أعلنت وزارة الصحة المصرية عن وفاة 56 شخصا واصابة 526 اخرين من بينهم العديد من رجال الشرطة اثناء عملية فض الاعتصامات التي قامت بها قوات الامن المصرية اليوم الاربعاء في القاهرة ومدن اخرى. وقد أعربت الحكومة عن أسفها لوقوع ضحايا من الدم المصرى من أى طرف أياً كان توجهه، وتهيب بالمتواجدين على الأرض فى أماكن الاعتصام بالعودة إلى الضمير الوطنى والاستماع إلى صوت العقل، وحفظ الدماء، والكف الفورى عن استخدام العنف ومقاومة السلطات. كما طالبت الحكومة بتنظيم الإخوان بإيقاف عمليات التحريض التى تضر بالأمن القومى، وتحمل الحكومة تلك القيادات المسئولية كاملة عن أية دماء تراق، وعن كل عمليات الشغب والعنف الدائر. وأشادت فى بيان لها اليوم الأربعاء بجهود قوات الأمن فى تطبيق القانون فيما يخص فض تجمعى رابعة والنهضة، والتزام تلك القوات بأقصى درجات ضبط النفس والأداء الاحترافى العالى خلال عملية فض الاعتصام، وهو ما انعكس فى انخفاض أعداد الإصابات فى صفوف المعتصمين بالمقارنة بالأعداد المتواجدة على الأرض، وحجم التسليح والعنف الموجه ضد قوات الأمن. وأكد البيان أنها سوف تتصدى بكل حسم وحزم للمحاولات التى بدأتها بعض العناصر التخريبية للاعتداء على الممتلكات العامة وأقسام الشرطة والمنشآت الحيوية، والتى هى ملك للشعب المصرى، وتحذر الحكومة أنها ستقوم باستخدام كل الوسائل الكفيلة بملاحقة تلك العناصر وحماية ممتلكات الشعب. وأعلنت الشرطة المصرية حالة الطوارئ في كافة أقسامها ومراكزها، بعد قيام عدد من عناصر الإخوان بالاعتداء على بعض المراكز وأفراد الشرطة. وكشفت وزارة الداخلية المصرية في بيان نشرته عن وجود مخطط لجماعة الإخوان المسلمين يهدف إلى مهاجمة مراكز الشرطة في عدد من المحافظات المصرية. وأضاف بيان وزارة الداخلية أنها رصدت صدور تعليمات من قيادات إخوانية إلى كوادرها بمحافظات القاهرة، وبني سويف، والمنيا وأسيوط، بمهاجمة مقرات الشرطة. وكانت قوات الأمن المركزي المصري قد قامت في وقت سابق بفض اعتصامي رابعة والنهضة في القاهرة فيما تم تحديد طريق النصر وشارع الجامعة للخروج الآمن وسط اشتباكات مع المعتصمين الموالين للرئيس المخلوع محمد مرسي ادت الى سقوط قتيلين والعديدي من الجرحى حسب مصادر رسمية وحسب مصادر اعلامية عالمية فقد بدأت تشكيلات من المدرعات التابعة للقوات المسلحة تحركات في شوارع مدينة نصر باتجاه رابعة العدوية. فيما وجهت الشرطة نداء للمعتصمين بإعمال صوت العقل وإعلاء مصلحة الوطن. وجاء في بيان الداخلية أنه إنفاذاً لتكليف الحكومة باتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، قامت الأجهزة الأمنية صباح اليوم الأربعاء باتخاذ الإجراءات اللازمة لفض الاعتصامين مع السماحِ بالخروجِ الآمن للمتواجدين فيهما من خلال المنافذ المحددة، وذلك عبر طريق النصر المؤدى لشارع الاستاد البحري، وشارع الجامعة باتجاه ميدانِ الجيزة، مع تجديد التعهد بعدم ملاحقة أياً منهم، عدا أولئك الذين طالتهم قرارات النيابة بالضبط والإحضار. إلى ذلك، دعت الوزارة في بيانها كافة وسائل الإعلام والمنظمات الحقوقية والمجتمع المدني المتابعة الإجراءات الأمنية في التعامل مع الموقف الميداني. وقد سبق لوزارة الداخلية، بحسب ما أوضح البيان، أن ناشدت المعتصمين الاحتكام إلى العقل وتغليب مصلحة الوطن ودعتهم للانصراف، لكنها أشارت أنه "بدا واضحاً ومؤكداً أن هناك إصراراً من المحرضين والمسيطرين عليهم لدفع البلاد إلى حالةٍ من الفوضى وعدم الاستقرار حيث حالوا دون الاستجابة لتلك النداءات وعمدوا إلى تحصين مواقعهم وإقامة العديد من الحواجز والمتاريس التي أدت لإعاقة حركة الشوارع وعطلت مصالح المواطنين. وقالت وزارة الداخلية في بيان نشرته وكالة أنباء الشرق الأوسط إن قوات الأمن تقدمت إلى مكاني الاعتصام "إنفاذا لتكليف الحكومة باتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه اعتصامي رابعة العدوية والنهضة." وأضاف البيان "سيسمح بالخروج الآمن للمتواجدين في الاعتصامين من خلال المنافذ المحددة التي تم إعلامهم بها." وقبل بدء أعمال فض الاعتصامين بقليل قال العضو القيادي في جماعة الإخوان المسلمين محمد البلتاجي إن قوات الأمن تقدمت لحصار اعتصام مؤيدي مرسي أمام مسجد رابعة العدوية في شمال شرق القاهرة. وقالت وكالة إن معسكرات الأمن المركزي بالقاهرةوالجيزة شهدت خلال الساعات الماضية "حالة من الاستنفار... استعدادا لبدء المرحلة الثانية من خطة فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة والتي تشمل حصارهما." وكانت الحكومة قالت إن إجراءت فض الاعتصام ستبدأ بدعوة المعتصمين للعودة إلى منازلهم وهو ما كررته في الأيام الماضية وزارة الداخلية المكلفة بفض الاعتصام .