أكد مسؤول في وزارة الخارجية السورية، الخميس، أن دمشق تنتظر وصول بعثة مفتشي الأممالمتحدة حول الأسلحة الكيميائية "في الأيام القليلة المقبلة" و"ليس لديها ما تخفيه". بيروت (ا ف ب) ويأتي هذا الإعلان بعد ساعات من تأكيد الأممالمتحدة أن مغادرة المفتشين باتت "وشيكة"، وذلك إثر موافقة الحكومة السورية على التفاصيل التي تم اقتراحها لضمان أمن المهمة وفاعليتها. وأوضح هذا المسؤول، رافضا كشف هويته، أن "المفاوضات بين سورياوالأممالمتحدة انتهت في شكل إيجابى، وينتظر وصول الفريق إلى سوريا في الأيام القليلة المقبلة". وأضاف، "لا تكون هناك أية صعوبة في المفاوضات، لقد أكدت سوريا استعدادها لمنح كل التسهيلات ليتمكن فريق (المفتشين) من إنجاز مهمته كما يجب". وتؤكد الحكومة السورية ان المجموعات المسلحة التي تدعم من الخارج، قد استخدمت السلاح والمواد الكيميائية في عدة مناطق منها منطقة خان العسل في محافظة حلب. وفي بيان للأمم المتحدة، شكر أمينها العام بان كي مون للحكومة السورية "تعاونها" وكرر أن هدف المنظمة الدولية هو إجراء "تحقيق مستقل ومحايد تماما". وتقضي مهمة المفتشين بالتأكد من استخدام أسلحة كيميائية أو عدمه وليس بتحديد الجهة المسؤولة عن ذلك. وكانت الحكومة السورية قد طالبت قبل أشهر مفتشي الاممالمتحدة باجراء تحقيقات في منطقة خان العسل التي تؤكد ان المسلحين استخدموا الكيميائي فيها ضد الجيش السوري والمدنيين. وفريق المفتشين الذي يترأسه السويدى اكى سيلستروم موجود في لاهاى منذ أيام عدة في انتظار المغادرة إلى دمشق، ولفتت الأممالمتحدة إلى أنه سيبقى في سوريا "لمدة 14 يوما يمكن تمديدها بموافقة متبادلة". وكانت الأممالمتحدة أعلنت فى نهاية يوليو أن دمشق ستسمح للخبراء الأمميين بالتحقيق في ثلاثة مواقع تحدثت معلومات عن استخدام سلاح كيميائى فيها، أحدها خان العسل قرب حلب. وطلبت دمشق تحقيقا أمميا فى موضوع الأسلحة الكيميائية منذ مارس الفائت، لكنه لم يجر لحد الآن اي تحقيق أممي. /2336/