الفعل البربري الذي نفذته عناصر مأجورة للكيان الصهيوني في 15اغسطس بواسطة سيارة مفخخة في الضاحية الجنوبيةبلبنان, أودى بحياة العشرات وجرح المئات ,أدوات تم تجنيدها لتصبح خنجرا يستهدف المقاومة وقد كشفت نفسها باسم مجهول يتوارى خلف الجهاز ألاستخباري الإسرائيلي ويعمل لصالح المشروع الصهيوامريكي . لعل طريق ألمواجهه وخيار ضرب ألمقاومه بواسطة الأسلوب التقليدي المتبع من العدو الصهيوني وحلفائه تم إفشاله ودحره نهائيا بعد استعادة ألمقاومه أللبنانيه للأراضي ألمحتله وتلقين العدو درسا يجعله يذهب بعيدا بالتفكير في اكتساح أخر على اقل تقدير لفترة طويلة لان فكر الاستحواذ متأصل في ألعقليه الإسرائيلية والتي تريدان تذهب إلى ابعد من حدود ألمقاومه لتلتهم لبنان كلا كافة والوطن العربي . نجح اللوبي الصهيوامريكي في تفتيت أجزاء واسعة من التكتلات العربية التي أظهرت عداء لها وطوته تحت جناحها وطوي جزء منه في خلافاته السياسية وتحولت انظمه بأكملها إلى كيانات متناحرة لا يجمعها إلا مسمى ألدوله إن وجدت ,تكيل التهم لبعضها البعض وتتصنع خلق عداءات واهية بينما نراها توالي أعداء ألامه . المشروع الصهيوامريكي المبطن قديما والمعلن حديثا بافتراسه مصر ووصوله إلى عقرها متحكما في سياستها وباحثا حلول ترقع سوءتها مكرمة منه في أصلاح شانها بعد نفاذ بصيرة من كانوا يريدون نجاة ألامه ودحر البغاة من فلسطينالمحتلة فإذا هم يجلبون ويلات لأوطانهم ويجددون الاستعمار ويقربونه متخذين منه حليفا ومخلصا اكتسبوه لعدائيته لنهج ألمقاومه عامة و في جنوبلبنان خصوصا والميل نحو المهادنة والرضوخ للأمر الواقع وتوافق أفكارهم مع أفكاره في تشرذم وتقسيم سوريا وقض الطرف عن نوايا أمريكا وإسرائيل في تحجيم الدعم المقدم من إيران ضد الكيان المحتل لفلسطين وحلفائه الأمريكان . هكذا يراد تحويل الفشل في السياسة ورفض الشعوب للسياسات المتخاذلة التي يزداد فشلها ويتكشف هدفها النفعي الذي لم يذهب بعيدا عن صندوق الانتخابات وحدود المصالح ألضيقه والتمكين لسيادة الفرد ومقار تخبئ السلاح الذي دائما ما تجيد استخدامه في وجه الخصوم السياسيين بقض النضر عن أي مسمى أخر يجمعهم طالما اختلفت نوازع وهوى النفس المسيئة وتتلاشى ادعاءات العقيدة والطائفة وغيرها وتستدعى لحظه الاحتياج فقط . تحت هذا المسمى تبيح تمزيق أجساد الأبرياء الآمنين خدمة لعدوهم الذي سلط عليهم جماعات تبعد القريب وتقرب البعيد تتقيد بفكر شرعته لنفسها لتصفية خصومها وتكيفت معه لا يكاد يفارق مخيلتها ويستحوذ على كل هواجسها وتتخذه سبيلا فحين تعجز عن التفكير ويتأكد فشلها تتجه إلى التكفير أسلوبا يبيح القتل لأجل البقاء ,حجه لعدم مغادرة المؤيدين خارج أطار الدائرة المرسومة مسبقا . لقد وضعت هذه الجماعات التكفيرية الإرهابية لبنان الذي اظهر ضعفها وهزيمة مشروعها المخترق من قبل الموساد والCIA وتفوق ونجاح ألمقاومه العربية ,وضعته في مرمى نيرانها وقائمة أجندتها المستوردة تسير عليها نحو تمزيق وإذكاء الصراع الطائفي والمذهبي . وهي تعلم ما تعلمه عن لبنان وحساسية العلاقات التي تسببت في حرب أهليه بالكاد استطاع الخروج منها مسببه له جروحا غائرة يتعافى منها كلما حققت ألمقاومه أللبنانيه تقدما في مسار وحدتها الداخلية وتقبل ألصوره المتواضعة التي يقدمها حزب الله اللبناني في تفرد لوحده وطنيه تضم شمل اللبنانيين وتتحد في مواجهه العدو المتربص وهو يراقب متجهزا للحظة قد تتسنى لإضعاف المقاومة ومن ثم يعمل إلى عودة لبنان إلى الصراع الأهلي وضمها إلى الجغرافيا العربية المهشمة والمجزئة .