سلطات الانقلاب تواصل اعتقال الإخوان وتحيل مرسي و"14" من معاونيه للجنايات الإثنين 02 سبتمبر-أيلول 2013 الساعة 04 مساءً أخبار اليوم/ متابعات واصلت سلطات الانقلاب في مصر تنفيذ اعتقالات طالت قيادات بجماعة الإخوان, فضلاً عن شخص قيل إنه مسؤول عن هجوم راح ضحيته 25 من جنود الأمن المركزي في شمال سيناء قبل نحو أسبوعين، في حين تعهدت جماعة الإخوان بمواصلة التظاهر حتى "استرداد الثورة". و قالت الجماعة في بيان لها امس إن "عهد النوم والراحة قد ولى"، واعتبرت أن خروج الشعب المصري بأعداد كثيفة غير مسبوقة في الجمعة الماضية لإعلان رفضه "للانقلاب الدموي المجرم" يؤكد أن الشعب الثائر لن يهدأ له بال حتى يسقط هذا النظام العسكري الانقلابي. وأضاف البيان أن المصريين "لن يخلدوا إلى راحة بعد 30/8 وإنما سيملؤون الميادين والشوارع يوميا ويصعدون من فعالياتهم السلمية وسيبتدعون وسائل سلمية جديدة حتى يتم استرداد الثورة" . أما الجماعة الإسلامية التي تنضوي مع الإخوان المسلمين وقوى سياسية أخرى تحت لواء التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب فقد حملت على ما وصفته بإعلام الانقلاب وانتقدت تجاهله لمظاهرات الجمعة وسعيه لإخفاء حقيقة نزول الملايين إلى الشوارع، كما انتقدت حملة السلطة الجديدة على قناة الجزيرة وملاحقته لكل من يعمل فيها أو يتعامل معها. من جانبها قالت السلطات الانقلابية إنها نجحت في إحباط "هجوم إرهابي" استهدف سفينة أثناء مرورها بقناة السويس السبت واعتبرت أن هذا الهجوم كان يستهدف "التأثير على حركة الملاحة" في هذا الشريان البحري الرئيسي بالشرق الأوسط. وأوضح رئيس هيئة قناة السويس الفريق مهاب مميش أن عنصراً إرهابياً استهدف سفينة عابرة كانت تحمل علم بنما لكن المحاولة لم تحدث أي أضرار بالسفينة أو الحاويات المحملة عليها، كما أن حركة الملاحة لم تتأثر، علما بأن وكالة الأنباء الفرنسية قالت في المقابل إن مصادر ملاحية أكدت سماع دوي انفجارين على متن السفينة. وعلى صعيد الاعتقالات شبه اليومية لرموز وقادة جماعة الإخوان المسلمين فقد أعلنت السلطات عن اعتقال فريد إسماعيل عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الإخوان، وذلك بمدينة الزقازيق في محافظة الشرقية. وكانت السلطات قد اعتقلت أمس القيادي بجماعة الإخوان صبحي صالح بمدينة برج العرب قرب الإسكندرية، ليلحق الرجلان بمعظم قيادات الصفين الأول والثاني للجماعة الذين تم القبض عليهم خلال الأيام الماضية وعلى رأسهم مرشد الجماعة محمد بديع الذي تحدثت أنباء أمس عن تعرضه لأزمة قلبية داخل السجن. وفي تطور جديد للإجراءات التصعيدية التي ترتكبها سلطات الانقلاب ضد جماعة الاخوان المسلمين أحالت النيابة العامة المصرية مساء أمس الأحد الرئيس المصري المعزول محمد مرسي إلى محكمة الجنايات لمحاكمته على اتهامه بالتحريض على القتل وأعمال العنف خلال المظاهرات التي جرت أمام قصر الاتحادية الرئاسي نهاية العام الماضي. وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية إن النائب العام هشام بركات أحال مرسي و14 من أعضاء وقيادات جماعة الإخوان المسلمين إلى محكمة جنايات القاهرة بتهمة "التحريض على القتل وأعمال عنف" في ما يعرف ب"أحداث الاتحادية" التي وقعت في الخامس من ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي، وشهدت أعمال عنف بين أنصار مرسي ومعارضيه أسفرت عن مقتل سبعة أشخاص على الأقل. وتضمنت قائمة المتهمين: نائب رئيس حزب الحرية والعدالة عصام العريان، والقيادي بجماعة الإخوان المسلمين محمد البلتاجي، وأسعد الشيخة نائب رئيس ديوان رئاسة الجمهورية السابق، وأحمد عبد العاطي مدير مكتب رئيس الجمهورية السابق، وأيمن عبد الرؤوف مستشار رئيس الجمهورية السابق.