قال وزير الدفاع المصري، الفريق أول عبد الفتاح السيسي، أن الصراع السياسي قد يقود مصر إلى نفق مظلم, وسيتحول إلى اقتتال وصراع على أساس ديني". واضاف السيسي خلال لقاء مع وزير الداخلية المصري وعدد من قادة وضباط القوات المسلحة وهيئة الشرطة "ما قمنا به من إجراءات كانت شفافة وأمينة ونزيهة وبمنتهي الفهم والتقدير الدقيق للمواقف والأحداث وانعكاساتها على الأمن القومي". وقال "إننا جميعا، جيشا وشرطة، شرفاء وأوفياء لمصر، لم نغدر أو نخون أو نكيد، وكنا أمناء في كل شيء. كما قال حذرنا من أن الصراع السياسي سيقود مصر للدخول في نفق مظلم، وسيتحول إلى اقتتال وصراع على أساس ديني". واوضح "إننا أكثر حرصا على الإسلام بمفهومة الصحيح الذي لم يكن أبدا أداة للتخويف والترويع والترهيب للأمنين، وإننا سنقف جميعا أمام الله وسيحاسبنا على المهمة المكلفين بها في حماية أمن الوطن والمواطنين". وأشاد السيسي ب"الدور الوطني المشرف" لرجال القوات المسلحة والشرطة المدنية "لتأمين الجبهة الداخلية ومواجهة التحديات الأمنية التي تشهدها البلاد بكل قوة وثبات وإصرار على حماية الأمن القومي المصري". وأكد أن للشعب المصري "إرادته الحرة ليختار من يشاء لحكمه، وأن القوات المسلحة والشرطة سيظلان أمناء على إرادة الشعب في اختيار حكامه". وأشار إلى أن "الدعوة التي وجهها لنزول المواطنين لتفويض القوات المسلحة للتعامل مع الإرهاب، كانت رسالة للعالم والإعلام الخارجي الذي أنكر على ملايين المصريين حرية إرادتهم ورغبتهم الحقيقية في التغيير. وأكد السيسي أن نظام الإخوان خلال العام الماضي لم يستخدم فرصا "لتعديل المسار السياسي وإيجاد مساحة من التفاهم بين النظام والقوى السياسية والرأي العام من خلال العديد من المقترحات التي ضاعت أمام التعنت والصلف وعدم الاستجابة لأي نصح حقيقي يخرج البلاد من دائرة الأزمات، والاعتقاد بتأمر الجميع وأنهم على الحق المبين والباقي على الضلال". ونوه "إننا أعطينا فرصا كبيرة لأتباع النظام السابق للمشاركة في إعادة بناء المسار الديمقراطي والانخراط في العملية السياسية وفقا لخارطة الطريق بدلا من المواجهة وتدمير الدولة المصرية". واشار السيسي الى أنه لم يتم "التنسيق أو التعاون خارجيا مع أي دولة في الشأن المصري" وأن "المصلحة العليا للوطن تقتضي وضع مصلحة مصر وأمنها القومي فوق كل اعتبار". وطالب انصار الاخوان المسلمين بمراجعة مواقفهم الوطنية، وأن يعوا جيدا "أن الشرعية ملك للشعب يمنحها لمن يشاء ويسلبها متى يشاء, مشيرا الى أن مصر تتسع للجميع. وفي الجانب الميداني قتل جندي ومسلح، وأصيب 19 بينهم ضابط، الأحد، في تبادل لإطلاق النار بمحافظة الشرقية، بدلتا النيل. والقت قوات الامن القبض على 81 شخص من قيادات وانصار جماعة الإخوان بمحافظتي قنا والمنيا, حسب "سكاي نيوز ". وافاد بيان صادر عن مجلس الوزراء المصري يوم الاحد ان 79 شخصا قتلوا واصيب 549 في العنف السياسي في انحاء البلاد يوم السبت . حسب وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية الرسمية . وتشير الاحصائيات الاولية الى مقتل 830 شخصا على الاقل في مصر منذ الاربعاء الماضي في اشتباكات بين مؤيدي الرئيس ا المعزول محمد مرسي وقوات الامن .