عميل سابق بالاستخبارات البريطانية في تصريح لفارس.. الاحداث الجارية في سوريا تعيد للاذهان ما شهده العراق عام 2003 اكد اليستر كروك العميل السابق في جهاز الاستخبارات البريطاني ان الاحداث في سوريا اليوم تذكرنا بما شهده العراق العام 2003. لندن (فارس) واستعرض كروك العميل السابق في جهاز ام اي 6 في تصريح لوكالة انباء فارس دواعي اثارة موضوح السلاح الكيمياوي في سوريا واحتمالات القيام بعمل عسكري ضد هذا البلد وقال ان اتهام سوريا باستخدام السلاح الكيمياوي هي علامة واضحة وقد تم التحضير لها واتخاذ التنسيق اللازم لها لاسيما من قبل الاعلام الغربي بهدف خلق الذريعة للتدخل العسكري الاميريكي المباشر في سورية. واضاف ان اسلوب الخطاب المستخدم ازاء هذا الموضوع في الغرب يبرهن ان نوعا من الحرب الدعائية تجري للاعداد والتحضير لعمل عسكري اميركي. وتابع كروك القول انه يعتقد بان هذا الموضوع تم التحضير له وتنظيمه عبر طرق مختلفة. وشدد كروك على ان تزامن هذه الاحداث مع تواجد المحققين الامميين في سوريه لم يكن عرضيا وتعيد اذهان الكثيرين للاحداث التي شهدها العراق قبل التدخل العسكري في هذا البلد عام الفين وثلاثة. واوضح كروك انه لوعدنا الى الوراء قليلا وراجعنا التطورات جيدا لوجدنا بان هناك خارطة طريق محددة تكشف بانه عندما يجري بحث القضية السورية في مجلس الامن او تجري مباحثات جادة حول سوريا يتزامن ذلك مع اثارة الاتهامات ضد الحكومة السورية بارتكابها المجازر وانتهاك حقوق الانسان وانا اعتقد بان هذا الامر هو جزء اخر من مسلسل المساعي الرامية لاثارة الحرب ضد سوريا. وتابع بان هناك مساعي محمومة للقيام بعمل عسكري اميركي ضد سوريا ويظهر ذلك جليا من خلال طريقة التخطيط والمناورة حول هذا الموضوع ولكن مانراه هو ان اوباما مازال لايميل الى شن عمل عسكري بكل معنى الكلمة. وافاد كروك بان الرئيس الاميركي قد حدد شروطا معينة لو تحققت فانه سيبادر الى شن عمل عسكري ضد الحكومة السورية ولكن بطريق مشروع وبتجويز من الاممالمتحدة واشار كروك الى مدى احتمالات العمل العسكري ضد الحكومة السورية وقال لايمكننا اسقاط احتمال العمل العسكري ولكن هناك قضية وهي ان اي عمل عسكري ضد سوريا سيكون محدودا وسيستهدف المراكز الحساسة والمراكز العسكرية المهمه . واشار كروك الى قضية اخرى ووصفها بانها خطيرة جدا وقال ان هناك قضية خطيرة جدا وهي ان الادارة الاميركية ترى انه العمل العسكري ضد الحكومه السورية سوف لن يقابل برد من قبل نظام الاسد وان اسرائيل هي الاخرى تؤكد على ذلك.وهذه القضية خطيرة جدا وبالطبع ليست هناك ضمانات بعدم الرد من قبل الحكومة السورية وقد ترد دمشق على اي عمل عسكري. وفي الختام اشار كروك الى تاثير اي عمل عسكري ضد سوريا على العلاقات معها وقال انه مع تسلم حكومة روحاني السلطة يحاول الغرب العمل على تطبيع العلاقات مع ايران وان موضوع مهاجمة سوريا سيعقد هذه القضية وسيضع العراقيل امامها. /2819/