الأحد 18 أغسطس 2013 08:21 مساءً عدن(عدن الغد)خاص: جدد المهندس نجيب محمد أحمد مدير عام المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بعدن مناشدته لجميع المشتركين من المواطنين بإنقاذ المؤسسة من الانهيار الكامل والإسراع في سداد فواتير المياه , معتبراً حدوث أزمة خانقة في المياه وانقطاعها عن عدن تهديد للأمن والسلم الاجتماعي , وطالب كل مشترك بسداد 4-3 آلاف ريال شهرياً كحد أدنى من المديونية والاستهلاك الشهري خلال هذا الأسبوع كخيار وحيد للاستمرار في تقديم هذه الخدمة الحيوية الهامة . وقال في تصريح صحفي : أننا نوجه أيضاً رسالة عبر الصحافة إلى جميع الجهات والمكونات في المحافظات الجنوبية التي لديها مشاريع كبيرة بالوقوف إلى جانب حماية مؤسسة المياه في عدن من الافلاس وبالتالي توقف الخدمات ، لافتاً إلى أن هذه المؤسسة مستقلة مالياً وإدارياً عن صنعاء منذ حوالي 13 عاماً وهي المؤسسة الوحيدة المستقلة حالياً عن جميع السلطات . وأردف قائلاً : من الصعب التحدث عن مشاريع أكبر طالما لا نستطيع حماية مشروع خدمات المياه والصرف الصحي الذي يقدم خدمات حياتية يومية لمجتمع مدينة عدن . وأوضح مدير مياه عدن أن الوضع المالي الحالي غاية في التعقيد وينذر بخطر داهم , وخزينة المؤسسة خالية الوفاض تماماً خاصة وأن الحكومة ممثلة بوزارة المالية أشعرتنا أنها لا تستطيع المساعدة مالياً فلا توجد مخصصات في ميزانيتها من هذا النوع وحتى مخصصات المرافق الأخرى لا تمثل سوى 20 % من استهلاكها . وأفاد أن إجمالي الديون لدى المشتركين وصلت إلى 7 مليارات ريال ، وأن نحو 45% فقط من المشتركين يقومون بسداد استهلاكهم حيث تصل تلك الموارد إلى ما يتراوح بين 170-160 مليون ريال شهرياً بينما تصل مستحقات العاملين في المؤسسة ومواقع الحقول المائية إلى نحو 215 مليون ريال شهرياً ناهيك عن 60 مليون ريال قيمة ديزل كل شهر لتشغيل الحقول بالكهرباء إضافة إلى مصاريف صيانة وخلافه ، مشيراً إلى أنه لا أحد بالتأكيد يستطيع إجبار العاملين على العمل بدون اعطائهم رواتبهم ومستحقاتهم . واختتم المهندس نجيب تصريحه بالقول : أقول وأكرر أن على أهالي عدن واجب كبير فيما يتعلق بهذه الخدمة ولا أقول قيمة المياه ولكن أقول قيمة خدمة ، فكل مواطن يتحمل المسؤولية ، محذراً بأن الثمن سيكون غالياً على الجميع إذا تقاعسنا عن الدفع وبالتالي نتسبب في انقطاع خدمات المياه والصرف الصحي ، فالوضع الآن صعب للغاية ويصعب التنبؤ بما سيحدث إذا لم نتدارك الأمر عاجلاً وعاجلاً جداً . من/ فضل حبيشي