أكدت أن القبائل والعلماء وحدهم القادرون على تعطيل وتفكيك القاعدة.. وكالة أميركية: ضربات الطائرات بدون طيار باليمن جعلت مواجهة الإرهابيين أكثر صعوبة السبت 17 أغسطس-آب 2013 الساعة 04 مساءً أخبار اليوم/ ترجمة خاصة قال تقرير نشرته وكالة "بلومبرغ" الأميركية إن المشكلة ليست في استخدام الولاياتالمتحدة للطائرات بدون طيار في اليمن، وإنما في استخدامها كثيراً والوقوع في أخطاء كثيرة أيضاً. وأشارت إلى أن غارات الطائرات بدون طيار قد تكون سلاحاً فعالاً وتردد الإدارة في التخلي عن هذا الخيار هو أمر مفهوم, مستدركة بأنه في حين أنه ليس مرجحا أن تعيد إدارة أوباما النظر في استراتيجيتها كاملة، فإنها قد تعمل الكثير في سبيل الحد من الأضرار الجانبية في اليمن وزيادة الجوانب الإيجابية، من حيث الأرواح والأهداف الأوسع.. وأضافت الوكالة الأميركية بأن هذه الضربات تمثل مشكلة خاصة في اليمن، حيث أن معظم أعضاء القاعدة في شبه الجزيرة العربية هم من اليمنيين الذين يرتبطون بالمجتمع المحلي من خلال قبائلهم وأسرهم. وأوضحت بأن الولاياتالمتحدة تنفذ نوعين من هجمات الطائرات بدون طيار في اليمن, الأولى هي ضربات على "أهداف عالية القيمة" عندما تكون الولاياتالمتحدة على معرفة بهوية الهدف أكان فوق سيارة أو في منزل، وإن لم يكن بالضرورة هويات جميع الموجودين مع الهدف؛ حيث يسمى النوع الثاني ,الضربة المصادق عليها، لافتة إلى أن البعض في وكالة المخابرات المركزية يشيرون إلى هذا النوع بأنه "قتل الحشد", يتم استخدام هذا النوع عندما تكون الولاياتالمتحدة لا تعرف هويات الأفراد الذين تقتلهم. وقالت: هذه الضربات تستهدف "أنماط الحياة"، مثل زيارة لأفراد تعتقد الولاياتالمتحدة بأن لهم ارتباط بالقاعدة أو عندما تكون مجموعة من الرجال على متن سيارة وهواتفهم تشير إلى أنهم على اتصال مع شخصيات معروفة في القاعدة، مضيفة" في مثل هذه البيئة، فإن تحديد ما إذا كان الرجل الملتحي حاملاً بندقية هو عضو في القاعدة أو مجرد أنه رجل قبلي هو صعب بشكل لا يصدق سقوط العديد من الضحايا المدنيين في اليمن، مما يتسبب في الدفع بمزيد من المجندين إلى القاعدة، هو نتيجة للضربات من النوع الثاني, وهذه الضربات يجب إيقافها. ونوهت إلى أن الوحيدين الذين يمكنهم تعطيل وتفكيك حاسم للقاعدة في شبه الجزيرة العربية وهزيمتها هم القبائل والعلماء في اليمن، معلقة بالقول: رجل مثل سالم جابر، وهو رجل دين محلي، كان لديه موقف ومكانة لنقل المعركة إلى القاعدة, ولسوء الحظ، فإن المزيد من ضربات الطائرات بدون طيار هناك جعلت هذا الأمر أكثر صعوبة. وقالت: في حالة سالم جابر، أصبح الأمر مستحيلاً: في أواخر عام 2012، ثلاثة من عناصر القاعدة دعوا الداعية الشاب إلى لقاء في محاولة لتخفيف لهجته, لكن طائرة بدون طيار ضربت هذا اللقاء مما أدى إلى مقتل سالم جابر وأحد رفاقه وأعضاء القاعدة الثلاثة، من خلال إيقاف الضربات المصادق عليها والحد من عدد ضربات الاستهداف عالية القيمة، فإن الولاياتالمتحدة ستفسح المجال لرجال القبائل والعلماء اليمنيين للوقوف في وجه الإرهابيين, فالقاعدة في شبه الجزيرة العربية قد قتلت يمنيين أكثر بكثير من الأميركيين. وأكدت الوكالة الأميركية في تقريرها المعنون: ب " كيفية يمكن التغلب على القاعدة في اليمن" أكدت أنه لا يمكن أن تنتصر الولاياتالمتحدة من تلقاء نفسها في هذه الحرب، مضيفة: هذه معركة بين الولاياتالمتحدة والقاعدة في اليمن باعتبارها ساحة المعركة, فيجب أن يكون اليمنيون ضد القاعدة. وقالت: الولاياتالمتحدة بحاجة إلى أن تكون أكثر مصداقية حول ما يمكنها القيام به في اليمن وكذلك ما لا يمكنها القيام به هناك, إن عدم القيام بذلك لم يعد خيارا، لكن لا تحاول أن تعمل كل شيء من تلقاء نفسها، مشيرة إلى أن أميركا لديها الكثير من الأموال والكثير من الرجال والتكنولوجيا الأفضل والأسلحة الأكثر تطورا عكس عدوها، لكن الوقت حان الآن للبدء في استخدام هذه المزايا بشكل أفضل في اليمن. ويضيف تقرير وكالة "بلومبرغ" الأميركية: لقد خسرت الولاياتالمتحدة بالفعل أكثر من عقد من الزمان بعدما حولت وكالة المخابرات المركزية نفسها إلى منظمة شبه عسكرية التي شددت عمليات القتل اعتمادا على جمع وغربلة المعلومات الاستخبارية.. جون برينان وهو من قدامى المحاربين في وكالة المخابرات المركزية ومديرها الجديد الآن يقول إنه يريد العودة بالوكالة إلى دورها الأكثر تقليديا, فعندما تكون السرعة أكبر وتكون ضربات الطائرات بدون طيار الأميركية أكثر دقة، بالتالي ستكون النتيجة تقليل الضربات وانخفاض عدد الضحايا في صفوف المدنيين وقلة المجندين لتنظيم القاعدة.