في تصريحات ل"فارس".. نواب عراقيون يحذرون من خطورة الهجوم الاميركي على سوريا أثارت الأنباء المؤكدة عن استعداد الولاياتالمتحدة الأميركية لتوجيه ضربة عسكرية وشيكة إلى سوريا بمباركة ومشاركة بعض الدول العربية، موجة من الغضب والقلق بين الاوساط البرلمانية العراقية رافضين توجيه تلك الضربة، ومحذرين من مخاطرها على الأمن القومي في المنطقة مؤكدين انها مخالفة للاعراف والقوانين الدولية. بغداد (فارس) وقال رئيس كتلة بدر في البرلمان العراقي قاسم الاعرجي لمراسل وكالة انباء فارس: أن" الاعتداء على سوريا دائمًا ما يتبعه اعتداء على باقي دول المنطقة بهدف الهيمنة الغربية وتوفير الامن لاسرائيل اولا واخيرا". مشدداً على" ضرورة اتخاذ موقف عربي من التدخل العسكري في سوريا". واوضح الاعرجي ان " الاعتداء الذي تستعد له اميركا وحلفائها على الشعب السوري ما هو الا همجية وبربرية لا نسمح به على الاطلاق كونه غير مبرر". وأضاف ان "العدوان الاميركي الاسرائيلي في حال حدوثه على سوريا يدمر ولا يحرر". واصفا الاعتداء بانه" النار التي ستطال المنطقة برمتها ولا تستثني حتى عملاء امركا واسرائيل". وتابع ان"الولاياتالمتحدة الأميركية تحاول تنفيذ مخطط يستهدف الجيوش العربية لدول الممانعة، بهدف تفتيتها وإضعافها والتدخل في شؤونها وصولا الى جمهورية ايران الاسلامية". مبينا ان" الولاياتالمتحدة بأنها "دولة احتلال" قامت بتدمير العراق ولازالت تحاول ذلك، كما تهدف لتدمير سوريا الشقيقة، وتسعى أيضًا للتدخل في شؤون مصر". لافتا أن "الشعوب العربية والاسلامية لن تسمح بذلك وستقاوم الى النهاية". في حين وصفت النائبة الصدرية ايمان جلال على ان من يستدعي قوى خارجية للتدخل في بلاده، ويشجع على تدخلها عسكريًا ويقف مع المحتل ويرحب به، بأنه "خائن لوطنه" فيما اعربت عن رفضها لأي تدخل عسكري في سوريا، مؤكدًة على "أن أميركا تعمل من أجل مصالحها والتي يتصدرها حماية أمن إسرائيل في المنطقة". وقالت ايمان جلال لمراسل وكالة انباء فارس، ان"القوى الارهابية والعميلة لاسرائيل في سوريا كالجيش الحر وما يسمى بجبهة النصرة هم سببا رئيسيا باستدعاء القوات الاميركية الغاشمة لضرب سوريا". واصفة ان"من يستدعي قوى خارجية للتدخل في بلاده واحتلالها "خائن لوطنه". واعربت عن رفضها الشديد"لاي تدخل او اعتداء عسكري بسوريا لانه سيكون سببا في اشعال المنطقة عموما، والعراق بشكل خاص نظرا لارتباط التنظيمات الارهابية بعلاقات تنظيمية واهداف مشتركة وسيلحق دمارا سياسيا واقتصاديا وامنيا". مبينة ان"هذا الاعتداء يندرج ضمن مخطط الشرق الاوسط الجديد الذي تسعى اليه اميركا وعملائها لتوفير امن اسرائيل والسيطرة على الثروات التي تتمتع بها دول المنطقة". واوضحت جلال ان "الضربة العسكرية في حال حدوثها فانها تعد تحديا للاعراف والقوانين الدولية ومخالفة للاخلاق الانسانية كونها موجهة ضد شعب امن". وتابعت"كان من الاجدر بالامريكان توجيه ضرباتهم ضد القوى الارهابية والدول الداعمة لها مثل قطر والسعودية وتركيا وعلى راسهم اسرائيل". داعية المجتمع الدولي الى "التصدي بحسم "لاستهتار" امريكا واذنابها وايقافها عن محاولتها بضرب سوريا". واعلنت وزارة الخارجية الاميركية ان الوزير جون كيري اتصل هاتفياً بوزراء خارجية بريطانيا والاردن وتركيا والسعودية والامارات العربية المتحدةوقطر. وتحدث ايضا من جديد مع الامناء العامين للامم المتحدة وحلف شمال الاطلسي وجامعة الدول العربية والممثلة العليا للاتحاد الاوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الامنية كاثرين اشتون لتبليغهم بقرار التدخل العسكري في سوريا انه سيتخذ خلال اليام المقبلة. ومن جانبه عبر المتحث باسم ائتلاف دولة القانون علي شلاه، عن رفضه لاي شكل من اشكال الحرب في سوريا او اي بلد اخر، مبينا انها ستؤثر سلبا على دول المنطقة وتشعل ازمات من ابرزها الصراعات الطائفية. وقال شلاه في حديث لمراسل وكالة انباء فارس: ان" الولاياتالمتحدة الأميركية أصبحت تلقي بثقلها من أجل مصالحها في سوريا، لتعويض هزيمتها في مصر بعد سقوط الإخوان، وهو أمر خطير ويكمل مسلسل الفوضى الخلاقة، ويكمل سيناريو مشروع الشرق الأوسط الكبير وفشل الجيش الحر في تحقيق ما تريده". معربا عن"رفضه الشديد لتوجيه ضربة او تدخل عسكري ضد سوريا كونها ستكون سببا بحلول كارثة تلقي بضلالها على دول المنطقة وتشعل فتيل الازمات المتمثلة بالصراعات الطائفية والعرقية". واضاف ان "التدخل العسكري للولايات المتحدة لاسيما في العراق كان دوما لتدمير مقدرات الأمة وإضعاف قدراتها، وتمزيق نسيجها المجتمعي. فهي تستهدف على الدوام إضعاف الدول العربية والإسلامية لضمان تفوق دولة الاغتصاب الصهيوني". محذرا من"وقوع كارثة سيدفع ثمنها الشعب السوري البريء جراء المخطط الخبيث الذي تشترك فيه اميركا والسعودية وبعض الاذناب". / 2811/