أكد وزير الخارجية السعودية الأمير سعود الفيصل اليوم، أن النظام السوري فقد هويته العربية ولم يعد ينتمي بأي شكل من الأشكال للحضارة السورية التي كانت دائما قلب العروبة، وأنه مهما تعددت القضايا في الوطن العربي فستبقى فلسطين قضية العرب الأولى. جدة - السعودية (الحياة) وأشار إلى أن رفض النظام السوري لكل المحاولات العربية المخلصة والجادة، وعدم تعاونه مع كافة المبادرات، وإصراره على المضي قدماً في غيّه، وارتكابه المجازر المروعة بحق شعبه وأبناء جلدته، خصوصا بعد استخدام السلاح الكيماوي المحرم دولياً في مجزرة ريف دمشق الأخيرة، «يتطلب موقفاً دولياً حازماً وجاداً لوقف المأساة الإنسانية للشعب السوري» على حد قوله. وقال الفيصل أن كثيرا من الأزمات والظروف التي تعيشها الدول العربية ناتج عن التدخل الخارجي في الشؤون العربية. وأضاف «إننا وللأسف الشديد بدأنا نشهد العديد من الأزمات الظروف المؤسفة والمؤلمة التي تعيشها بعض دولنا وشعوبنا العربية ، بعضها نابع من الداخل ، وكثير منها ناتج عن التدخل السافر في شئوننا وقضايانا العربية». ونبّه الفيصل في كلمة ألقاها أمام اللجنة السعودية-المغربية المشتركة للتعاون الثنائي إلى «إننا وأمام هذا الواقع المؤلم مطالبون اليوم أكثر من أي وقت مضى الوقوف صفاً واحداً لمواجهة هذه التحديات الجسيمة، وصيانة أمن واستقرار أوطاننا وحماية مقدرات شعوبنا، والعمل جديا على منع التدخل الخارجي في شئوننا سواء على المستوى الوطني ، أو على المستوى القومي». وعبّر عن «الارتياح البالغ لما تشهده جمهورية مصر العربية الشقيقة من عودة للهدوء والأمن والاستقرار، وذلك في إطار الجهود الجادة للحكومة المصرية الانتقالية ، والمستندة على خارطة المستقبل السياسي، وهو الأمر الذي يبعث على الأمل في عودة مصر لممارسة دورها الإقليمي والدولي الهام». وأضاف الفيصل«مهما تعددت القضايا والأزمات في المنطقة العربية، إلا أن القضية الفلسطينية تظل هي قضية العرب الأولى، ولا ينبغي أن تغيب عن جهودنا الرامية إلى إيجاد الحل العادل والدائم والشامل المستند على مبادرة السلام العربية، لتحقيق أهداف إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف». / 2811/