"صاروخ كروز" أو "المقذوف الجوال" الذى حملت الأنباء عن استعداد أمريكا لضرب دفاعات الأسد به وتحييد طيرانه هو مقذوف موجه يحمل رأسًا حربيًا أو حمولة متفجرة أخرى ويستخدم الأجنحة ونظام دفع، عادة محرك نفاث، للطيران المتواصل. يزود بداعم يستخدم الوقود الصلب في بداية الاقلاع وينفصل عنه بعد الاقلاع ب3ثوانٍ فقط، حيث يدفعه الداعم إلى 360مترًا فقط بعدها ينفصل، وصواريخ كروز تسمية عامة لأسلحة ذاتية الدفع تحلق في الجو مثل الطائرات العادية في معظم رحلتها نحو الهدف. ورغم أن الصاروخ الواحد يكلف نحو ستمئة ألف دولار تقريبًا، إلا أنه يعتبر رخيصًا بالمقاييس العسكرية. وهي صواريخ سهلة النصب ويمكن إطلاقها بدفعات من البر والبحر والجو. ويتباين مدى الأنواع المختلفة من صواريخ كروز، فالصوارخ من النوع البسيط، التي طورتها الصين، يبلغ مداها نحو مئة كيلومتر. لكن الترسانة الأمريكية تضم صواريخ يمكن إطلاقها باتجاه الهدف من مسافة تقارب ثلاثة آلاف كيلومتر لتضربه بدقة مقدار الخطأ فيها لا يتجاوز أكثر من بضعة أمتار. ويعادل وزن الصاروخ وزن سيارة فورملا صغيرة وطولًا لا يتجاوز المترين يتيح له سهولة التنقل، ويمكن إطلاقه من تحت سطح البحر بسهولة وقد صنع لهذا الغرض حيث يمكن إطلاقه من منافذ إطلاق التوربيدات لدى الغواصات ومداه البعيد يصل إلى 3000 كم، ويمكن أن يدخل من نافذة منزل صغيرة.