حوار مع الشاعر العراقي صبحي البيجواني حاوره: عمر الصالح من مواليد مدينة الموصل 1958، خريج الدراسة الإسلامية ، بدأ كتابة الشعر منذ بداية الثمانيات ، عضو الاتحاد العام للأدباء و الكتاب في نينوى و عضو الاتحاد العام للأدباء الشعبيين أيضا في نينوى، له منشورات في الصحف المحلية وعلى بعض المواقع الأدبية على الانترنت. له إصدارات أدبية وقصصية (ديوان المجالس) شعر شعبي يتضمن العتابا و الابوذية و الدارمي و الزهيري ( حب في الظل) مجموعة شعرية من الشعر العمودي.. ومجموعة قصصية (محاريب الأسى).صبحي البيجواني شاعر وقاص يحمل عنفوان القصيدة والقصة اللتين طالما كانتا حاضرتين بعذوبتهما . *ما هي بداياتك الأولى في الشعر ؟ بمن تأثرت من الشعراء العراقيين والعرب ؟وخصوصاً أنت تكتب الشعر الفصيح والشعبي؟ - بداياتي الأولى في الشعر كانت في بداية الثمانينات بنشر الأبيات البسيطة في جريدة الراصد التي كانت تصدر في بغداد ، و بجهد ذاتي من خلال الفطرة و الهواية و حبي للشعر منذ الصغر و كنت متأثرا بالشعر الجاهلي و الشعر العباسي بشكل عام و ليس على وجه الخصوص بالنسبة للشعر العربي الفصيح أما بالنسبة للشعر الشعبي فكان تأثري بالمرحوم والدي المداح اسعد ملا احمد من خلال إقامته للمناقب النبوية بصوته الشجي و حفظه و كتابته للمدائح النبوية متأثرا هو بوالده ( جدي ) المداح ملا احمد فكانت الطريق إلى كتابة الشعر الشعبي و التعلق به *ما هي أول قصيدة كتبها الشاعر صبحي البيجواني؟ ماذا كانت تُعبر؟ - كانت خمسة أبيات بعنوان ( يا ليلى ) أقول فيها : يا ليل ما عشق الفؤاد سواك يا ليل يا أمل الحياة أراك يا منية النفس التي ما بعدها أمل أعيش بغيره إلاك يا من أنرت غياهب القلب الذي يهوى لقاك و يشتفي بهواك رقي على صب يهيم و يرتجي منك الحنان و روحه تفداك لو تعلمين بما أكابد من جوى رفقا لقد أسرت يدي يداك أبيات بسيطة كانت بالنسبة لي انجاز كبير و هي تنشر لي في جريدة الراصد العدد 770 في تشرين الثاني 1984 . التعبير فيها واضح عن الحب و وجدانياته . * خلال تجربتك الطويلة في الشعر؟ ما هي ابرز المعوقات التي تواجه الشاعر في كتابة القصيدة ؟ - إذا كان الشاعر صاحب تجربة و دراية بالشعر فليس هنالك معوقات سوى أن الشعر قريحة تحضر في حال و تغيب في حال و في نظري ليس لها مكان محدد و لكن عندما نكتب القصيدة نحتاج أن نضع لها مقوماتها من لغة و بلاغة و موضوعية إضافة إلى قواعد الشعر و أصوله . * بين المفردة والشاعر علاقة وثيقة؟ ما مدى هذه العلاقة ؟ من المؤكد أن هناك علاقة وثيقة بين الشاعر و المفردة و لكن الشاعر هو الذي يمتن هذه العلاقة في تجربته للبحث عنها و تخزينها في ذهنه باجتهاده في المطالعة و تقبل النقد الذي يخدمه في لغته و كتاباته . * الشاعر كائن يتألم عند الفراق والاشتياق ؟ رحلتْ كانت حلمَ حياتي الأخضرْ . كانت حُبِّي الأجملْ . ؟ من هي؟ _ لو لا الحب لم يستطع أي شاعر أن يكتب الشعر و من المؤكد أي منا له تجربته في هذا المضمار .. فكانت حلم حياتي الأخضر و كانت حبي الأجمل . هذه المحطة تستوقفني ذكرياتها دائما . - قال الشاعر: نَقِّلْ فُؤادَكَ حَيثُ شِئتَ مِن الهَوى -- مالحُبُّ إلاّ للحَبيبِ الأوَّلِ ؟ هل استوقفاك شيئاً من الذاكرة ؟ الحب الأول له وقع خاص و غيره محطات استراحة و عبور لم تخل من الذكريات الجميلة * ثورة الشعر متى ستكون؟ هل يقودها الشاعر فعلا؟ بأي اتجاه؟ - ثورة الشعر متواجدة برأيي و متجددة من العصور الأولى للشعر و لكنها على مراحل و لكل زمان و مكان له ظروفه و أحداثه . * كتبت الفصحى والشعبي أيها أضاف لك؟ وأين الآن تجد نفسك ؟ - أرى أن الاثنان أضافا إلى بعضهما بما يتطلبان من ثقافة و مطالعة و تواصل و أجد نفسي في الاثنين و لا افرق بينهما . * ماهي الطقوس التي يمتلكها الشاعر في كتابه قصيدة؟ هل لديك طقوس خاصة في كتابه القصيدة؟ - يختلف الشعراء عن بعضهم في إيجاد الطقوس المناسبة لكتابة قصائدهم باستثناء التحضير لمهرجان ما أو احتفال ما لموضوع مخصص ... عندما تحضرني القصيدة و موضوعها اكتبها و تحت أي ظرف كان * لك مجموعة قصصية بعنوان( محاريب الأسى ( في تجربة جديدة أضيفت إلى نتاجاتك الأدبية؟ حدثنا عنها لست قاصا حتى بعد إصداري لهذه المجموعة و إنما هي هواية و رغبة في خوض هذه التجربة و التعرف على إمكاناتي فيها من خلال ملاحظات القراء و كانت البداية في قصص قصيرة جدا ( هراء .. لوحدك ... واقع الحال ... و غيرها ) * اين الان تجد نفسك بين القصة ام القصيدة انا اكتب الشعر و اهتم به أكثر من اي مواضيع أخرى و غير الشعر إضافات و تجارب تاستهويني للخوض فيها * الكلمات الآتية ماذا تعني لك : ألام، الحب، الوطن، الضياع، الفراق ، الم، الشاعر،الكلمة، -الأم ... معجزة من الصبر لا تقاس و قل نظيرها .. صبر من غير حدود يتجدد و لا ينضب الحب ... لا معنى للحياة بغير الحب الوطن ... الوطن كل شيء .. الوطن الأرض المكان الزمان الأهل الأقرباء الأصدقاء . الضياع .... التشتت الفراق .... إذا ما نابنا نتحمله مكرهين . ألم .... يعانيه من يذوقه و لا يشعر به الغير . الشاعر ... مشاعر و أحاسيس في كل إنسان يجسدها الشاعر بمفردات مؤثرة يتقن صياغتها فتأخذ بألباب القلوب . الكلمة .... لتكن طيبة و ( الكلمة الطيبة صدقة )