هبطت بورصة دبي سبعة في المئة يوم الثلاثاء مسجلة أكبر خسارة في يوم واحد منذ أزمة ديون الشركات في الإمارة في نوفمبر تشرين الثاني 2009 وقادت موجة بيع في أسواق المنطقة في ظل مخاوف من تصاعد احتمال الحرب ضد سوريا. دبي (رويترز) وأبلغت قوى غربية المعارضة السورية في الخارج، بأن تتوقع هجوما غربيا على سوريا في غضون أيام، بحسب ما قالته مصادر لرويترز. وليس من الواضح أن تصعيد احتمال الحرب ضد سوريا سيكون له تأثير على اقتصادات الخليج الفارسي. فعلى الرغم من أن دمشق وحلفاءها قد يردون بعمل غير معلن ضد الخليج الفارسي فإن مثل هذا العمل لن يغير على الأرجح الآفاق الاقتصادية الإيجابية على الأجل الطويل، حسب ادعاء رويترز. وأيدت الدول العربية بالخليج الفارسي من بينها السعودية المعارضة السورية المسلحة لأشهر عديدة دون أن تكون هناك تداعيات سلبية. لكن أسواق الخليج الفارسي وصلت إلى أعلى مستوياتها في عدة أعوام ولذلك كانت عرضة لموجة مفاجئة من جني الأرباح من جانب المستثمرين الأفراد الذين هيمنوا على التعاملات في الأسابيع الماضية ويريدون تحقيق مكاسب. وقال ياسر مكي مدير إدارة الثروات لدى الريان للوساطة المالية في قطر "من الناحية السياسية المنطقة في أزمة وهناك مخاوف متنامية حول الحرب ضد سوريا. "لكن مدى الهبوط غير منطقي وردود الأفعال مبالغ فيها نظرا للعوامل الأساسية المحلية القوية. وحتى إذا كانت هناك حرب فلا أتوقع أن تؤثر بشكل ملموس على دول الخليج (الفارسي)." وهبط مؤشر سوق دبي إلى 2550 نقطة مقلصا مكاسبه منذ بداية العام إلى 57.7 في المئة. وتبدو التوقعات متفائلة على الأمد البعيد لمؤشر دبي بعدما اخترق مستوى مقاومة عند 2409 نقاط في يوليو/تموز وهو ذروة صعوده في أكتوبر تشرين الأول 2009. وانخفض المؤشر العام لسوق أبوظبي 2.8 في المئة بينما هبط مؤشر سوق الكويت 2.9 في المئة. وهيمن المستثمرون الأفراد على التداول في الكويت بعدما صعدت السوق بشكل حاد في أوائل العام إلى مستويات لم تشهدها فيما يزيد عن أربع سنوات. ولا تزال السوق مرتفعة 30.9 في المئة منذ بداية العام. وقال فؤاد درويش رئيس خدمات الوساطة لدى بيت الاستثمار العالمي (جلوبل) "لن تتأثر الكويت بما يحدث فالأوضاع المالية للشركات جيدة وليس هناك سبب لهبوط السوق باستثناء المخاطر الجيوسياسية." وتراجع المؤشر الرئيسي للسوق السعودية 4.1 في المئة مسجلا أكبر خسارة في يوم واحد منذ أغسطس آب 2011 ليهبط دون مستوى نفسي مهم عند 8000 نقطة. وانخفض مؤشر قطاع البتروكيماويات ذي الوزن الثقيل 3.5 في المئة رغم ارتفاع أسعار النفط العالمية بينما تراجع مؤشر قطاع البنوك وهو القطاع الرئيسي الآخر في السوق 3.5 في المئة أيضا. /2336/