الجمعة 16 أغسطس 2013 09:43 صباحاً عدن((عدن الغد))خاص: كتب / احمد علي الباشا رغم ان هذا المسلسل يبلغ من العمر 5 سنوات اي انه امتد على 5 اجزاء الا انه يعد تاريخ ميلاده الحقيقي و الفعلي هو الجزء الثالث من هذا المسلسل! فالجزئين الاول و الثاني لم يلقيا ذاك الزخم و الشهرة والنجاح التي حضي بها الجزء الثالث من هذا المسلسل . اذ يعد الفنان نبيل الانسي بطل هذا الجزء و الذي جسد شخصية "زمبقة" هو احد الاسباب الرئيسية لنجاح هذا الجزء ، ووصل الأمر الى تحوّل الإسم المتداول بين الناس للمسلسل من همي همك الى زمبقة !. تميز الجزء الثالث ويليه الجزء الرابع الذي جاء كإمتداد للجزء الثالث و الذي تم تصوير معظم مشاهده في دولة مصر الشقيقة ؛ تميزا بالكوميديا والدراما معاً ، و هذه ايضاً من الأسباب التي ساعدت على نجاح هذان الجزءان من المسلسل . خلق هذا النجاح لهاذان الجزئين نوع من الثقة والتشويق و الإثارة لدى متابعي ومحبي المسلسل ، فأصبحوا منتظرين بفارغ الصبر للجزء الخامس من هذا المسلسل آملين ان ينجح هذا الجزء كسابقه في زرع الابتسامة على وجوههم. بدأ الجزء الخامس ، و هنا توالت الصدمات الواحدة تلو الأخرى للمشاهدين لهذا المسلسل! و لعل أكبر صدمة في إعتقادي هي غياب الفنان نبيل الآنسي عن هذا الجزء من المسلسل، و من الصدمات الكبرى التي تفاجأ بها المشاهدين خلو المسلسل من الكوميديا تماماً ، و خلوّه من الدراما الإجتماعية ، بل وصل الامر الى التحريض على القتل والثأر والعودة الى الحروب القبلية ! . لم يخلو المسلسل منذ اولى حلقاته من السلاح ! فرأيناه يرافق حتى النساء ! صوّر المسلسل لنا القتل كما لو كان شربة ماء ، حيث وصلت جرائم القتل في المسلسل الى حوالي 9 جرائم قتل ! بالإضافة الى ذلك إتسام هذا الجزء من المسلسل بالتحريض على الثأر بشكل غريب ، فرأينا ذوي المجني عليه يستردوا حقوقهم بأيديهم ! في حين اننا لا نجد هذا في الواقع ، فالقبائل معروفة بمجالس التحكيم وقاضي القبيلة و الوساطة .... وغيرها من الوسائل السلمية لإسترداد الحق بدون الحاجة الى سلوك طريق الثأر . لا أدري ما هو الدافع الذي دفع بالمؤلف لتسليط الضوء على القبيلة والثأر في بلاد انهكتها الحروب القبلية وجرائم الثأر ؟!. انا وكثير من المشاهدين لا نعلم الى يومنا هذا ، الى اي مناطق تنتمي لها هذه القبائل التي شاهدناها في هذا المسلسل ؟! حيث تميز رجال هذه القبائل بلهجة غريبة اقرب الى "الخليجية" وعادات غريبة لا تمت بأي صلة لقبائلنا داخل البلاد سواء في الجنوب او في الشمال. بإعتقادي انا ، انه حين قرر فريق عمل المسلسل تسليط الضوء على القبيلة واختيار هذه اللهجة تحديداً ، كان هدفهم ربحي 100٪ ولا شيء غير الربح ، لان المسلسل لا يمثل واقعنا او تاريخنا حتى !. اتمنى من مؤلف هذا المسلسل و مخرجه البحث عن بدائل اخرى تكسبهم المال و النجاح معاً بنفس الوقت ، و نبذ الحقد و الكره والتحريض على القتل و الثأر و الدعوة الى التحضر والتراحم والتآلف فيما بيننا .