أعلن مسؤول كبير في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن الحركة بدأت برنامجا لتدريب دبلوماسيين في قطاع غزة، لكنه لم يوضح كيف سيتم تدريب الدبلوماسيين؟ وما هي المهام التي سيؤدونها؟ وأين سيكون التدريب؟ وقال غازي حمد نائب وزير خارجية الحكومة المقالة في غزة التي تديرها حماس الأربعاء إنه ربما حان الوقت لإنهاء احتكار السلطة الفلسطينية للجانب الدبلوماسي، موضحا أن الحركة لديها علاقات مع بعض الدول، وعليها تدريب كوادر وتنمية المهارات الدبلوماسية للمبعوثين للتعامل مع هذه الدول بشأن المشروعات المشتركة. وأضاف حمد أن الهدف من هذه الخطوة هو تطوير العلاقات مع دول العالم عندما يسمح الوقت والظروف. ويحرص مسؤولو حماس فيما يبدو على التقليل من شأن البرنامج الخاص بإعداد مبعوثين من وزارة خارجيتها المؤقتة التي تفتقر إلى الكوادر المدربة. وأضافوا أنهم يأملون أن يتوصلوا لاتفاق مع حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) من شأنه أن يغني عن الحاجة لإيفاد دبلوماسيين من حماس، لكنهم يعتزمون أن تكون لديهم هيئة جاهزة من المبعوثين إذا استحالت المصالحة. ولحماس بالفعل مبعوثون في اليمن ولبنان وإيران، وتخشى السلطة الفلسطينية حاليا أن يكون هدف حماس توسيع مكانتها بعدما التقى رئيس وزرائها إسماعيل هنية بالرئيس المصري المنتخب حديثا محمد مرسي الصيف الحالي. وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس لوكالة الأنباء الفلسطينية "نعتقد أن الإخوة المصريين وبقية الأشقاء العرب على اطلاع تام على المخططات الإسرائيلية التي تريد تكريس الانقسام الفلسطيني، والإيحاء بأن هناك شرعيتين واحدة في غزة وأخرى في رام الله". ويؤكد عباس أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي يمكن أن يجابه بفاعلية وأن يحصل هدف إقامة الدولة الفلسطينية على دفعة للأمام إذا تحققت المصالحة بين أكبر كتلتين فلسطينيتين (فتح وحماس)، وهو هدف استعصى على الوسطاء القطريين والمصريين طويلا. وسيطرت حماس على غزة عام 2007 بعد صراع مع فتح المدعومة من الغرب والتي هيمنت لفترة طويلة على السياسات الفلسطينية، وتحكم حاليا أجزاء من الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل. لكن حماس لم تنضم حتى الآن لمنظمة التحرير الفلسطينية التي تهيمن عليها فتح وتعترف بها الأممالمتحدة كممثل شرعي وحيد للفلسطينيين في الخارج منذ نحو 40 عاما. اخبارية نت – الجزيرة نت