الهلال الاحمر/ برامج إغاثية / تقرير. أبوظبي في 27 أغسطس/ وام / أعلنت هيئة الهلال الأحمر الاماراتية انها انفقت خلال الثلاثين عاما الماضية على مشاريعها وبرامجها الاغاثية داخل الدولة وخارجها مبالغ ضخمة وصلت قيمتها الى ثمانية مليارات درهم واصبح عدد الايتام الذين تكفلهم حتى الآن أكثر من / 80 / ألف يتيم. وقالت الهيئة في تقرير خاص حصلت عليه وكالة أنباء الإمارات " وام "..إن نصيب المشاريع والبرامج الإغاثية المحلية بلغ ملياري درهم في حين وصلت قيمة هذه البرامج نحو ستة مليارات درهم خارج الدولة حيث شملت أكثر من / 100 / دولة في العالم. وجاء في التقرير أن برامج الهلال المحلية شملت التعليم والصحة وكفالات الأيتام ومساعدة الأسر المتعففة والأرامل والمطلقات ورعاية أسر السجناء والمشاريع المؤسمية ..كما أن هناك حالات إنسانية أخرى يتم تقديم المساعدات لها مثل تعرض أسر السجناء لأزمات مالية أو تسديد الإيجارات سنويا و الرسوم الدراسية للوافدين العاملين في الجهات الحكومية وحرائق المنازل حيث يتم إيواء المتضررين وتقديم تعويض لهم عن بدل الاثاث ودفع جزء من الديات الشرعية. وذكر التقرير أن هناك مساعدات طبية متعلقة بالمرضى ممن يحتاجون لزراعة الأعضاء بحد أقصى / 50 / ألف درهم وكذلك الحالات المرضية المعسرة داخل الدولة بحد أقصى / 30 / ألف درهم إضافة للأجهزة التعويضية للأطراف بحد أقصى / 30 / الف درهم والأدوية والعلاجات بحدود / 30 / ألفا. ولفت الى أن الهيئة تركز دائما على الشرائح الضعيفة وخصوصا الأطفال والمعاقين المصابين بإعاقة جسدية أو ذهنية حيث يتم توفير دعم متواصل لهذه الفئات وتتولى الهيئة سداد جزء من رسومهم الدراسية في المدارس المتخصصة وأن هناك لجانا طبية وإنسانية وإغاثية تقوم بدراسة جميع الطلبات المقدمة ..وتمنح الهيئة الطلاب المعاقين / 30 / ألف درهم كحد أقصى مرة واحدة في العام .. كما تمنح طلاب العلم ستة آلاف درهم لكل طالب ..أما السجين المطالب بدفع الدية فتمنحه ما بين / 30 / الى / 50 / ألف درهم لتسديد الدية. وجاء في التقرير أن هيئة الهلال الأحمر الإماراتية اتخذت قرارا لرفع سقف المساعدات المقدمة للحالات الانسانية المسجلة داخل الدولة بنسبة مائة في المائة وأنها من ضمن عمليات تحديث أنشطتها الإدارية بدات عملية الربط الالكتروني بين فروع الهيئة كافة والبالغ عددها / 11 / فرعا لجميع المستفيدين من مساعدات الهيئة بتسجيل بطاقات الهوية حيث سيمكن هذا الربط الهيئة من الحصول على معلومات كاملة عن الشخص المستفيد دون تقديم أوراق أو وثائق . وستسهل هذه الخطوة من عملية تقديم المساعدات وتسجيل الحالات الجديدة وستضع أيضا حدا لبعض التجاوزات التي كانت تحدث في السابق. وتحدث التقرير عن الحملة التي اطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله بكسوة مليون طفل محروم حول العالم مؤكدا أن هذه المبادرة جمعت / 120 / مليون درهم نصفها كمساعدات من المؤسسات والشركات الوطنية ورجال الأعمال والأفراد والنصف الآخر كان تبرعا من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي. وأوضح أن المبلغ الكلي الذي جمعته الحملة يكفي لكسوة ثلاثة ملايين طفل محروم حول العالم حيث تم بالفعل توزيع الكسوة على مليون طفل وبقي مليونان سيتم الانتهاء من توزيع الكسوة عليهم قبل نهاية العام الحالي . وبخصوص المشاريع الاستثمارية لهيئة الهلال الاحمر فهناك نحو/ 11 / فيلا تصب ايراداتها لصالح العمل الانساني للهيئة..إضافة الى وجود ثلاثة مستودعات استراتيجية في ميناء زايد لتخزين المواد الاغاثية لتصديرها الى مناطق النزاعات ..كما وفرت حكومة دبي لهيئة الهلال الاحمر الاماراتي اكثر من عشرة مستودعات تبلغ مساحتها خمسة الاف متر مربع تخزن فيها المواد الغذائية والاغاثية والتبرعات التي تحصل عليها من المحسنين والشركات . وبخصوص البرامج الاغاثية والمشاريع التي نفذتها هيئة الهلال الاحمر الاماراتي في الخارج فقد بلغت وفقا للتقرير ستة مليارات درهم توزعت على برامج الإغاثة والمشاريع الخيرية والمشاريع الإنشائية والحملات الموسمية والمساعدات المقطوعة ..وبلغ نصيب الأيتام منها / 1ر1/ مليار درهم حيث وصل عدد الأيتام المكفولين في الهيئة إلى / 80 / الفا و/ 722 / يتيما حول العالم منهم أكثر من ثلاثة آلاف داخل الدولة والباقي ينتشرون في / 28 / دولة. وشملت المساعدات التي قدمتها هيئة الهلال الأحمر فلسطين ولبنان و ماليزياوالصين و باكستان وأذربيجان ودول أخرى في آسيا..وامتدت أيضا إلى مناطق مختلفة في القارتين الأفريقية والأميركية..ونالت الولاياتالمتحدة نصيبا من المساعدات المذكورة إثر إعصار كاترينا إذ أنفقت الهيئة / 100 / مليون دولار على المتضررين من هذا الإعصار. وأشار التقرير الى التحديات التي يواجهها العمل الانساني في العالم موضحا أنه رغم ازدياد حدة الكوارث وتضاعف اعداد المنكوبين وارتفاع الاسعار وشح الموارد الا ان الإمارات تعد في طليعة الدول الداعمة للعمل الخيري والإنساني بدون تمييز ديني أو عرقي منطلقة من مبدأ الالتزام تجاه الإنسانية الذي ينتهجه الهلال والصليب الأحمر وأن الهيئة تركز حاليا على البرامج التنموية للحالات المحتاجة داخل الدول والتي تشمل بناء المدارس وتأهيلها وحفر الآبار وتنفيذ برامج للأسر المتضررة في مزارعها أو مصادر رزقها مثل ما حدث في إقليم السند بباكستان أثناء الفيضانات التي أطاحت بمزارع السكان ومواردهم حيث قامت بتأهيل المزارع عن طريق حفر الآبار وتقديم السماد وشراء ما يلزمهم من أجل بدء مشاريعهم الإنتاجية مرة أخرى. كما تعمل هيئة الهلال الأحمر ضمن الاتحاد الدولي لجمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر وفق مبادئ أساسية تستند إليها منظومة العمل الدولي وهي الإنسانية وعدم الانحياز والحياد والطابع التطوعي والعمل على تخفيف الآلام الإنسانية وحماية الحياة البشرية وتحسين التفاهم والصداقة بين الشعوب وتأدية رسالتها دون تمييز من حيث الجنس أو اللون أو الديانة أو الحالة الاجتماعية. وأكد التقرير أن ما يميز الهلال الاحمر الاماراتي عن غيره من الهيئات الاخرى سرعة التواجد في قلب الحدث مهما كانت الظروف والمخاطر والعمل على نشر مبادئ القانون الدولي الإنساني على أوسع نطاق واستقطاب المتطوعين وتأهيلهم للعمل الانساني والسعي لبناء مجتمع صحي آمن وتحقيق السلام الاجتماعي بين افراد المجتمع محليا وشعوب العالم دوليا..وهوما اعطى لهيئة الهلال الاحمر الاماراتي المصداقية والتميز اذ اختيرت في عام 2001 ثاني افضل هيئة انسانية على مستوى قارة اسيا. وتحدث التقرير عن ابرز الجهود الاغاثية التي نفذتها هيئة الهلال الاحمر الاماراتي في العديد من الدول التي تعرضت للفيضانات والزلازل وكذلك التي ابتليت بالحروب ..ومن هذه الدول اندونيسيا وسيرلانكا والصين وهاييتي والفلبين وباكستانوفلسطين وسوريا وغيرها . وقال إن الهيئة خصصت / 15 / مليون دولار لاعادة اعمار ثلاثة قرى في سيرلانكا و/ 25 / مليون دولار في اندونيسيا و/ 50 / مليون دولار في الصين وذلك للتخفيف من الاضرار المروعة التي اصابت السكان في تلك الدول بسبب الزلازل والفيضانات . ح / وح / زا /. تابع أخبار وكالة أنباء الإمارات على موقع تويتر wamnews@ وعلى الفيس بوك www.facebook.com/wamarabic. . . وام/ح/وح/ز ا