عن اعتقالات وتأثيرها على مستقبل وعمل جماعة الإخوان.. رئيس الأكاديمية الأوروبية: الجماعة في أقوى فترة وعبدالناصر فشل في تقويضها الخميس 22 أغسطس-آب 2013 الساعة 04 مساءً أخبار اليوم/ متابعات قلل ضيوف حلقة الثلاثاء من برنامج "ما وراء الخبر" من تأثير الاعتقالات التي تلاحق قيادات جماعة الإخوان المسلمين في مصر، وآخرهم المرشد العام/ محمد بديع الذي اعتقل فجر الثلاثاء. وطرحت الحلقة تساؤلات: عن مستقبل جماعة الإخوان المسلمين بعد عزل الرئيس/ محمد مرسي، وفي ظل مخططات حل الجماعة وإبعادها عن المشهد السياسي المصري؟.. أجاب عنها كل من رئيس الأكاديمية الأوروبية في لندن/ أحمد عامر، والمتحدث باسم التحالف الوطني لدعم الشرعية/ إبراهيم الديب، وعضو حزب الحرية والعدالة/ عبد الموجود درديري. وأكد عامر أن جماعة الإخوان لها تاريخ طويل وليست المرة الأولى التي يعتقل فيها مرشدها العام، مشيراً إلى أنها عندما ضربت في الستينيات والسبعينيات لم يكن هناك إعلام دولي، لكن الآن هناك إعلام، والجماعة تعمل على الأرض ودخلت في تحالفات مع أحزاب. وأضاف إن الإخوان مؤسسة قائمة ومنظمة تنظيماً قوياً، وإن غاب المسؤول الأول يعوضه مسؤول آخر، مشيراً إلى أن قيادات اعتقلت في السابق, لكن الجماعة أفرزت قيادات جديدة عرفت كيف تتعامل مع الواقع "فدائماً يكون هناك تجديد وتطوير بناء على المستجدات في الشارع". وقال: أنا أظن الآن أن الجماعة في أقوى فترة على الإطلاق.. الجماعة عندما ضربت في 54 و65 ما كان يوجد الإعلام الدولي الذي يتلكم عن إنجازات هذه الجماعة، كان فقط إعلام عبدالناصر الذي يمثل أن الجماعة إرهاب، أما الآن, بعد ما وجدت الجماعة في مصر وكل العالم واستطاعت أن تقدم من خلال الدكتور مرسي وبدونه أيضاً، ومن دون الحكومة التي مر عليها سنة استطاعت جماعة الإخوان أن تعمل في الأرض، وتقدم الكثير، دخل كثير من الأحزاب في تحالفات مع الإخوان المسلمين ونجحوا لوجودهم بجوار الإخوان المسلمين، لذلك أنا أرى أن الواقع الفعلي على الأرض للإخوان في مصر قوي وقوي جدا. أما الديب، فاعتبر أن اعتقال قيادات الإخوان يؤثر على الحراك الثوري, حيث تشكل الجماعة جزءا منه، لكنه أضاف إن الذي يتأثر بالفعل هو العملية الديمقراطية في مصر لأن الإخوان هم صمام أمان ولا يستخدمون العنف ولم يمارسوه. وشدد على أن هناك ثوابت في أدبيات الإخوان تفيد بأن يحدث تغيير في وسائل العمل وفق المتغيرات بدون حدوث تحولات نوعية كبيرة. واعتبر الديب أن وزير الدفاع الفريق أول/ عبد الفتاح السيسي, يواجه اليوم الشعب المصري وليس الإخوان فقط، وأن من الطبيعي أن يعود الإخوان بعد كل الذي يحصل معهم إلى العمل السري المعلن، مشيراً إلى أن الهدف من ملاحقتهم هو تجريمهم وتشويههم. من جهته، قال درديري إن الإخوان حركة اجتماعية تقدم نموذجاً معتدلاً بالمنطقة، ولن تتأثر بقتل أو اعتقال قادتها، لأن القضية أكبر من الإخوان المسلمين، فهناك مشاكل تعانيها مصر. واستبعد درديري لجوء الإخوان إلى حمل السلاح بعد الذي يحدث لهم، لأن الجماعة حركة "سلمية وستظل".. ودعا الجميع لإنهاء الفترة العصيبة التي تمر بها مصر.