كشفت مصادر مطلعة ل"الأمناء" عن محاولة داخل مؤتمر الحوار في فندق موفنبيك للإطاحة بممثلي مؤتمر شعب الجنوب في فريق القضية الجنوبية والفرق, الذين علقوا مشاركتهم في الحوار بعضهم مازال في عدن وأخرون عادوا إلى صنعاء. وأكدت المصادر أن المحاولة الأخيرة ليست الأولى من نوعها ولكنها تتويج لمحاولات سابقة تكتم عنها المتحاورون خلال الفترة الماضية من بينها ما وصفت بالأشد خطورة تتعلق بتمزيق وحدة أعضاء فريق القضية الجنوبية والوشاية فيما بينهم من أطراف وقوى نافذة مستفيدة من تعثرهم, إضافة إلى قيام تلك القوى بعمليات استقطاب بالترغيب قد يصل يوما إلى الترهيب لولا ثبات العديد من الجنوبيين في مناقشتهم والدفاع عن رؤيتهم المقدمة للمؤتمر, التي "صعقت" متحاورين من الطرف الشمالي حسب تعبير بعضهم. وكشفت المصادر أيضا أن المتحاورين في الطرف الشمالي أكانوا في فريق القضية الجنوبية أو في الفرق الأخرى لا يملكون سلطة القرار خلال التناولات داخل قاعات المؤتمر، مشيرة إلى أن من بين هؤلاء المتحاورين من أقروا بكل ما جاء في المحتوى والجذور للقضية الجنوبية لكنهم امتنعوا عن تقديم الحلول.. ولهذا كان من أسباب تعليق الجنوبيين مشاركتهم والامتناع عن أي تصويت في الفرق الأخرى مالم يتم تقديم الحلول أولا وقبل كل شيء للقضية الجنوبية. وبدا واضحا أن الأمور أخذت منحى آخر داخل مؤتمر الحوار بعد أن علق ممثلو مؤتمر الجنوب مشاركتهم، حيث اتجهت الأنظار نحو جنوبيين تحتفظ "الأمناء" بأسمائهم على جاهزية دائمة في مثل هذه الظروف وفي مقدمتهم العميد الناخبي الذي أبلى بلاء حسنا في خدمة القوى النافذة بصنعاء. في هذه الأثناء تعقد قيادة " مؤتمر شعب الجنوب " لقاءات مع سفر الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية بخصوص الوضع في الجنوب والرؤية المطروحة لحل القضية الجنوبية التي تجد معارضة من القوى النافذة في صنعاء .