أعلن قائد الجيوش الأميركية الجنرال مارتن ديمبسي، في رسالة حصلت وكالة الأنباء الفرنسية على نسخة منها أمس الأول الأربعاء، أن «أي تدخل عسكري أمريكي في سوريا لن يكون في مصلحة الولاياتالمتحدة، لأن مقاتلي المعارضة السورية لا يدعمون المصالح الأميركية»، وفي رسالة الكترونية وجهها الاثنين إلى النائب الديموقراطي أليوت أنجل، شدد الجنرال ديمبسي في مجال معارضته أي تدخل عسكري في سوريا ولو حتى محدودًا، على تشتت المعارضة السورية وعلى ثقل المجموعات المسلحة المتطرفة داخل هذه المعارضة، وأضاف: «أعتبر أن المعسكر الذي نختار دعمه يجب أن يكون مستعدًا لتعزيز مصالحه ومصالحنا عندما تميل الدفة لمصلحته، الوضح حاليًا ليس كذلك»، وتابع: «بإمكاننا أن ندمر الطيران السوري المسؤول عن العديد من عمليات قصف المدنيين»، لكنه تدارك «لن يكون الأمر حاسمًا على صعيد عسكري بل سيدخلنا حتمًا في النزاع»، مضيفًا: «إنه في حال تمكنت القوة الأميركية من تغيير التوازن العسكري (في سوريا) فهي لن تكون قادرة على حل المشاكل الإثنية والدينية والقبلية التاريخية التي تغذي النزاع»، وأشار ديمبسي إلى أن الاضطرابات في سوريا: «ذات جذور عميقة»، وقال أيضًا: «إنه نزاع طويل الأمد بين فصائل متعددة والصراع العنيف لتولي الحكم سيستمر بعد نهاية حكم الأسد».