أكد وزير الخارجية الايراني "محمد جواد ظريف" ان تاريخ ايران خلال القرنين والنصف الاخيرة ، يظهر بوضوح انها لم تكن من دعاة الحرب قط، وليست بحاجة اليها لتسوية مشاكلها، بل لديها افكار جديدة تريد طرحها على الجميع. طهران (فارس) وقال ظريف في اول حديث متلفز له مساء الخميس، ان الحكومة الايرانية الجديدة ملتزمة بمبادئ السياسة الخارجية ولن تغيرها. وأضاف ظريف ان الدفاع عن "وحدة التراب " و"السيادة الوطينة" و"الاستقلال" و"حرية الشعب" و"خدمة الناس" لتحسين مستواهم المعيشي وذلك من خلال اقامة علاقات عادلة على المستوى الدولي، وهذه المبادئ غير قابلة للتتغير ابدا. وأضاف ظريف ان الظروف الدولية والاحداث العالمية تدفع الحكومات لتغيير اساليبها ولغتها حسب التطورات الدولية الجارية (...) وان السياسة الخارجية وسيلة لمتابعة المصالح الوطنية الدائمة (...) وان الاحداث الحالية ولدت ظروفا جديدة... ونحن في الحكومة الجديدة سنتحدث الى العالم بلغة يفهمها الجميع ويتمكن من خلالها فهم منطق الجمهورية الاسلامية الايرانية. وفي معرض رده على سوال حول "ما اذا كان هذا التغيير (من جانب الحكومة الايرانية)، يؤدي الى تغيير تصرفات الجانب الآخر"، أشار الى ان "المشهد الدبلوماسي هو ميدان سباق جاد للحصول على مصادر تمنحك القوة"، وأضاف: " اليوم ليس فقط الاقتصاد بل حتى المشاعر باتت عالمية وان طريقة عرض وجهات نظرك على المستوى الدولي قد تعزز فرص نفوذك وقد تعرضك للخطر، ومهم ايضا كيف توضح وجهات نظرك وسياساتك للاخرين وباي لغة تمضي قدما بهذه السياسات . هل أنت مستعد لتسمح لاعداء الشعب الايراني كي يتهمونا باننا من دعاة الحرب؟". وتابع وزير الخارجية الايراني بصراحة ان "الجمهورية الاسلامية الايرانية لم تكن يوما من دعاة الحرب وانها على قناعة تامة بمساحة اراضيها وظرفها الجيوسياسي وليست لديها اطماع باراضي الاخرين لسدد حاجاتها". وأشار الى ان ايران تتمتع بطاقات بشرية ومادية كبيرة فضلا عن انها تتمتع بمنافذ بحرية تربطها بالمياه الدولية وامكانيا جغرافية خاصة وقدرات علمية وجملة ظروف اخرى تجعل من الجمهورية الاسلامية الايرانية داعية سلام ، مضيفا انه "يجب ان نبين رسالة سلام الشعب الايراني الذي لم يقدم على اي اعتداء على جيرانه طوال ال250 سنة الماضية، بشكل واضح ومفهوم لجميع العالم ونمضي قدما في توجهاتنا وسياساتنا على هذا الاساس". /2336/ 2819/