لديكم تجاوزات ومخالفات في إدارتكم الموقرة، نرجو التحقق منها والتعاون معنا للوقوف على حقيقتها، وطبعاً لستم في حاجة للتساؤل عن مصير ذلك الموظف المخلص، فأي مواطن بالله سيتحمس للتعاون مع الهيئة إذا كان سيصبح الضحية".