أعلنت مصادر في المعارضة السورية أن الجيش الحر تمكن من اقتحام محطة القطارات في منطقة القدم بدمشق، وأشارت المصادر إلى أن الاقتحام تخلله اشتباكات عنيفة مع قوات الأسد، بحسب الموقع الإلكتروني لقناة العربية، كذلك لم يختلف المشهد على المتحلق الجنوبي في دمشق الذي شهد اشتباكات بالأسلحة الثقيلة أسفرت عن مقتل وجرح العشرات، فيما أفادت سانا الثورة بمقتل عشرين عنصرًا من عناصر حزب الله في كمين للجيش الحر في حي السيدة زينب بدمشق، وكانت سانا الثورة نقلت في وقت سابق مقتل قيادي في الحزب يدعى حسام نسر خلال الاشتباكات التى دارت في الحي، وأضافت مصادر في المعارضة أن الجيش الحر اشتبك مع قوات النظام المدعومة بمليشيا حزب الله ولواء أبو الفضل العباس في الحسينية والذيابية، أما في الشمال، فأشارت تنسيقيات الثورة السورية إلى أن الجيش الحر تمكن من السيطرة على حاجز قرية الصفا جنوب اليعربية في الحسكة، بعد قتل خمسة عشر من قوات حزب العمال الكردستاني. الى ذلك دعت منظمة العفو الدولية أمس الثلاثاء الأردن الى عدم منع دخول الهاربين من النزاع في سوريا إلى أراضيه، مؤكدة وجود الكثير من العائلات والأطفال السوريين الذين ينتظرون على الحدود خلال الأيام الأخيرة، وقال سعيد بومدوحا القائم بأعمال مدير المنظمة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في بيان: «إنه يتعين على السلطات الأردنية العمل على ضمان الوصول الآمن إلى الأردن لجميع أولئك الذين يرغبون في التماس الأمان ودون تمييز»، وأضاف: «إنه لا ينبغي أن يحرم الأشخاص الفارين من سوريا من الدخول حتى وإن كان بشكل مؤقت لأن هذا يعرض حياتهم للخطر»، مشيرًا الى أن «الأردن لديه التزام بموجب القانون الدولي لضمان بقاء حدوده مفتوحة أمام اللاجئين»، وبحسب منظمة العفو الدولية التي تتخذ من لندن مقرًا لها، فقد تم منع بعض اللاجئين وأطفالهم من دخول الأردن من خلال معبر نصيب الحدودي الرسمي بين البلدين. يأتي ذلك فيما اندلعت اشتباكات جديدة أمس الثلاثاء بين مقاتلين أكراد وآخرين جهاديين في مناطق ذات غالبية كردية في شمال شرق سوريا، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان وناشطون، وقال المرصد في بيان له «اندلعت اشتباكات فجرًا بين مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي (التابع لحزب الاتحاد الديموقراطي، أبرز فصيل كردي في سوريا)، من طرف ومقاتلي الدولة الإسلامية في العراق والشام وجبهة النصرة وكتائب مقاتلة من طرف آخر في قرى دردارة وحميد وجافا في محافظة الحسكة في شمال شرق، بالتزامن مع اشتباكات في القرى القريبة من مدينة رأس العين». واندلعت الاشتباكات إثر هجوم لوحدات حماية الشعب على مقر للدولة الإسلامية على طريق رأس العين - تل حلف ما تسبب بخسائر بشرية في صفوف مقاتلي الدولة الإسلامية، وكانت اشتباكات وقعت أمس بين الطرفين في قرية الصفا إلى الجنوب من ناحية جل آغا (الجوادية بالعربية) في الحسكة. وكانت الأممالمتحدة قد أعلنت أن حوالى ثلاثين ألف سوري لجأوا منذ الخميس الماضي إلى منطقة كردستان العراقية التي تتمتع بحكم ذاتي، بسبب عنف المعارك في مناطقهم، وكان مقاتلون جهاديون مرتبطون بتنظيم القاعدة شنوا هجومًا السبت الماضي على مناطق قريبة من رأس العين، ما تسبب بمقتل 18 شخصًا على الأقل. وأفاد ناشطون أن الجهاديين يسعون إلى استعادة السيطرة على مدينة رأس العين الحدودية مع تركيا التي طردوا منها الشهر الماضي إثر اشتباكات عنيفة مع مقاتلين أكراد.