عززت فاكهة الرمان هذه الأيام من سيطرتها على الأسواق في منطقة الباحة وعلى الطرقات، وتباينت أسعار الرمان حيث وصل الكرتون الكبير إلى 300ريال، ووجد عدد من الشبان ضالتهم، حيث استثمروا بعض الطرق الرئيسة والأماكن العامة، لعرض ما لديهم من الرمان على عابري الطرق، مقابل أسعار منخفضة على المسافرين والعابرين لطريق الجنوب باتجاه الطائف. ويقول مازن الزهراني إن أسعار الرمان متفاوتة، فهناك أسعار تصل إلى 250 ريالًا وهو النوع الممتاز ومن الكرتون الكبير، أما أحمد البشيري فيقول: انتشرت في الآونة الأخيرة، ظاهرة قيام مجموعة من الباعة بعرض الرمان على الطرقات العامة من أجل استقطاب الزوار وأهل المنطقة، وكذلك العابرين لطريق الجنوب، ولكن نجد أن الأسعار منخفضة عكس ما يباع داخل الأسواق، وهو موسم حصاده من قبل المزارعين في مركز بيدة والتي تشتهر بإنتاج الرمان والذي يعد الأول من نوعه في المذاق. عبدالله الزهراني (بائع رمان) يقول: اعتدنا كل سنة البيع في هذه المنطقة والتي تعتبر ممرًا لكثير من العابرين إلى الطائف والرياض والمنطقة الغربية ونحرص على الوجود من الصباح وحتى المساء، حيث نستفيد من استغلال وقت الفراغ. وخصوصًا أن هذه الأيام الحركة على الطريق كبيرة بالعابرين للطريق، كما أن الرمان يتوافر بكمية كبيرة وخاصة هذه الأيام حيث نقوم بجمعه من المزارع. وعن السعر يقول: تختلف الأسعار حسب الحجم، فالرمان ذو الأحجام الكبيرة يصل سعر الكرتون فيه إلى 300 ريال، مشيرًا إلى أن هناك جهدًا كبيرًا في جني الرمان وليس بسهولة. ويكشف علي البشيري أن الرمان من المنتجات الزراعية التي يصعب بيعها بالكيلو مثل المنتجات الأخرى، والغالبية تقوم بالبيع بالكرتون وبعض التجار يشتري من المزارعين بالجملة. وأفاد البشيري أن أسواق الباحة تشهد هذه الأيام حركة نشطة لبيع الرمان، حيث يقوم المزارعون بقطف المحصول في فترة مبكرة بعد تمام نضجه ومن ثم يتم تسويقه وهو من النوع الجيد في جودته وحجمه. ويقول سعيد الزهراني إن رمان أودية بطحان وبيدة في الباحة يتميز بأنه من أجود أنواع الرمان عالميًا، من حيث الحجم والطعم واللون، ويغطي إنتاجه في الموسم أسواق الباحة والطائف يشتريه البعض على شكل هدايا. ويقول المزارع عبدالله البشيري من بيدة: إن هذه الشجرة بدأت في التناقص بسبب قلة المياه، ودعا وزارة الزراعة إلى تبني رعاية هذه الشجرة المثمرة التي صارت تعاني من التيبس وبعض الأمراض التي تحدّ من عطائها، ونادى بالاهتمام بجميع منتجات المنطقة من الأشجار التي تتميز بيئتها خاصة في فصل الصيف، الذي تشهد فيه المنطقة إقبالًا سياحيا مقدرًا على مستوى دول الخليج العربي. من جانبها تواصل الإدارة العامة لشؤون الزراعة بالباحة، استعداداتها لمهرجان الرمان الثاني الذي تقرر تنظيمه في ال19 من الشهر المقبل بمحافظة القرى. وأوضح مدير عام الزراعة بالمنطقة المهندس سعيد بن جارالله الغامدي، أنه تم عقد لقاء بالمزارعين بمركز بيدة بالمحافظة وجرى خلاله الاطلاع على احتياجاتهم الأولية، إضافة إلى الاستماع إلى آرائهم وأفكارهم وملاحظاتهم حول المهرجان والاستفادة منها، مؤكدًا أن ذلك جاء بناء على توجيهات أمير المنطقة الأمير مشاري بن سعود، الذي يشدد على أهمية العمل الميداني لمديري عموم الأجهزة الخدمية بالمنطقة للوقوف على الخدمات المقدمه للمواطنين. وأضاف المهندس الغامدي «إن المديرية تعمل على إشراك المزارعين في الخطة الإرشادية للزراعة والحقول الإرشادية والسعي لإبراز منتج الرمان بالشكل الصحيح المطلوب خلال المهرجان لتسويقه كمنتج هام من منتجات المنطقة الزراعية»، لافتًا إلى أن المزارعين أوصوا بضرورة عقد اللقاءات والندوات الزراعية بالمركز وأهمية الحملات الإرشادية الزراعية للمزارعين، مشيرًا إلى أنه تم تشكيل عدة لجان للمهرجان تتصدرها اللجنة الإشرافية التي شكلها أمير المنطقة برئاسة وكيل الإمارة الدكتور حامد الشمري، مؤكدًا أن كافة اللجان بدأت في تنفيذ المهام المنوطة بها، فيما تم البدء في إنشاء جمعية الرمان بتوجيه من أمير المنطقة وهي متخصصة وغير مسبوقة.
