جونارة سيا ها انت هنا بجمالك الآسر دعيني أتخاصر مع الذكريات أتأملك طويلا طويلا طويلا كي أقتنع أنك ما زلت هنا روحاً ووحياً و نوراً لا يغيب في غيابك كل الطيور تصطفق بأجنحة الجنون كأن العاصفة نشيد الأبد كأن النار وردة الماء كأن الشتاء هو كل الفصول وكأن الماء هو الظمأ فأي مصير ينتظر وراء الناصية هذا الرجل الحزين تعالي حبيبتي فأنا مبعثر كالغبار على الشبابيك والأبواب إجمعيني من صفاء الذاكرة فأنا بعد رحيلك مشيت تحت الكواكب لا تعرف خطاي أين تقف ولا يعرف جسدي أين ينام أنا جثة تمشي وراء الأصوات القديمة كهف من الآماد ووحش من الأنين أين تقف نجوم الحلم أين يتحذر الشجر وأين يرفرف الأخضر في البراري ؟ العالم في جانب وانا وانت في جانب احبك انتظرك تعالي خذيني حيث ما تشائين د.فراس الدليمي