موسكو- أ ش أ برأت محكمة روسية في مدينة سانت بطرسبرج مطربة البوب الأمريكية «مادونا» من تهمة التصريحات غير الأخلاقية والسلوك المشين، وحفظت القضايا التى رفعها ضدها بعض مواطنى المدينة لتغريمها 10.7 مليون دولار. وكان تسعة من أهالي مدينة سانت بطرسبرج قد رفعوا قضايا ضد المطربة الأمريكية، يطالبونها بدفع 37 مليون روبل (1.2مليون دولار) لكل منهم، تعويضا عن الأضرار الأخلاقية التى أوقعتها بهم وبالمجتمع خلال الحفل الذى أقامته في الصيف الماضى. وقال المدعون في دعواهم، "إنهم أهينوا جراء أفعال مطربة البوب مادونا وتصريحاتها التى أعلنت فيها خلال الاستعراض الغنائي الراقص الذى قدمته عن تأييدها لجماعات المثليين في مدينة سانت بطرسبرج". وقال قاضى المحكمة في حيثيات حكمه: "إن تذاكر الحفل المباعة أظهرت أن الحفل لم يكن مسموحا بدخوله إلا لمن هم فوق سن 18 عاما فقط، وأنه كان لا يسمح لمن هم دون ذلك السن بدخول العرض الذى قدمته مادونا، مشيرا إلى أن فقرات العرض لم تكن تتضمن أفعالا مخلة أو غير لائقة لمن هم فوق هذا السن". وكان الأرثوذكس المتشددون قد طالبوا بإلغاء حفل مادونا في روسيا، منتقدين دعم الفنانة الأمريكية للمثليين من الرجال والنساء، خاصة وأن الدعاية المثلية الجنسية مجرمة في ثاني أكبر مدينة بروسيا. وأثارت مادونا أيضا غضب المتدينين بدعوتها إلى إطلاق سراح ثلاث عضوات في فريق موسيقى الروك النسائي «بوسي ريوت» في محاكمة تتعلق بإهانتهن للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.