كشفت مصادر موثوقة داخل وزارة النفط والمعادن عن خفايا إعلان الوزارة مؤخرا عن فوز 20 شركة نفطية بتشغيل 20 قطاعا نفطيا في المحافظات الجنوبية، قائلة إن جل الشركات التي تم إعلان فوزها هي شركات وهمية يقف وراءها متنفذون قبليون وعسكريون . وأفادت المصادر بأن القوى النافذة في صنعاء تحاول الاستيلاء على ما تبقى من نفط الجنوب قبل انتهاء مؤتمر الحوار في صنعاء، مشيرة إلى أن 11 قطاعا في البحر تم منحها لهذه الشركات الوهمية بينما قلة من الشركات حول العالم تقوم بالتنقيب في البحر كون هذا النوع من التنقيب يحتاج إلى إمكانات كبرى لا تملكها إلا شركات محدودة حول العالم . وأفادت المصادر بأن الحكومة اليمنية موقعة حاليا عقودا نفطية مع عشرين شركة عالمية منذ سنوات وأن هذه الشركات لم تستطع العمل نتيجة سوء الظروف الأمنية الأمر الذي يضع علامة استفهام حول إعلان وزير النفط أسماء عشرين شركة جديدة للتنقيب في قطاعات نفطية جنوبية . وكانت منظمة "مراقبون للإعلام المستقل" قد قالت إن المشاركين الجنوبيين بمؤتمر الحوار بصنعاء أصيبوا بصدمة وخيبة أمل قاسية، بعد إعلان حكومة الوفاق طرح 20 قطاعا نفطيا بالجنوب للبيع مجددا وعدم احترام توجيهات رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي ومخرجات الحوار الوطني المطالبة بإيقاف جميع المناقصات الجديدة بالقطاعات النفطية الجنوبية ..معتبرين ذلك دليلا على إصراره "ومافيا النهب والاستيلاء على ثروات الجنوب".