تعددت الاسماء والاسراف واحد سواء كانت حفلة زفاف او خطوبة او مناسبات موازية لتلك الافراح وغيرها المهم مناسبة الحدث ولاشك الجميع يستبشر ويفرح بهذا وذاك ولكن المذموم هو الاسراف الواضح والجلي والمصاحب لتلك المناسبات قبل اعوام مضت كان هناك اجتماعات وبغزارة فيما بين شيوخ القبائل وعمد الاحياء والقرى والهجر للحد دون الوقوع في تلك الاشكالات من اسراف وتفاخر عيني لا مجال لاخفائه وبالفعل خرج الجميع مشكورين بنتائج محمودة وجيدة حيث اتفق الكل على الاختصار وما ادراك ما الاختصار من كافة اطيافه للصالح العام وللحد ايضا من الاستنزاف الذي لم يعد مقبولا بعموم شرائح المجتمع وحمد الله الجميع على ذلك واستمر الحال لموسم واحد فقط وما لبثت ان عادت حليمة لعادتها القديمة بل واشد وطأة اقول عبر هذه الصفحة الغراء اننا كنا بمنطقة الباحه نسرف لمرة واحدة في مناسبة الزواج اسراف شديد وانتفض الجميع ولكن دون نتيجة واليوم اصبح الزواج بالباحه يعادل ثلاثة اضعاف من حيث اقامة مراسم الخطبة بقصور الافراح والصالات بدلا من المنازل سابقا ثم حفل الزفاف ثم بعد ذلك تبعات الزواج من حيث الولائم فيما بعد الزواج وهلما جرى الحقيقة يندى الجبين لكثير من التصرفات العشوائية التي تحدث لدينا بالمناطق الجنوبية عامة والباحه خاصة من حيث تلك المناسبات واسرافها المبين للعامة فبعد ان فشلت كل المحاولات التي قام بها شيوخنا الافاضل مسبقا وانتهت ادراج الرياح نتمنى الان التدخل من الجهات المعنية لذلك من المسؤولين واهل الصلاح واللجان العاملة لحفظ النعمة في محاولة قد تكون اوسع واشمل لاحترام حقوق النعم كما قال جل وعلا «وكلوا واشربوا ولاتسرفوا «وكما اتم الوصف سبحانه فيما بعد بقوله «ولئن شكرتم لازيدنكم «فبعيدا عن كفر النعم وبعيدا عن التفاخر غير المسؤول عن ذلك الاسراف من خلال تلك المناسبات كلنا رجاء وامل ان يتفهم الجميع من الاهالي قدر تلك الافراح ومقدورها الواجب وليس سوى ذلك فبالشكر تدوم النعم وبالتعقل المدرك لوضع حدود المناسبات يتحقق هدفها دون تجاوز الخطوط الحمراء من اسراف وخلافه والله من وراء القصد عبدالله مكني - الباحة