عدن حرة / متابعات : الاحد 2013-08-25 02:33:28 أثار الخطاب الذي القاه الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أول من أمس اعجاب الكثير من اليمنيين بسبب صراحته في كشف تفاصيل التعاون الامني والعسكري مع الولاياتالمتحدة الممتد منذ 12 عاما . وحفلت صفحات التواصل الاجتماعي بالتعليقات والجدل حول مضامين ذلك الخطاب وتأكيده على ان الجيش اليمني لا يمتلك المعدات القتالية الفاعلة في الحرب مع تنظيم القاعدة، ولهذا استعان بالطائرات الاميركية بدون طيار ونقده الشديد للرئيس السابق الذي يتهم اتباعه الرئيس الحالي ب «التفريط بالسيادة». التعاون الأمني وتحدث هادي للمرة الاولى عن تفاصيل اتفاق التعاون الأمني بين صنعاء وواشنطن وعن تمسكه بهذا التعاون لان الجيش اليمني لا يمتلك المعدات القتالية المتطورة لرصد وملاحقة عناصر «القاعدة». وقال ان بلاده تشارك بضباط ارتباط لمكافحة الارهاب في كل من جيبوتي والبحرين وفلوريدا، وان سقوط ضحايا مدنيين لم يكن بسبب استخدام الطائرات بدون طيار بل بقصف مواقع مفترضة ل«القاعدة» بصواريخ «كروز». ويقول الناشط الحقوقي بشير عثمان: «احترمت الرئيس لصراحته وشجاعته وهو يضع الأمور جميعا فوق الطاولة. ظهر كبيرا بشروحاته أمام شعبه الذي يتوق لسماعه كرئيس قوي يملك زمام المبادرة». وأضاف: «سيحاول الكثيرون التشكيك به، وغالبا سوف نكتشف ان المعادين، وليس الناقدين الموضوعيين لهادي، هدفهم إفشاله كرئيس لليمن إما لان الفشل سيتيح لهم تحقيق سلطة فقدوها او لأنها ستتيح لهم تحقيق أهداف لن تتحقق طالما كان رئيسا لكيان دولة». بدورها، تلفت الاعلامية والناشطة السياسية جميلة رجاء: «من المهم والملح ان يخرج هادي اكثر الى الشعب بهذه الخطابات والتوضيحات الشفافة وأن لا يركن الى الصمت في هذه الفترة الحرجة من الحوار والفترة الانتقالية وان يظهر قدراته القيادية على ان يعقبها اجراءات وقرارات نافذة تعزز انحيازه للتغيير والا يخضع للابتزازات». تحالف مضاد قال الاعلامي صالح الحنشي انه كمراقب وجد ان الانتقادات لكلمة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي كان مصدرها اتباع الحوثي وبعض اليسار وجناح في حزب المؤتمر الشعبي الذي يرأسه الرئيس السابق. وقال ان هذا «يجعلنا نتذكر ما كانت تردده بعض وسائل اعلام حزبية في فترات عن وجود تحالف يساري حوثي مؤتمري». انتقادات انتقد الكاتب الصحافي سامي غالب الرئيس اليمني، وقال انه «لم يكن هادئا في خطابه، خاصة وهو يوجه انتقاداته إلى الصحافيين». واضاف: «الصحافة في اليمن هي تحت هيمنة السلطة القائمة (سلطة الرئيس) ومراكز القوى التي تتحالف معه أو أحزاب المبادرة التي تتشارك الحكومة والوظيفة العامة وحصص الانتساب الى القوات المسلحة والأمن ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني»، على حد وصفه. كما قال الصحافي نبيل الصوفي، وهو احد المؤيدين للرئيس السابق، انه «ليس لهادي مشروع ولا رؤية، وكل انجازه انه جاء لضعف الجميع»، على حد تعبيره. * البيان 108