لقي شاب في العقد الثاني من العمر مصرعه مساء أمس الأول بعد أن انطلقت رصاصة بالخطأ من سلاح كان يحمله أردته قتيلاً في جبال الهضبة بالجهة الغربية من جبال الفقرة، وكان الشاب قد أخد أحد رفاقه في رحله صيد. وبعد أن لقي الشاب مصرعه وبعد محاولات يائسة من صديقه لإسعافه إلا أن قدر الله سبحانه وتعالى كان أسرع من كل المحاولات وقام صديقه بإبلاغ الجهات الأمنية، ونظرًا لوعورة تلك المنطقة تعذر وصول رجال الإنقاذ إلى المكان إلا في ساعة متأخرة من الليل مما اضطر رجال الدفاع المدني للاستعانة بإحدى طائرات القيادة العامة لطيران الأمن لوزارة الداخلية التي أقلعت من جدة لتصل في تمام الساعة التاسعة والنصف من صباح اليوم الثاني.. «المدينة» انتقلت إلى موقع الحدث ورافقت أصدقاء وأقارب الفقيد والذين رووا ل»المدينة» تفاصيل الحادث المأسوي في تلك الليلة.. فهد صالح الكلبي قال: «الفقيد أحد أصدقائي وقد ذهبت بالطائرة إلي موقع الحادث وقد واجهنا صعوبة بالغة في انتشال الجثة من بين الصخور وهي في منطقه شديدة الوعورة ولا يمكن الوصول لها إلا بشق الأنفس»، الشاب نايف الحلنقي الجهني الذي قال: «إنه قضى ليلتة بين الصخور في حراسه جثمان الفقيد بعد أن حضرته النخوة والواجب الذي تحتمه عليه تعاليم ديننا الحنيف، وهو لا يعرف الفقيد إلا أنه من أبناء قبيلته فتطوع للمبيت بين الصخور ووسط الظلام الدامس معرضًا حياتة للخطر لحراسة الجثمان من السباع والزواحف حتي وصول طائرة الأمن». وأضاف: «إن ما يخفف أحزانه هو عندما أخبره مرافق الفقيد أن المرحوم كان يردد بصوت عال يرجع صداه بين الصخور وهو يكرر نطق الشهادة في موقف مريب ويوجه بالشكر لرجال الدفاع المدني والشرطة كذلك أبناء قبيلتة الذين توافدوا إلى الموقع فور سماع الحدث والذين تركوا أعمالهم واستلزاماتهم وأنهم لم يغادروا المنطقة إلا بعد أن نقل الجثمان بواسطة الطائرة إلي المدينةالمنورة». والتقت «المدينة» بأحد سكان المنطقة المواطن سعد نغيمش الأحمدي الذي أبدى حزنه الشديد على هذا الشاب الذي لقي حتفه بين تلك الصخور وبتلك الجبال التي وصفها بالصعبه وأن تضاريسها يصعب على الأشخاص المتمرسين تسلقها وأن الشاب الذي يبدو أنه لم يتجاوز العشرين من عمره قد لايدرك هو وغيره خطورة هذه المناطق الوعرة التي راح ضحيتها العديد من الأنفس البريه مناشدًا جميع عشاق وهواة القنص بعدم تسلق تلك الهضاب وأن تلك الوعول والغزلان التي يبحثون عنها قد انقرضت منذ زمن وأن وجودها يعتبر نادرًا وأنها تتنقل من منطقة إلى أخرى. المزيد من الصور :