صالح عبد الفتاح - القاهرة أعربت الحكومة المصرية أمس الأربعاء برئاسة الدكتور حازم الببلاوي عن أسفها لوقوع ضحايا من الدم المصري من أي طرف أياً كان توجهه، وأهابت بالمتواجدين على الأرض في أماكن الإعتصام بالعودة إلى الضمير الوطني والإستماع إلى صوت العقل وحفظ الدماء والكف الفوري عن استخدام العنف ومقاومة السلطات. كما طالبت الحكومة تنظيم الإخوان بإيقاف عمليات التحريض التي تضر بالأمن القومي، وتحمل الحكومة تلك القيادات المسؤولية كاملة عن أية دماء تراق، وعن كل عمليات الشغب والعنف الدائر. وأشادت فى بيان لها أمس الأربعاء جهود قوات الأمن في تطبيق القانون فيما يخص فض تجمعي رابعة والنهضة، والتزام تلك القوات بأقصى درجات ضبط النفس والآداء الإحترافي العالي خلال عملية فض الإعتصام، وهو ما انعكس في انخفاض أعداد الإصابات في صفوف المعتصمين بالمقارنة بالأعداد المتواجدة على الأرض وحجم التسليح والعنف الموجه ضد قوات الأمن. وأكد البيان أنها سوف تتصدى بكل حسم وحزم للمحاولات التي بدأتها بعض العناصر التخريبية للإعتداء على الممتلكات العامة وأقسام الشرطة والمنشآت الحيوية، والتي هي ملك للشعب المصري، وتحذر الحكومة أنها ستقوم باستخدام كل الوسائل الكفيلة بملاحقة تلك العناصر وحماية ممتلكات الشعب. وشددت على المضي قدماً في تنفيذ بنود خارطة المستقبل بشكل يتوخى عدم إقصاء أي طرف من المشاركة في العملية السياسية على أٌسس ديمقراطية تحقق الإنتقال الديمقراطى الذي يليق بمصر. وأشارت الحكومة إلى حرصها وإلتزامها ودعمها لضمان حق التعبير السلمى عن الرأى والتظاهر، طالما كان فى إطار القانون وحماية حرية الآخرين والحفاظ على سلامة وأمن المجتمع.