بعد سقوط مئات الأشخاص وإصابة أكثر من 9 آلاف آخرين خلال فض قوات الأمن اعتصامي مؤيدي الرئيس المصري الشرعي محمد مرسي برابعة العدوية - شرقي القاهرة - ونهضة مصر-غرب العاصمة- اليوم، وذلك بحسب حصيلة أعلنت عنها منصة ميدان رابعة العدوية – أدانت دول غربية وعربية ومنظمات ومؤسسات وأحزاب وشخصيات دولية أحداث ومجزرة النهضة ورابعة العدوية في جمهورية مصر الشقيقة التي يقودها الجيش تجاه المعتصمين العزل هناك فقد أدان البيت الأبيض فرض حالة الطوارئ في مصر والعنف ضد المحتجين ..مؤكداً أن تحقيق الاستقرار أمرا صعبا في مصر ..مبدياً اعتراضه على بشدة إعلان فرض حالة الطوارئ. وحث البيت الأبيض الحكومة المصرية على احترام حق التظاهر السلمي. وقال :"نراجع بشكل مستمر موقفنا مما يحدث في مصر والمساعدات التي نقدمها لها. إلى ذلك دعا وزير الخارجية الألماني غيدو فسترفيلي اليوم "جميع القوى السياسية" في مصر "الى تجنب تصاعد العنف". وشدد فسترفيلي، خلال مؤتمر صحافي في برلين على ضرورة منع إراقة جديدة للدم في مصر..مطالباً كل الأطراف العودة إلى العملية السياسية لتشمل كل القوى السياسية". وتابع فسترفيلي "نتوقع من الحكومة الانتقالية والسلطات المصرية السماح بالتظاهرات السلمية وبالطريقة نفسها نتوقع من كل القوى السياسية الأخرى أن تنأى بنفسها عن العنف وألا تلجأ إليه". من جهته دعا حزب جبهة العمل الإسلامي الذراع السياسية للإخوان المسلمين وابرز احزاب المعارضة في الأردن، اليوم المصريين للنزول إلى الشارع من أجل احباط "مؤامرة فلول النظام السابق". وقال الحزب- في بيان موجه الى الشعب المصري نشر على موقعه الالكتروني - إن "الدم الزكي الذي أريق اليوم على أيدي الداخلية والأمن المركزي يناديكم، ويستصرخ كل خلية حية فيكم، أن كونوا مع مصركم وأمتكم واملأوا الميادين والطرق وأحبطوا المؤامرة". وأضاف الحزب "انتم اليوم في مواجهة مؤامرة اجتمع فيها فلول النظام السابق والإقطاع السياسي والاقتصادي والاجتماعي، وأدعياء القومية والحرية الذين داسوا مبادئهم طمعاً في فتات السلطة، والأجهزة الأمنية التي ترعرعت على المال الحرام". كما رأى البيان أن "الانقلابيين والمتآمرين ذهبوا اليوم الى نهاية الطريق حين فتحوا رصاص الغدر والخيانة على خيرة شباب مصر المتمسكين بالشرعية والمدافعين عن شرف مصر وعزتها وكبريائها ومصالحها العليا". وخاطب البيان الجيش المصري قائلاً "أنت يا جيش مصر الحبيبة فإنك تقف أمام الامتحان الأصعب في تاريخك، وعليك أن تختار بين أن تكون جيش الشعب والأمة، أو الانصياع لأوامر الانقلابيين فتوجه سلاحك إلى صدور شعبك". من جانب آخر، دعت جماعة الاخوان المسلمين في الأردن الشعب الأردني إلى الاعتصام أمام السفارة المصرية في عمان عصر اليوم "تنديداً ورفضاً للمجزرة التي ارتكبتها قوات الانقلاب بحق المعتصمين في ميداني رابعة العدوية والنهضة، وذلك مع بدء قوات الأمن عملية فض الاعتصام بالقوة فجر اليوم". وفي السياق، استنكرت دولة قطر فض الشرطة المصرية لاعتصامي الإخوان المسلمين في القاهرة.. داعية أصحاب السلطة في مصر إلى الابتعاد عن "الخيار الأمني" ضد محتجين قالت إنهم سلميون. ونقلت وكالة الأنباء القطرية الرسمية عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية أن "دولة قطر تستنكر وبشدة الطريقة التي تمّ التعامل بها مع المعتصمين السلميين في ميداني رابعة العدوية والنهضة، والتي أودت بحياة عدد من الأبرياء العزل منهم". واعتبر المسؤول أنه "من الضروري المحافظة على هذه السلمية وعدم الدفع باتجاه شق صف الشعب المصري الشقيق إذ من الصعب حساب نتائج المواجهات وإسقاطاتها مستقبلاً". ودعت قطر إلى اتباع "الطريق السلمي ومبدأه الحوار بين أطراف لا بد لها أن تعيش سوية في إطار التعددية السياسية والاجتماعية". واعتبرت قطر أن "دعوات الحوار التي صدرت كان يمكن لها أن تثمر لو أنها اتبعت بمؤشرات لإظهار الجدية من قبيل الإفراج عن المعتقلين السياسيين ووقف الملاحقات". إلى ذلك دعت الحكومة التركية الأسرة الدولية إلى وقف "المجزرة" في مصر فوراً.. وقال مكتب رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان في بيان إن "الأسرة الدولية وعلى رأسها مجلس الأمن الدولي والجامعة العربية:" يجب أن توقف هذه المجزرة فوراً". من جهته. ودان الرئيس التركي عبد الله غول فض اعتصام انصار مرسي مؤكداً أن هذا الأمر "غير مقبول"، معرباً عن خشيته من تحول الوضع في مصر إلى نزاع مماثل لما يحدث في سورية. وقال غول للصحافيين في أنقرة إن "ما حدث في مصر، هذا التدخل المسلح ضد مدنيين يتظاهرون لا يمكن أن يقبل اطلاقاً".. داعياً كل الأطراف إلى الهدوء .. مجدداً دعوته لإطلاق سراح الرئيس المعزول، وتنظيم انتخابات "شفافة" في اقرب وقت ممكن في مصر. لندن ايضاً دانت اليوم "استخدام القوة لتفريق المتظاهرين" المؤيدين لمرسي في القاهرة، داعيةً "قوات الأمن الى التحرك بضبط النفس". وأعرب وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ - في بيان- عن قلقه العميق من "تصاعد العنف في مصر".. مؤكداً أن "بريطانيا تشارك بشكل وثيق في جهود دبلوماسية مكثفة تهدف الى التوصل الى حل سلمي لهذا المأزق"، مضيفاً "آسف لأنه لم يكن هناك أي تسوية، على القادة من كل الأطراف العمل من أجل خفض احتمال وقوع اعمال عنف اضافية". أما الإتحاد الأوروبي فقد دعا كافة الأطراف إلى "ممارسة أقصى درجات ضبط النفس".. وأكد رئيس مجلس النواب الأوروبي مارتن شولتز في بيان أنه "يدين بشدة" التدخل الأمني.. مؤكداً أن "اعداد القتلى هذا الصباح في القاهرة غير مقبولة". ودعا شولتز الحكومة المصرية الى "ضمان حرية الاحتجاج السلمي لكل المصريين"، مؤكداً أن "ايجاد نهاية عادلة وسلمية للازمة الراهنة مسؤولية الحكومة ". وقال متحدث باسم المفوضية الأوروبية أن "العنف لن يؤدي إلى أي حل ونحن نحث كافة الأطراف على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس". وقال المتحدث باسم وزيرة خارجية الإتحاد الأوروبي كاثرين اشتون، بيتر ستانو"المعلومات عن عدد الضحايا والقتلى مقلقة للغاية". وحذر الرئيس التونسي المنصف الرزوقي من خطورة الاحتكام إلى العنف لفض الخلافات السياسية. كما قالت حركة النهضة التونسية أنها إذ تتابع بكلّ ألم واستهجان هذه الجريمة النّكراء تدين بكلّ شدّة هذه الجريمة ضدّ شعب مصر وضدّ ثورته والانتهاكات الخطيرة ضدّ المدنيّين والنّساء والأطفال العزّل وتعبّر عن تضامنها الكامل مع الشّعب المصري وحقّه في استرجاع حرّيّته ورفض الانقلاب على إرادته. وتدعو كلّ الأطراف المصريّة والإقليميّة والدّوليّة إلى تحمّل مسؤوليّاتها لإيقاف هذه المجزرة النّكراء ودعم نضال الشّعب المصري ضد الانقلاب. من جهة ثانية أكّدت ساندرا أوين الباحثة في قسم الشرق الأوسط بالمرصد الأورومتوسطي على أنّ استخدام قوات الأمن للقوة المميتة ضد المعتصمين السلميين المؤيدين للرئيس المعزول، يظهر مستوى غير مسبوق من الاستهتار بالأرواح البشرية، واستعداداً متواصلاً من قبل الأمن لتصعييد المشهد الدامي الذي يهيمن على البلاد منذ ما يزيد على الشهر. وكانت المؤسسات الحقوقية حذرت من اتساع دائرة سفك الدم بصورة تهدد بانهيار منظومة الأمن والسلم الاجتماعي، معبّرة عن مخاوفها من الانزلاق إلى الحرب الأهلية. وحملت المؤسسات السلطات المصرية المدنية والعسكرية، المسؤولية المباشرة عن دماء الضحايا، لا سيما بعد تواتر تصريحات البدء بفض الاعتصامات السلمية بالقوة خلال الأيام الثلاثة الأخيرة.. مشدّدة على أن مرتكبي الجرائم ضد الأرواح لن يفلتوا من المحاسبة أمام العدالة الدولية. المنظمات هي: الحقوق للجميع السويسرية، المرصد الاورومتوسطي لحقوق الإنسان- جنيف ،أصدقاء الإنسان الدولية- فيينا، مركز العدالة السويدي، ليبرتي كيتي، مفوضة الحقوق المدنية الأمريكية، ومنظمة القانون الجنائي والإنساني الأمريكي JICHL . كما حذرت المنظمات الحقوقية من الاستخدام العشوائي للقوة والذي نتج عنه سقوط المئات من الضحايا الذين لا يشكلون أي تهديد بالخطر، ومن الاستخدام العمدي للأسلحة القاتلة في هذه الحالات . وأدان حزب الرشاد اليمني بأشد العبارات العدوان الوحشي الذي أقدمت عليه سلطات الانقلاب العسكري ضد المعتصمين السلميين والمتظاهرين في ميادين ومحافظات مصر المختلفة وما نتج عن ذلك عن مجازر وحشية راح ضحيتها مئات الشهداء والجرحى واعتبر حزب الرشاد هذه المجازر إمعان في العدوان الغاشم الذي بداء في الثالث من يوليو بالانقلاب على الإرادة الشعبية والشرعية الدستورية وعزل الرئيس المنتخب ..محملاً سلطة الانقلاب والمتواطئين معها محلياً وإقليماً ودولياً كامل المسؤولية السياسية والجنائية والقانونية. ودعا حزب الرشاد جميع أبناء الشعب المصري إلى الوقوف صفاً واحداً لنصرة المظلومين والدفاع عنهم ومواجهة هذه المؤامرة التي تريد أن تعود بهم إلى عهد الحكم البوليسي القمعي.. كما دعا كل الشرفاء في الجيش والأمن المصري إلى الوقوف مع إرادة الشعب وحماية مطالبه المشروعة وعدم التورط في سفك الدماء المعصومة للمعتصمين السلميين. وتدعو هيئة علماء اليمن أبناء الشعب اليمني لمساندة إخوانهم في جمهورية مصر العربية والخروج في مظاهرات سلمية حاشدة إلى السفارة المصرية بصنعاء تنديداً واستنكارا لأفعال قوى الانقلاب الإجرامية التي عاثت في الأرض فساداً من قتل وإحراق وسجن وتنكيل تجاه المعتصمين السلميين الذين ليس لهم جرم إلا مطالبتهم بعودة الشرعية وتراجع قوى الانقلاب عن ما قامت به من انقلاب على الحاكم الشرعي الدكتور محمد مرسي والمؤسسات الدستورية المنتخبة من الشعب المصري والدستور الذي أقره الشعب المصري بثلثي أبناءه . وأدانت الهيئة الصمت والتواطؤ والتعاون المخزي العالمي والإقليمي تجاه ما تفعله القوى الانقلابية تجاه أبناء الشعب المصري المطالبين بالشرعية وحقوقهم الشرعية.