تواجه الصحف الورقية التونسية مصاعب تقنية ومالية تهددها بالاحتجاب نهائياً خلال الأسابيع القليلة المقبلة. وتستعد بعض اليوميات الورقية في ظل هذه الظروف للتقليص من عدد صفحاتها وذلك بسبب ندرة مادة الورق في تونس وشحّ كميات الحبر المستخدم في الطباعة. وأوضحت «دار الصباح للطباعة والنشر» التي تصدر في تونس منذ 63 عاماً ثلاث صحف وهي: «الصباح والصباح الأسبوعي ولوطون الناطقة بالفرنسية» أنها اضطرت منذ مدة إلى التخفيض في عدد الصفحات والالتجاء أكثر من مرة إلى حلول ترقيعية ظرفية للتقليص من آثار أزمة الورق والحبر. وكانت عدد من الصحف التونسية التي صدرت خلال السنتين الماضيتين قد احتجبت بسبب توقف الدعم المادي الذي كانت تؤمنه الدولة لوسائل الإعلام، بالإضافة إلى الصعوبات الاقتصادية التي يتعرض لها عدد كبير من المؤسسات الاقتصادية في تونس ما انعكس سلبا على كمية الإعلانات.