القاهرة - أ ش أ نجحت البورصة المصرية في تعويض جميع خسائرها السوقية المسجلة في مستهل تعاملات اليوم، والتي بلغت نحو 10 مليارات جنيه، مدعومة بعمليات شراء مكثفة على جميع الأسهم القيادية والكبرى من مستثمرين عرب وأجانب مما أدى إلى تحول المؤشرات الرئيسية من الهبوط الحاد إلى تحقيق مكاسب قوية . واسترد رأس المال السوقي خسائره الصباحية ليصل إلى 346.7 مليار جنيه، محققا مكاسب بلغت 2.2 مليار جنيه، فيما نجح مؤشرالبورصة المصرية الرئيسي (إيجي إكس 30) في تحويل خسائره، والتي اقتربت من 4%، إلى مكاسب بنسبة 2% ليبلغ 5015.40 نقطة. وقالت مصادر بالبورصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط، إن المؤشرات الثانوية والتي تقيس أداء الأسهم الصغيرة والمتوسطة نجحت في تقليص خسائرها بشكل ملحوظ، ليسجل مؤشر(إيجي إكس 70) 432.50 نقطة بخسائر نسبتها 2.1%، مقابل 3.7% في التعاملات الصباحية، كما قلص مؤشر(إيجي إكس 100) خسائره البالغة 4.10% إلى 1%، ليبلغ 728.48 نقطة. ومن جهتهم، قال الوسطاء بالبورصة، إن العديد من الأسهم خاصة في قطاع الأسهم القيادية والكبرى، مثل أوراسكوم تليكوم وأوراسكوم للإنشاء وحديد عز والبنك التجاري الدولي والمصرية للاتصالات وغالبية أسهم القطاع العقاري، شهدت عمليات شراء مكثفة من قبل المستثمرين العرب والأجانب، نجحت في تحويل دفة مؤشراتها من الهبوط الحاد في مستهل التعاملات إلى الارتفاع. وأرجعت مروة حامد، محللة أسواق المال، الهبوط الحاد الذي شهدته البورصة في مستهل التعاملات إلى عروض البيع التي وضعها المستثمرون، منذ أمس، عند الحدود الدنيا لتحركات الأسهم، مما خلق ضغوطا بيعية في مستهل التعاملات، سرعان ما نجحت القوى الشرائية في امتصاصها. وأشارت إلى، أن إعلان رئاسة الجمهورية، أمس، عن بيان توضيحي عن القرارات التي اتخذها رئيس الجمهورية، صاحبه بيان آخر لمجلس القضاء الأعلى أظهر تفهما نسبيا لقرارات الرئيس، وهو ما قد يؤدي إلى اتفاق بين رئاسة الجمهورية ومجلس القضاء الأعلى، خلال اجتماع اليوم. وأوضحت، أن مثل هذه الأنباء أعادت الثقة نسبيا إلى المستثمرين، خاصة الأجانب، وهو ما أدى إلى توقف المؤسسات المصرية والمستثمرين الأفراد المصريين عن البيع، وتفضيل شرائح عديدة، منهم العودة إلى الشراء أو الترقب لما ستسفر عنه الأمور اليوم وغدا.