صحف الإمارات / افتتاحيات. أبوظبي في 20 أغسطس/ وام / اهتمت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم في مقالاتها الافتتاحية بالأحداث التي تشهدها مصر و حكم " الإخوان" الذي أنهك مصر وقوض أركانها و مؤسساتها..إضافة إلى المصالحة الفلسطينية الداخلية بجانب تداعيات الأحداث السياسية والتحولات الكبرى التي تشهدها المجتمعات. وتحت عنوان " هذا البلاء" وصفت صحيفة " الخليج " الأحداث التي تشهدها مصر ب " البلاء " .. موضحة أنه بلاء جاء مع وصول" الإخوان" إلى السلطة قبل أكثر من عام وهو الآن يستعر ويشتد بعد خروجهم. وأضافت أنهم لم يؤمنوا يوما بمصر كوطن بل " كولاية " ومحطة لمشروع يقوم على أوهام ماضية بالية تتلطى بالإسلام وتفسره بما يتنافى مع روحه وحقيقته..وفي محطات المواجهة كانوا ينزلون تحت الأرض أو يلجأون إلى الخارج يديرون المؤامرات ويكيدون إلى الوطن ولم يكن العمل مع الخارج يمثل مشكلة لهم ما دامت الغاية تبرر الوسيلة..والتاريخ يحمل الكثير من الشواهد. وأشارت إلى أنه بعد ثورة 25 يناير 2011 لجأوا إلى الخديعة والنفاق واعتمدوا الميكافيلية سلّماً للوصول ولما تمكنوا قلبوا ظهر المجن لمن أوصلوهم ونكثوا بكل العهود والمواثيق . ولفتت إلى أنه خلال سنة من حكمهم انكشف مشروعهم لإقامة " دولة الإخوان " كنقطة انطلاق أوسع وأشمل من خلال الهيمنة والتسلط على مفاصل الدولة واختصار الشعب ب " العشيرة " و" الأهل " والمؤسسات والدولة ب" المرشد ". وأوضحت أنه خلال سنة من حكمهم أنهكوا مصر وقوضوا أركانها وأدخلوا في جسدها فيروسا خبيثا كاد يقتل عافيتها و يقضي على مناعتها و ينهي دورها بعدما حقنوها بالفتن المتنوعة وفخخوا الدين لتدمير موروثها الحضاري ووجدانها الجمعي الممتد لآلاف السنين. وقالت أجل مصر تواجه بلاء عظيما اسمه " الإخوان " الذين راهنوا على الكذب في كل شيء..في الدين والسياسة والاقتصاد والأخلاق وها هم يكذبون بعد أن أخرجتهم الجماهير التي أتت بهم في غفلة من الزمن ويمارسون الإنكار الذي اعتادوه..يقتلون ويعذبون ويهددون ويثيرون الفوضى ويحرقون دور العبادة ويتظاهرون بالضعف والمسكنة ويستنجدون بالأجنبي..وينكرون. وأكدت " الخليج " في ختام افتتاحيتها أن ثورة مصر العظيمة تجاوزت الإخوان رغم بعض الخدوش التي أصابت " بهية " و جسدها..وسيذكر التاريخ أنهم كانوا مجرد جملة معترضة في صفحاتها. وتحت عنوان " المصالحة.. خطوة للخلف " رأت صحيفة " البيان " أن خطوات المصالحة الفلسطينية الداخلية اليوم رغم كل الآمال لا سيما الشعبية المعلقة عليها..غير مبشرة في ظل تراجعها يوما بعد يوم لا سيما مع ارتباطها مؤخرا بالمشهد المصري وما يشهده من تطورات وخاصة في سيناء ومناطق الحدود المصرية الفلسطينية في قطاع غزة .. فمن جهة ترتبط المصالحة بشكل وثيق بالوسيط المصري الذي يرعى إتمام الاتفاقات المبرمة بين حركتي " فتح " و" حماس " والذي ينشغل الآن بأحداثه الداخلية أكثر من أي شيء آخر كما أنها تتأثر بشكل ملحوظ بتراشق الاتهامات المتبادلة بين الحركتين بشأن إثبات أو نفي تورط أي منهما في أحداث مصر . وأشارت الصحيفة إلى أنه بعد لقاء وفدين من " حماس " و" فتح " في غزة مساء الأحد لبحث سبل تنفيذ المصالحة الوطنية بناء على طلب " فتح " لم توافق "حماس" على الدعوة لإجراء انتخابات للخروج من مأزق الانقسام في الساحة الفلسطينية وتمسكت بالخوض في كل القضايا رزمة واحدة من دون الإعلان عن موعد للقاء جديد بينهما ما يعيد الملف للدوران في حلقة في مفرغة ومملة . وأضافت أن حماس بدورها سارعت لنفي فشل لقائها مع " فتح " معتبرة أنها رفضت فقط طرح وفد " فتح " فكرة قديمة حول الذهاب إلى الانتخابات مباشرة دون إعلانها عن تطور يذكر..وفيما بدا أمين سر المجلس الثوري لحركة " فتح " أمين مقبول متشائما في الكشف عن مجريات اللقاء الذي كان ثنائيا بين الحركتين دون وجود أي من الفصائل الأخرى وتحدث عن قضية الاعتقالات السياسية بين الحركتين لا سيما في صفوف حركة فتح في غزة كان رد " حماس " أن الاعتقالات لها علاقة بالوثائق التي كشفتها مؤخرا..وقالت إنها تتعلق بتحريض " فتح " والسلطة الفلسطينية عليها في مصر وتونس. وقالت " البيان " في ختام افتتاحيتها إن تصريحات..وتصريحات مضادة تجعل الجميع بمن فيهم أنصار الحركتين في حيرة من أمرهم حول أي من الطرفين هو على صواب وأيهما على خطأ ولكن الشيء الذي لا حيرة فيه لا سيما للفلسطينيين هو أن جميعهم يتطلعون إلى إنهاء الانقسام وعودة اللحمة إلى صفوفهم للتفرغ لقضية نضالهم وصمودهم في وجه الاحتلال بعيدا عن التجاذبات الداخلية التي تشتت شملهم وتنخر قواهم ". من جانبها قالت صحيفة " الوطن " التي عنونت مقالها الافتتاحي اليوم ب" الدبلوماسية الاستباقية الناجحة" .. إنه مع اشتداد الصراعات الدينية والطائفية والعرقية في العالم وبعد أن كانت صراعات عقائدية .. ظهرت أفكار تدعو إلى أن يكون الحوار هو الحل ليكون إستباقا للصراع الطائفي والعرقي وتزامنت مع ذلك حركة دبلوماسية نشيطة لاحتواء تلك الصراعات ووضعها في إطار مختلف اتخذ شكل الحرب ضد الإرهاب. وأضافت أن هامش المناورة يعود مرة أخرى ليدخل في رسم السياسة الخارجية وقد أفلحت سوريا في جلب هذا النموذج التقليدي والقديم وسبقتها لبنان في هذا الأمر .. واليوم مصر التي تنظر إلى روسيا والصين كمعادل موضوعي ومشروع لتهديدات الغرب الذي يريد أن يمارس ضغطا مكثفا على القاهرة بما لا يتفق مع إرادتها" . وأشادت " الوطن " في هذا الصدد بتدخل الدبلوماسية العربية والتي وصفتها ب"الشجاعة" وفي مقدمتها الدول الخليجية لتستبق التوجهات الغربية قبل اتخاذ خطوات تصعيدية ضد مصر .. وقالت ان هذه الدبلوماسية العربية قد تنجح في احتواء أي تصعيد خاصة وأن الاتحاد الأوروبي بدأ فعلا في التوجه نحو هذا المسار . ونوهت الصحيفة بالتحركات المكوكية الإماراتية والسعودية واعتبرتها جهدا جبارا قادرا على النجاح خاصة وأن للدولتين ثقلا دبلوماسيا هائلا بحكم رؤيتهما وهو ما قد يبطل مفعول أي إجراءات أو حملات إعلامية غربية للضغط على مصر كما أن القاهرة تلعب دورا مهما في إنجاح هذه الدبلوماسية باتخاذها مواقف واضحة حددتها الرئاسة المصرية ووزارة الدفاع بكل وضوح خلال اليومين الماضيين . وأكدت " الوطن " في ختام افتتاحيتها أن تلك التحركات آتت أكلها وأثمرت مواقف جديدة لدى الاتحاد الأوروبي الذي لم يصل بعد إلى مرحلة متشددة أو قاسية في الحكم على الوضع في مصر حتى هذه اللحظة وإن كانت بعض الدول طالبت بمراقبة المسارات المصرية كي تطمئن إلى أن الديمقراطية قادمة حسب خريطة الطريق نحو المستقبل التي سبق أن طرحها الفريق أول عبد الفتاح السيسي..وهذا هو المأمول في نهاية الأمر. خلا / عب / زا /. تابع أخبار وكالة أنباء الإمارات على موقع تويتر wamnews@ وعلى الفيس بوك www.facebook.com/wamarabic. . . وام/عب/ز ا