اليدومي: الشعب يريد دستوراً تتفكك فيه عرى الاستبداد وتزول به أنانية الفرد الملهم الثلاثاء 27 أغسطس-آب 2013 الساعة 05 مساءً أخبار اليوم/ متابعات أكد رئيس الهيئة العليا للإصلاح- محمد اليدومي- أن الشعب يترقَّب انتهاء الزمن المحدد للمؤتمر لكي يدخل مرحلة صياغة الدستور-تعديلاً أو إنشاءً – وأشار إلى أن المهم أن يكون منظماً لحياته بكل شمولها، وأن تتوزع السلطات بين أبوابه ومواده، وبصورة لا تكون مفصَّلة على مقاس شخص بعينه، ولا على هوى حزب بذاته، ولا لحساب طرف معيَّن في المجتمع على حساب أطراف أخرى. وقال اليدومي- في منشور له على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك)-, إن الشعب اليمني يتطلع من مؤتمر الحوار الذي ينهي أعماله في سبتمبر القادم للخروج بنتائج تخدمه وتسهم في تحقيق تطلعاته لحياة آمنة ومستقرة ومزدهرة وأن الجميع يتطلع الى مؤتمر الحوار الوطني باعتباره الإطار الذي جمع شتات القوى السياسية المتفقة آرائها في بعض القضايا الوطنية، والمتنافرة في بعض القضايا التي تأخر الاتفاق عليها لسبب أو لآخر. وأوضح رئيس الهيئة العليا للإصلاح انه مهما كانت الصعاب والعقبات التي وقفت حجر عثرة أمام هذا المؤتمر قبيل انعقاده وأثناء انعقاده, إلا انه قد تجاوز الكثير من تلك الصعاب والعقبات. وبين أن الشعب ينتظر مخرجات هذا المؤتمر بفارغ الصبر المشوب ببعض القلق خوفاً من أن لا تكون هذه المخرجات ملبية لطموحاته، ولا متساوقة مع رغبته في حياة كريمة خالية من كل ما يعكٍّر صفوها وفي ظل دولة يحكمها الدستور، ويضبط القانون حركة مؤسساتها، ويسود فيها العدل والمساواة، ويشعر كل مواطن في ظلها بشراكته الفعلية في الثروة التي يمتلكها، والسلطة التي هو مصدرها ومالكها. وأضاف: إن الشعب يريد أن يصاغ دستوره من قبل أناس يضعون في حسبانهم مصلحة الوطن والمواطن أولاً وأخيراً، وأن من سيقوم بتطبيقه على أرض الواقع هو من ستفرزه صناديق الاقتراع، وأن هذا الفرز سيكون في صالح أحد الكيانات السياسية في دورة من الدورات الانتخابية، وقد يكون في صالح كيان سياسي آخر، وفي دورة انتخابية أخرى. ولفت إلى أن الشعب يريد دستوراً تتفكك فيه عرى الاستبداد عروة عروة، وتزول به أنانية الفرد الملهم، أو القوى السياسية الغارقة في ذاتها أو المنغلقة على نفسها ومصلحتها. وشدد على أن الشعب يريد دستوراً ومخرجات لمؤتمر الحوار الوطني لا تصب في مصلحة هذا الجيل وحده؛ فهذه أنانية مفرطة، وإنما تصًبٌّ في مصلحة أجيال تأتي من بعدنا، ومن حقها علينا أن نؤسس لها ما ينفعها لاما يضرها، وما يجعلها أكثر أمناً وثراءً وازدهاراً. وختم اليدومي كلامه قائلاً: " إننا بهذا نقي أنفسنا من الطغيان والاستبداد والاستحواذ الدائم للسلطة، ويجعلنا نطمئن لمن يحكمنا وأنه لن يتأبد في حكمنا، ولن نكون عرضة للانقلابات العسكرية، وأننا سننعم بحياة محترمة كبقية دول العالم الحر ".