الأحد 18 أغسطس 2013 04:12 مساءً نيويورك (عدن الغد)نيويورك تايمز: قالت صحيفة الأوبزرفر إن المصريين الغاضبين يصبون غضبهم على نظريات المؤامرة الغربية، مشيرة إلى أن أنهم يعتقدون أن الغرب يصور الإخوان المسلمين كضحايا. وتوضح الصحيفة أن العنف فى مصر يشعل رد فعل عنيف ضد الولاياتالمتحدةوبريطانيا والدول الغربية الأخرى على افتراض أنها تدعم الإخوان المسلمين فى المواجهة الدموية مع الحكومة المدعومة من الجيش التى أطاحت بالرئيس السابق محمد مرسى. فما بين وسائل الإعلام الحكومية وقنوات التلفزيون الخاصة المؤيدة للحكومة، إلى الناس العادية فى شوارع القاهرة، فإن الرسالة هى أن مصر تواجه مؤامرة أجنبية لتقويض استقرارها. ومضت الصحيفة قائلة، إن الرئيس الأمريكى باراك أوباما هو الهدف الرئيسى للغضب الشعبى والإعلامى، إلا أن بريطانيا أيضا لها نصيبها ويقال إنها تدعم الإسلاميين. فقد نشرت صحيفة الأهرام مقالا مطولا يصور لندن على أنها ملاذ آمن للمتطرفين، كما كانت كل من قطر وتركيا وكذلك إسرائيل أهدافا للإساءة. الأوبزرفر: المصريون يصبون غضبهم على الغرب ويتهمونه بالمؤامرة وتابعت الصحيفة قائلة، إن الانتقادات الأجنبية لحملة الجيش على الإسلاميين، والتى وصلت إلى نقطة قاتمة بفض اعتصامى رابعة العدوية وميدان النهضة، تم رفضه ببساطة باعتباره تدخلا أجنبيا فى الشئون المصرية. وتشير الصحيفة إلى أن المفارقة هى أن كلا الطرفين المختلفين والمنقسمين بشدة يلقيان باللوم على العالم الخارجى، ولاسيما الولاياتالمتحدة ويتهمونها بإشعال النيران، ونقلت عن أحد الصحفيين المشارك فى تغطية أحداث مسجد الفتح قوله إن الجيش يقول إن الأمريكيين يدعمون الإخوان لكن هؤلاء يقولون إن الأمريكيين يدعمون السيسى. وكلا الطرفين يستخدم نفس الحجة. وتقول الجارديان، إن الشعور المعادى للأجانب يترجم على عداء وتشكك إزاء الصحفيين الغربيين، والذين يتم اتهامهم من أنصار الحكومة بتصوير الإخوان المسلمين على أنهم ضحايا، فيما يتناقض بشكل وضح مع الوصف الحكومى لهم بأنهم إرهابيون. ويقول حازم قنديل، أستاذ علم الاجتماع السياسة فى جامعة كامبريدج أن المصريين تحولوا من النظر إلى الإخوان كتنظيم سياسى على اعتبار عصابة من القتلة الذين يحتجزن الناس كرهائن. ولا يقتصر الشعور بغضب المصريين على الأجانب فقط، بل السوريين أيضا الذين فروا من الحرب الأهلية فى بلادهم، يواجهون عداء وإساءات أيضا وكذلك الفلسطينيين الذين يتم ربطهم بحركة حماس. ويقول الصحفى عبد الرحمن حسين، إن كراهية الأجانب مفزعة، وهى أسوأ ما شاهده، وهى تضرب بجذورها فى القومية العربية وتم تضخيمها من قبل الإعلام.