شن رئيس حزب المؤتمر علي عبدالله صالح، في مقابلة له، أمس، بثتها "قناة اليمن اليوم"، هجوماً ضمنياً على الرئيس هادي، وقال إنه لولا وجوده في صنعاء لكان الإخوان المسلمون عملوا له 20 مشكلة". واتهم صالح من سماهم "الإخوان المسلمين" بما سماه ممارسة الضغط على هادي، وقال: "يمارسون عليه ضغوطاً، لماذا عمل برقية تهنئة للرئيس المصري عدلي منصور، وأن هذا غلط. هذا رئيس دولة، وهو الممثل الشرعي للدولة، وهو الذي يرسم سياسة اليمن داخلياً وخارجياً". وقال إن "المتضرر من القيادة السياسية والحكومة هو المؤتمر الشعبي العام، لأن الأخ عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية، لا يريد أن يقولوا إنه منحاز للمؤتمر الشعبي العام، ونحن لا نقول له على الإطلاق أن ينحاز، بل يبقى رئيساً لكل اليمنيين. ولا يقصي المؤتمريين من أجل أن يكسب رضا الإخوان المسلمين. هم ليسوا راضين عنك مهما قدمت لهم من تنازلات". وتابع: "يا أخي الرئيس عبد ربه منصور هادي، مش راضين عنك. ولولا وجود علي عبدالله صالح هنا في صنعاء وفي بيته، كانوا قد عملوا لك 20 مشكلة". وقال صالح إنه يأمل ألا يخضع هادي "للابتزاز، فهم يبتزونه ويدعون أنهم طلعوه رئيساً. لا. الشعب هو الذي طلعه، وليس هم". واستطرد: أنا دعوت من أمريكا لانتخاب الأخ عبد ربه منصور هادي رئيساً للبلاد، وليس رئيساً للإصلاح، ولا رئيساً للمؤتمر. وأشار إلى عدم موافقته على فرضية التمديد: "نحن نتمنى لمؤتمر الحوار الوطني النجاح، ولكننا نسمع زوابع حول أنني أعرقل الحوار. أنتم تعرقلون مؤتمر الحوار..! تعرقلون مؤتمر الحوار ليش..؟! التطويل من أجل أيش؟! من أجل التمديد..؟ هذا الكلام غير مقبول..". وانتقد صالح، أيضاً، بشدة حكومة الوفاق الوطني، وقال: "الحكومة حق باسندوة حكومة تعتذر شو تشكل من مشكلة.. أنها تعتذر لمن؟ اعتذر للقضية الجنوبية.. القضية الجنوبية هي مشكلة منذ الاستقلال، من أحداث قحطان الشعبي وسالم ربيع علي وعبدالفتاح إسماعيل وعلي ناصر، وآخرها أحداث 13 يناير 1986.. فالاعتذار يأتي لكل أبناء الوطن.. أنا شخصياً بادرت بعد الحادث الإجرامي على دار الرئاسة واعتذرت على الملأ للشعب اليمني، وطلبت العفو والمسامحة من كل أبناء الوطن رجالاً ونساءً خلال فترة حكمي". وتابع: "حكومة الوفاق اتفقنا عليها، ونحن مشاركون فيها، ولكن هناك ضغوطاً عليها. (هي) غير قادرة تشتغل ليش؟ هم يعتبرون أنفسهم ليسوا وزراء دائمين، وأنهم لفترة انتقالية، وكل واحد يحاول يصلح نفسه، لا يجرؤ يقول هذا غلط لا في المؤسسة أو في الوزارة.. الإجراءات الأمنية.. المخاطر الأمنية لماذا لا تحلوها..؟ طيب ما قدرتوش للاقتصاد.. حلوا لنا مشكلة الجانب الأمني". وتساءل صالح: "من الذين يفجرون أنبوب النفط وأعلنوا أسماءهم وقدموهم للمحاكمة. كل ما نسمعه من وقت لآخر هو أن عفاش أو صالح هو وراء تفجير أنابيب النفط. أنا استخرجت النفط، ولا يمكن أن أخرب شيئاً أنجزته. أنا وجدت لأبني وليس لأخرب، لأنني مقتنع أنني خرجت من السلطة، ولا أفكر فيها لا من قريب ولا من بعيد.. فاطمئنوا، لكن العمل السياسي سأستمر في المؤتمر الشعبي العام إلى حين انعقاد المؤتمر العام الثامن، وعليه أن يحل المشكلة".