أكد مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة – في الداخل المحتل حسام عرفات، أن أميركا اتخذت قرارًا بتوجيه ضربة عسكرية ضد سوريا، لافتًا إلى أن واشنطن بدأت البحث عن الذريعة التي خلقتها بنفسها، وهي السلاح الكيماوي كي تقوم بهذه الحرب. رام الله (فارس) ونقل مراسل وكالة أنباء فارس في رام الله عن عرفات قوله: "من جانبها سوريا وحلفاؤها - ونحن منهم - نعتبر أن هذه حرب ستبدؤها أميركا، ولن تستطيع إنهائها". وخاطب جميع الأطراف المشاركة في المؤامرة على سوريا قائلاً: "أوجه كلامي إلى الأميركان والغرب وليس إلى عملاؤهم الصغار، فكروا ألف مرة قبل ارتكاب هذه الحماقة". وأضاف: "إياكم أن تعتقدوا بأن سوريا ستوفر أي إمكانية لديها لإيلامكم، ورد الصاع صاعين، فلم يعد هناك شيء لخسرانه". وانتقد عرفات العرب لتوفيرهم غطاءً للضربة من خلال البيان الصادر عن جامعة الدول العربية والذي اتهم النظام في سوريا باستخدام الأسلحة الكيماوية، رغم أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، ومبعوثه لحل الأزمة الأخضر الإبراهيمي، نفوا وجود أي موقف نهائي بهذا الخصوص. ورأى القيادي الفلسطيني أن الاعتداء الامبريالي الأميركي الصهيوني المتوقع ضد سوريا له عدة دوافع من أهمها، التقدم النوعي الذي حققه الجيش السوري في منطقة ريف دمشق وتحديدًا في الغوطة الشرقية التي تعتبر موقعًا استراتيجيًا للعصابات المسلحة. كما رأى عرفات أن من بين الدوافع، التعويض عن الضربة التي تلقتها الولاياتالمتحدة في مصر؛ حيث صاغت مجموعة من التفاهمات الإستراتيجية مع جماعة الإخوان المسلمين وخصوصًا فيما يتعلق ب"إسرائيل" واتفاقية "كامب ديفيد" واستلام الحكم في مصر لنظام بنفحة ناصرية يمكن أن تشكل خطرًا مستقبليًا لو تمكنت من تثبيت أركان حكمها. وبحسبه فإن اهانة الروس وإضعاف مصداقيتهم في المنطقة العربية كعقاب لهم على موقفهم في مجلس الأمن لصالح سوريا، من تلك الدوافع. ولفت عرفات إلى أن الضربة العسكرية لسوريا دون أن تحرك روسيا ساكنًا (على المستوى العسكري) سيفقدها الكثير من الثقة والاحترام التي اكتسبتها عربيًا وإسلاميًا خلال فترة الأزمة. /2336/