يوثق فيلم "بغداد حلم وردي" للمخرج فيصل الياسري معاناة العراقيين وهمومهم أثناء الاحتلال الأميركي لبلادهم ومحاولته زرع التفرقة بينهم وما نجم عنها من عنف طائفي ما زالت البلاد تعاني من آثاره. بغداد (مواقع) وأثار ايقاف عرض الفيلم في احتفالية ببغداد احتجاجات في الأوساط السينمائية العراقية بينما بررت دائرة السينما تأجيل عرض الفيلم لطوله ولأسباب تنظيمية. والفيلم مأخوذ من رواية "حلم وردي فاتح اللون" للروائية العراقية ميسلون هادي، ويشارك فيه نخبة كبيرة من الممثلين العراقيين أبرزهم سامي عبدالحميد ويوسف العاني وهند كامل وسمر محمد وخليل فاضل خليل وآلاء نجم. وتجسد دور البطولة الفنانة هند كامل التي قالت في تصريحات صحفية انه "يجب أن نقول نحن هنا.. بل العراق يجب أن يقول للعالم أننا نحن ها هنا نعيش ونعمل ونصنع الأمل". وكشفت مصادر ان تكلفة الفيلم ناهزت مليار و250 مليون دينار عراقي. وقال مدير عام الدائرة شفيق المهدي إن "كلفة تنفيذ فيلم بغداد حلم وردي تبلغ مليارا و250 مليون دينار عراقي، خصصت من قبل دائرة السينما والمسرح". وكانت دائرة السينما والمسرح اعلنت في وقت سابق عن المباشرة بإنتاج ثاني أفلامها السينمائية الروائية الطويلة بعنوان "بغداد حلم وردي"، لصالح مشروع بغداد عاصمة للثقافة العربية 2013. وعزت دائرة السينما تأجيل عرض فيلم الياسري أثناء الاحتفالية لأسباب تنظيمية، باعتباره فيلما طويلا (نحو ساعتين)، و"يحتاج إلى يوم خاص لعرضه" مقابل فيلم القيسي الذي لا يتجاوز ثلاثين دقيقة، الا ان السينمائيين اعتبروا قرار الايقاف ضربة جديدة لحرية الفكر والفن. وقال فيصل الياسري مخرج "بغداد حلم وردي" إن الفيلم تم إيقافه قبل دقائق من عرضه في الاحتفالية التي أعلنت عنها دائرة السينما والمسرح والتي دعت فيها شخصيات فنية وأدبية عديدة إضافة إلى وسائل الإعلام لمشاهدته، وهو ما أثار الكثير من اللبس عن هذا الإيقاف المفاجئ. وأوضح أن بعض الجهات المسيسة روجت الى ان الفيلم يمتدح نظام صدام حسين السابق، واعتبر ان الموافقة على السيناريو جاءت بعد أن تمت قراءته من قبل لجنة مختصة وادان الحكم عليه قبل مشاهدته. / 2811/