أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم أن "لدى سوريا مصلحة وطنية في الكشف عن حقيقة ما حصل في الغوطة"، موضحاً أن الأممالمتحدة "حددت 4 مواقع للتفتيش بطلب من الائتلاف المعارض". دمشق (وكالات) وأضاف المعلم في مؤتمر صحفي يوم 27 أغسطس/آب أن نظيره الأمريكي جون كيري اتصل معه يوم الخميس الماضي "بعد قطيعة عامين ونصف العام وكان حديثاً ودياً وقلت له لدينا مصلحة وطنية في الكشف عن حقيقة ما حصل في الغوطة". وأوضح المعلم فيما يخص عمل بعثة الأممالمتحدة المعنية بالتحقيق في مزاعم استعمال السلاح الكيميائي، أوضح أن لجنة التحقيق لم تطلب في البداية التوجه إلى الغوطة الشرقية وأن الائتلاف المعارض حدد 4 مواقع طلبت الأممالمتحدة من السلطات السورية الذهاب لتفتيشها. وأكد المعلم على أن "السلطات السورية اتفقت على تقديم جميع التسهيلات وضمان أمن بعثة التحقيق في المناطق الخاضعة تحت سيطرة الجيش السوري"، مشيراً إلى أن البعثة طلبت "التوجه إلى المناطق التي تسيطر عليها المجموعات المسلحة وعندما أرادوا الدخول إليها جوبهوا بإطلاق نار على سياراتهم ولم يستطيعوا متابعة جولاتهم في مناطق المسلحين لأن المجموعات المسلحة لم تتفق على ضمان أمنهم". وأكد وزير الخارجية السوري أن بلاده وافقت فوراً على طلبات الأممالمتحدة، مشيرا إلى أن القوات السورية لا تستطيع إزالة آثار الكيميائي لأنها تقع تحت سيطرة المجموعات المسلحة. ودعا المعلم من يتهم القوات السورية باستخدام الكيميائي إلى أن يقدم أي دليل على ذلك. وحول الاعتداء الأميركي على سوريا أكد المعلم أن "دمشق ستدافع عن نفسها بجميع الوسائل المتاحة، مشيرا إلى أن الرد السوري سيفاجئ الجميع". وأشار المعلم إلى أن ما بدء الجيش السوري ضد المسلحين في ريف دمشق سيستمر حتى لو جرى العدوان الخارجي مشيرا إلى أن "عمليات الجيش ستكون بذات الزخم". وحول تصريحات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف حول عدم دخول موسكو بأي حرب دفاعا عن أحد، أشار المعلم إلى أن سوريا تحتفظ بعلاقات سياسية وعسكرية واقتصادية تاريخية مع روسيا وقال: هل تتوقعون أن يعلن الروسي أنه يريد أن يجلب الحرب إلى أراضيه. وأكد المعلم أن سيناريو العدوان الأميركي ضد سوريا لا يمكن التنبؤ به لأنه غير قادر على قيام دولة مثل أميركا بشن حرب كرمى لجبهة النصرة. وتتهم الدول الغربية وفي مقدمتها الولاياتالمتحدة وبريطانيا، الحكومة السورية باستخدام السلاح الكيماوي ضد المجموعات المسلحة وتهددان دمشق بشن ضربة عسكرية؛ الموضوع الذي يعيد للاذهان محاولات هذين البلدين، لاتهام النظام العراقي السابق بحيازة اسلحة الدمار الشامل، الامر الذي تبين لاحقا انه كان كذبة لتبرير غزو العراق عام 2003. /2336/ 2811/