سيئون.. وقفة احتجاجية تطالب المجتمع الدولي بتنفيذ القرار الأممي الخاص بقحطان    رسميًا.. محمد صلاح يعلن موقفه النهائي من الرحيل عن ليفربول    في اليوم 227 لحرب الإبادة على غزة.. 35562 شهيدا و 79652 جريحا واستهداف ممنهج للمدارس ومراكز الإيواء    "وثيقة" تكشف عن استخدام مركز الاورام جهاز المعجل الخطي فى المعالجة الإشعاعية بشكل مخالف وتحذر من تاثير ذلك على المرضى    مجلس النواب يجمد مناقشة تقرير المبيدات بعد كلمة المشاط ولقائه بقيادة وزارة الزراعة ولجنة المبيدات    ثلاث مرات في 24 ساعة: كابلات ضوئية تقطع الإنترنت في حضرموت وشبوة!    غاتوزو يقترب من تدريب التعاون السعودي    ترتيبات حوثية بصنعاء بعد إعلان مصرع الرئيس الإيراني وتعميم من "الجهات العليا"    أول تعليق أمريكي بشأن علاقة واشنطن بإسقاط مروحية الرئيس الإيراني    إعلان هام من سفارة الجمهورية في العاصمة السعودية الرياض    مجلس التعاون الخليجي يؤكد موقفه الداعم لجهود السلام في اليمن وفقاً للمرجعيات الثلاث مميز    لابورتا وتشافي سيجتمعان بعد نهاية مباراة اشبيلية في الليغا    رسميا.. كاف يحيل فوضى الكونفيدرالية للتحقيق    منظمة التعاون الإسلامي تعرب عن قلقها إزاء العنف ضد الأقلية المسلمة (الروهينغا) في ميانمار    الصين تبقي على اسعار الفائدة الرئيسي للقروض دون تغيير    منتخب الشباب يقيم معسكره الداخلي استعدادا لبطولة غرب آسيا    اتحاد الطلبة اليمنيين في ماليزيا يحتفل بالعيد ال 34 للوحدة اليمنية    وفاة محتجز في سجون الحوثيين بعد سبع سنوات من اعتقاله مميز    قيادات سياسية وحزبية وسفراء تُعزي رئيس الكتلة البرلمانية للإصلاح في وفاة والده    اشتراكي الضالع ينعي الرفيق المناضل رشاد ابو اصبع    إيران تعلن رسميا وفاة الرئيس ومرافقيه في حادث تحطم المروحية    مع اقتراب الموعد.. البنك المركزي يحسم موقفه النهائي من قرار نقل البنوك إلى عدن.. ويوجه رسالة لإدارات البنوك    مأساة في حجة.. وفاة طفلين شقيقين غرقًا في خزان مياه    بن مبارك بعد مئة يوم... فشل أم إفشال!!    الجوانب الانسانية المتفاقمة تتطلّب قرارات استثنائية    لماذا صراخ دكان آل عفاش من التقارب الجنوبي العربي التهامي    وفاة طفلة نتيجة خطأ طبي خلال عملية استئصال اللوزتين    شاب يبدع في تقديم شاهي البخاري الحضرمي في سيئون    عبد الله البردوني.. الضرير الذي أبصر بعيونه اليمن    تغير مفاجئ في أسعار صرف الريال اليمني مقابل العملات الأجنبية    أرتيتا.. بطل غير متوج في ملاعب البريميرليج    الريال يخسر نجمه في نهائي الأبطال    هجوم حوثي مباغت ومقتل عدد من ''قوات درع الوطن'' عقب وصول تعزيزات ضخمة جنوبي اليمن    مدارس حضرموت تُقفل أبوابها: إضراب المعلمين يُحوّل العام الدراسي إلى سراب والتربية تفرض الاختبارات    كنوز اليمن تحت رحمة اللصوص: الحوثيون ينهبون مقبرة أثرية في ذمار    قادم من سلطنة عمان.. تطور خطير وصيد نوعي في قبضة الشرعية وإعلان رسمي بشأنه    الدوري الفرنسي : PSG يتخطى ميتز    غموض يحيط بمصير الرئيس الايراني ومسؤولين اخرين بعد فقدان مروحية كانوا يستقلونها    ارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي على غزة إلى 35,456 شهيداً و 79,476 مصابا    الجامعة العربية: أمن الطاقة يعد قضية جوهرية لتأثيرها المباشر على النمو الاقتصادي    إلى متى نتحمل فساد وجرائم اشقائنا اليمنيين في عدن    وزير المياه والبيئة يبحث مع المدير القطري ل (اليونبس) جهود التنسيق والتعاون المشترك مميز    رئيس هيئة النقل البري يتفقد العمل في فرع الهيئة بمحافظة تعز مميز    رئيس الهيئة العليا للإصلاح يعزي الهجري في وفاة والده    تقرير: نزوح قرابة 7 آلاف شخص منذ مطلع العام الجاري    اليونسكو تزور مدينة تريم ومؤسسة الرناد تستضيفهم في جولة تاريخية وثقافية مثمرة    دعاء يريح الأعصاب.. ردده يطمئن بالك ويُشرح صدرك    بعضها تزرع في اليمن...الكشف عن 5 أعشاب تنشط الدورة الدموية وتمنع تجلط الدم    توقيع اتفاقية بشأن تفويج الحجاج اليمنيين إلى السعودية عبر مطار صنعاء ومحافظات أخرى    فنانة خليجية ثريّة تدفع 8 ملايين دولار مقابل التقاط صورة مع بطل مسلسل ''المؤسس عثمان''    اكتشف قوة الذكر: سلاحك السري لتحقيق النجاح والسعادة    وباء يجتاح اليمن وإصابة 40 ألف شخص ووفاة المئات.. الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر    اليونسكو تطلق دعوة لجمع البيانات بشأن الممتلكات الثقافية اليمنية المنهوبة والمهربة الى الخارج مميز    ياراعيات الغنم ..في زمن الانتر نت و بالخير!.    لماذا منعت مسرحيات الكاتب المصري الشرقاوي "الحسين ثائرآ"    افتتاح مسجد السيدة زينب يعيد للقاهرة مكانتها التاريخية    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    هناك في العرب هشام بن عمرو !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



العالم يحذر من عواقب كارثية
نشر في الجمهور يوم 28 - 08 - 2013

أكدت روسيا أن اللجوء إلى القوة لحل الأزمة في سورية سيؤدي إلى زعزعة ومواصلة تقويض الوضع فيها وفي المنطقة برمتها مشددة على عدم وجود بديل للتسوية السياسية للأزمة في سورية، فيما أكدت إيران أن التدخلات الأميركية والتهديدات التي تطلقها ضد سورية ستعد كارثة تحل على المنطقة بالتأكيد. كما جددت فنزويلا تحذيرها من عواقب العدوان الإمبريالي الأمريكي الغربي على سورية ودعوة القوى العالمية للتضامن معها ومواجهة المخططات الرامية لاستهدافها.
فقد أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال اتصال هاتفي مع مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية الأخضر الإبراهيمي أن اللجوء إلى القوة لحل الأزمة في سورية سيؤدي إلى زعزعة ومواصلة تقويض الوضع فيها وفي المنطقة برمتها مشددا على عدم وجود بديل للتسوية السياسية للأزمة في سورية.
وذكرت وزارة الخارجية الروسية فى بيان أصدرته اليوم أن لافروف والإبراهيمي بحثا خلال الاتصال الهاتفي الوضع المحيط بسورية الذي احتدم بصورة حادة في الأيام الأخيرة نتيجة الخطوات والتصريحات الصادرة عن عدد من البلدان حيث اتفق الجانبان على ضرورة أن يعمل جميع الأطراف بمن فيهم اللاعبون الخارجيون فى هذه اللحظة الحرجة بصراحة وبصورة مسؤولة إلى أقصى الحدود ودون تكرار الأخطاء السابقة.
وكان لافروف أعلن أمس فى سياق اتصال هاتفى تلقاه من نظيره الأمريكي جون كيري رفض بلاده للاتهامات الأمريكية الموجهة لسورية حول استخدام السلاح الكيماوي معربا عن قلقه حيال "التوجه المتعمد لبعض الدول الرامي إلى إفشال محاولات حل الأزمة في سورية بطرق سياسية".
ناريشكين: أي عملية عسكرية ضد سورية ستزيد من حدة التوتر في المنطقة بأسرها
إلى ذلك أكد سيرغي ناريشكين رئيس مجلس الدوما الروسي أن أي عملية عسكرية ضد سورية ستزيد من حدة التوتر في المنطقة بأسرها وتلحق ضرراً بالغاً بالأمم المتحدة ومؤسساتها.
وقال ناريشكين في مقابلة تلفزيونية مع قناة روسيا 24 الليلة الماضية إن "الوضع معقد ومتوتر جداً وانا على ثقة بأن العملية العسكرية لن تحل بل على العكس ستزيد من حدة الوضع والتوتر في المنطقة ومن عدم الثقة في العالم كله وتلحق ضربة قوية جداً بمنظمة الامم المتحدة ومؤسساتها".
وشدد ناريشكين على أن العملية العسكرية لن تنهي الأزمة في سورية بل ستفضي إلى المزيد من أعداد ضحاياها.
ودعا رئيس مجلس الدوما الروسي زملاءه من البرلمانيين الأجانب إلى إمعان الفكر حيال ذلك وإيقاف حكوماتهم ومنعها من القيام بأعمال غير مدروسة.
مسؤولون روس: الولايات المتحدة لم تحسم قرارها بشأن سورية.. لا مغزى لبحث الازمة في مجلس الامن قبل تقرير خبراء الامم المتحدة.. الغرب يكرر اخطاء الماضي
وأكد رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي ميخائيل مارغيلوف أن الولايات المتحدة لم تتخذ بعد قرارا نهائيا بشأن التطورات الجارية في سورية.
واستند مارغيلوف في استنتاجه هذا إلى البيان المشترك الذي صدر عن قادة الحزبين الجمهوري والديمقراطي في مجلس الشيوخ الأمريكي الذي عبر المشرعون الأمريكيون فيه عن رفض الحزبين توريط القوات البرية الأمريكية في حرب برية في سورية معتبرا أن هذه الوثيقة تحمل في طياتها رسالة مفادها أن الولايات المتحدة لن تشن حربا ثالثة بالتزامن مع الحربين في العراق وأفغانستان وهذا بدوره يعني أن القرار الأمريكي بشأن شن الحرب لم يتخذ بعد.
من جانبه أعلن نائب وزير الخارجية الروسي فلاديمير تيتوف ان مناقشة أي ردود فعل في مجلس الامن لن تكون في وقتها المناسب على أقل تقدير قبل أن يقدم خبراء الأمم المتحدة العاملون في سورية حاليا تقريرهم.
وقال تيتوف في تصريح "إننا نؤيد تصريح الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الذي أصدره في لاهاي اليوم حول ضرورة مواصلة البحث عن حل دبلوماسي للازمة في سورية".
ورأى ممثل روسيا لدى الاتحاد الأوروبي فلاديمير تشيجوف أن تحميل الحكومة السورية مسوءولية استخدام الأسلحة الكيميائية يذكر ببداية عملية الناتو في البلقان وحرب الولايات المتحدة في العراق.
وأعاد تشيجوف للذاكرة أن انفجار قذيفة في سوق ماركالي في مركز مدينة سراييفو راح ضحيته 37 شخصا في 28 اب عام 1995 اتهم به الصرب مباشرة ومثل ذريعة لشن الناتو حملة جوية ضد الصرب البوسنيين في 30 اب بينما لم يتمكن خبراء الأمم المتحدة من إثبات أن الصربيين هم من أطلق تلك القذيفة وأن هذا لم يكن استفزازا مخططا له وفي ما بعد تم الكشف عن مقبرة جماعية في قرية راتشاك في كوسوفو وقد بذلت روسيا جهودا لإرسال فريق خبراء مستقل فنلندي خلص في تقريره إلى أن هوءلاء لم يكونوا مدنيين بل مقاتلين لكن ذلك التقرير ضاع وقد كان هذا الحدث الدافع المباشر لعملية الناتو ضد صربيا.
وذكر تشيجوف ان وزير الخارجية الاميركي الاسبق كولن باول عرض في مجلس الأمن عينة من مسحوق أبيض كدليل على حيازة العراق أسلحة إبادة شاملة ليستخدم فيما بعد ذريعة لشن الحرب على العراق وبالنتيجة لم تتمكن الولايات المتحدة من إثبات حيازة العراق الأسلحة المذكورة.
وأوضح تشيجوف أن صواريخ توماهوك وغيرها لا يمكنها أن تحول دون استخدام الأسلحة الكيماوية مشيرا إلى أن التدخل الخارجي في سورية سيؤدي إلى إطالة أمد الازمة.
وأعرب الدبوماسي الروسي عن أمله بأن يتوخى الأوروبيون الحكمة بعدم توريد الأسلحة بشكل واسع إلى سورية لأن المجموعات المسلحة غير موحدة إضافة إلى أن أحد مكوناتها الرئيسة قريب من تنظيم القاعدة.
قيادة الحزب الشيوعي الروسي تدعو إلى تعزيز الوجود العسكري الروسي في البحر المتوسط لمنع العدوان على سورية
من جهتها دعت قيادة الحزب الشيوعي في روسيا الاتحادية اليوم إلى تعزيز الوجود العسكري الروسي في البحر الأبيض المتوسط لمنع أي عدوان غربي ضد سورية.
وقال إيفان ميلنيكوف النائب الأول لرئيس مجلس الدوما الروسي نائب رئيس الحزب الشيوعي في روسيا الاتحادية للصحفيين "إننا اليوم لا نتحدث بالطبع عن تكرار العملية التي حصلت بنشر السلاح الصاروخي النووي في كوبا ولكن يبدو أن تعزيز الوجود العسكري لروسيا في البحر الأبيض المتوسط اليوم ضروري جدا "مؤكدا أن تصعيد الوضع حول سورية هو عدوان مسلح ضد دولة ذات سيادة0
وأضاف ميلنيكوف إن الولايات المتحدة مع حلفائها في حلف الناتو تقوم اليوم باتخاذ خطوات عملية لتصعيد الوضع حول سورية وتأجيج التوتر المحتقن في منطقة مضطربة بالفعل حيث تدور المسألة حول عدوان مسلح محتمل ضد دولة ذات سيادة .
وشدد ميلنيكوف على أنه من الواجب دعوة القيادة في روسيا إلى اتخاذ جميع التدابير اللازمة بما في ذلك ذات الطابع العسكري السياسي من أجل قطع الطريق أمام الانجرار العدواني لحلف الناتو بقيادة واشنطن وتبريد الرؤوس الحامية في الغرب لافتا إلى أن الإجراءات الوقحة ضد سورية هي جزء من التخريب الجيوسياسي العالمي .
وأكد ميلنيكوف أن الحزب الشيوعي الروسي يؤيد ويدعم موقف القيادة الروسية حول عدم السماح بالتدخل الخارجي في الشؤون الداخلية لسورية الدولة ذات السيادة وبحل الأزمة بالطرق السلمية والسياسية بالرغم من الصراع السياسي الجاري داخل روسيا من أجل تغيير النهج الاقتصادي الاجتماعي والمطالبة بإقالة الحكومة .
وأشار ميلنيكوف إلى أن الاتحاد السوفييتي السابق منع وأوقف مرارا حالات عدوان من قبل القوى الغربية ضد الدول ذات السيادة وأبرز مثال على ذلك هو عملية أنادير الاستراتيجية التي تم من خلالها تفادي العدوان الأمريكي ضد كوبا.
وأعلن مصدر في هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية أن المراقبة وتحليل تطور الأحداث العسكرية في جميع أنحاء سورية وحولها جار باستمرار.
وقال المصدر للصحفيين اليوم في موسكو "إن هيئة الأركان العامة ومنذ بداية تصعيد الصراع تقيم باستمرار الوضع في شرق البحر المتوسط" مبينا إن الوضع المترتب هناك ومراقبة تصرفات القوى في المنطقة يتطلب مراقبة التطورات عن كثب ونستعمل لهذه الغاية منظومة تتبع الأقمار الصناعية المنصوبة على متن سفننا في مجموعة الاسطول الحربي الروسي المتواجدة في البحر الأبيض المتوسط إضافة إلى مصادر أخرى للمعلومات.
وأشار المصدر الى أن "القوات المسلحة الروسية ليست مخولة بمنع نشوب نزاعات مسلحة أو بأي شكل من أشكال التدخل في مسار تطور الأحداث حول سورية".
ووفقا لحديث المصدر فإن هيئة الأركان العامة تراقب الوضع حول سورية للحصول أولا وقبل كل شيء على أقصى قدر من المعلومات لاستخدامها في صالح الأمن القومي لروسيا.
وقال المصدر "نحن الآن مهتمون بالحصول من هذا الوضع المعقد على أقصى قدر من المعلومات المفيدة لصالح الأمن القومي لروسيا ونقوم بالتحليل الدقيق لتكتيك المشاركين في النزاع المحتمل بهف استخلاص الاستنتاجات للمستقبل".
من جانبه عبر السفير الروسي في لندن ألكسندر ياكوفينكو عن خشية بلاده من أن التدخل العسكري في الازمة في سورية يؤدي الى وقوع الأسلحة الكيميائية /في حال وجودها/ بأيدي المجموعات الإرهابية المتطرفة.
وتساءل السفير الروسي على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي "فيما إذا كانت الضربات المحتملة للمواقع العسكرية السورية ستؤدي إلى وقوع الأسلحة الكيميائية في أياد غير حكومية".
إيران: التدخل الأميركي في سورية سيكون كارثة على المنطقة
في سياق متصل أكد المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران السيد علي خامنئي أن التدخلات الأميركية والتهديدات التي تطلقها ضد سورية ستعد كارثة تحل على المنطقة بالتأكيد.
ووصف خامنئي في كلمة القاها خلال استقباله الرئيس الإيراني حسن روحاني وأعضاء الحكومة التدخلات الأجنبية في المنطقة بأنها ستعمل كشرارة تضرب برميلا ممتلئا بالبارود وقال "إن تدخل القوى الاجنبية في سورية أو أي بلد آخر ليس له معنى سوى تأجيج نيران الحرب والنزاع وسيزيد من سخط الشعوب عليها".
وشدد خامنئي على أن الأميركيين تضرروا كثيرا جراء تدخلاتهم في العراق وافغانستان وفي هذه المرة سيلحق بهم الضرر بالتأكيد أيضا.
ظريف: على الأمم المتحدة القيام بدور لحل الأزمة في سورية سياسياً
بدوره دعا وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الأمم المتحدة إلى الاضطلاع بدور في التوصل لحل سياسي للأزمة في سورية معرباً عن أسفه الشديد لدعوة بعض الدول المجاورة في بعض محادثاتها وتصريحاتها إلى البحث عن خيار عسكري للأزمة.
وقال ظريف في مقابلة مع القناة الأولى للتلفزيون الإيراني الليلة الماضية إن فخاً سيئاً جداً وخطيراً منصوب للرئيس الأمريكي باراك أوباما في المنطقة ولو تورط فيه فان ذكريات سيئة للغاية ستبقى عالقة في الاذهان عن فترة ولايته الرئاسية مشدداً على دور الأمم المتحدة في إيجاد حل سياسي للأزمة في سورية.
وكشف وزير الخارجية الإيراني عن أنه حذر جيفري فيلتمان مساعد الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة خلال زيارته لطهران اخيراً من أن أي مغامرة وتدخل أجنبي في المنطقة سيحرقها كلها.
ولفت ظريف إلى "أن ما يدعو للاسف الشديد هو ان المواطنين الأبرياء يقتلون في سورية وقد توفرت حتى أرضية استخدام السلاح الكيماوي فيها" مشيراً إلى أن استخدام السلاح الكيماوي جريمة لا بد أن تدان.
من جانب آخر أكد ظريف أن حكومته التي تعد الحكومة الحادية عشرة في الجمهورية الاسلامية الايرانية لن تساوم على حساب حقوق الشعب الايراني مشيرا الى ان مجال السياسة الخارجية ليس مجالا للشعارات والتوجهات الفئوية والمشاحنات الداخلية وعليه ينبغي التحرك في هذا المجال بصوت واحد.
من جانب آخر نفى ظريف مجددا أن يكون السلطان قابوس سلطان عمان قد حمل أي رسالة إلى إيران موضحاً "أن هناك أساليب رسمية بين طهران وواشنطن حيث تقوم الحكومة السويسرية كراعية للمصالح الامريكية بمبادلة الرسائل الرسمية بين البلدين.
لاريجاني يحذر الغرب من نتائج الإقدام على شن أي عمل عسكري ضد سورية
من جهته أدان رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني اليوم المخطط الأميركي الصهيوني الغربي ضد سورية الرامي لفرض الهيمنة في المنطقة محذراً الغرب من نتائج اقدامه على شن أي عمل عسكري ضدها.
وقال لاريجاني في كلمة خلال الجلسة العلنية لمجلس الشورى اليوم "اذا نفذ الغرب مخطط العمل العسكري ضد سورية فان مواصلته لن تكون بأيديه" مشددا على ان اي عدوان غربي ضد سورية سيكون سيرا على أرض ملغومة.
وشدد لاريجاني على ان الغرب يسعى لاستهداف سورية باعتبارها إحدى جبهات المقاومة متسائلا انه اذا تم تجاهل القوانين الدولية لحساب الكيان الاسرائيلي والغرب فلماذا ينبغي على سورية أن تحترمها.
ودعا لاريجاني الغرب الى ضرورة ان يقلق على وليده غير الشرعي في المنطقة "اسرائيل" وسيشهد قريبا نتائج المواجهة التكتيكية بشأن سورية معتبرا أن الغرب وبعض دول المنطقة يستهدفون سورية للتعويض عن تقهقرهم وتضرر مصالحهم في المنطقة.
وأكد لاريجاني أنه إذا قام الكيان الاسرائيلي بخطوة زرع الفتنة فسيصطدم بمصير أسوا من الفشل في العدوان على لبنان في تموز عام 2006.
وانتقد لاريجاني قيام الغرب والكيان الصهيوني بقرع طبول الحرب ضد سورية قبل ان يشرع محققو الأمم المتحدة حول الاسلحة الكيماوية بتحقيقاتهم فيها لافتا إلى وجود معلومات تؤكد أن ضخ الأسلحة الكيماوية إلى داخل سورية بدأ منذ عدة اشهر عبر المناطق الحدودية.
المالكي: التدخل العسكري الغربي في سورية طريق مسدود
ووصف رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي التدخل العسكري الغربي المحتمل في سورية ب"الطريق المسدود" الذي يؤدي الى المآسي.
وقال المالكي في كلمة أسبوعية متلفزة "منذ البداية انتهجنا سياسة معارضة للحل العسكري وقلنا انه طريق مسدود ليس فيه إلا تدمير سورية وتمزيق وحدتها الداخلية وعذاب اهلها وفتح باب المآسي والفجائع".
وأعلن المالكي اتخاذ كل الإجراءات اللازمة التي تقي العراق من أي تطورات خطيرة قد تنتج عن الأزمة في سورية وما يجري من حديث عن ضربة متوقعة.
وأضاف "نعلن عن حالة استنفار قصوى وحالة إنذار شديد على مستوى التحديات الامنية وعلى مستوى اتخاذ الاجراءات اللازمة لتخفيف ما قد يترتب على الحرب من أزمات داخلية".
ودعا رئيس الوزراء العراقي في الوقت نفسه إلى "وقفة دولية للتدقيق والتحقيق في استخدام الاسلحة الكيميائية المحرمة دوليا".
فنزويلا تحذر من عواقب العدوان الأمريكي الغربي
إلى ذلك جدد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو تحذيره من عواقب العدوان الامبريالي الامريكي الغربي على سورية ودعوة القوى العالمية للتضامن معها ومواجهة المخططات الرامية لاستهدافها.
وقال الرئيس مادورو في تصريحات لدى زيارته للبارجة العسكرية الروسية موسكو التي تزور الموانئ الفنزويلية ونشرتها وزارة الخارجية الفنزويلية أمس " أحذر وانبه العالم انطلاقاً من فنزويلا من أجل أن يقفوا ويرفضوا التدخل المقرر ضد سورية "منبها إلى أن الاعتداء على سورية قد يكون البداية لمواجهة دولية كبيرة وبداية لحرب مدمرة مضيفا " نحن ندافع عن السلام في سورية وعن الطرق السلمية لاستبعاد الحرب الإرهابية ضدها".
ولفت مادورو إلى أن الإمبريالية الأمريكية وأعوانها سلحت الإرهابيين بأحدث الأسلحة وجلبت المرتزقة من أنحاء العالم لتدمير سورية واليوم يريدون مهاجمتها بحجة الأسلحة الكيماوية.
وأكد مادورو أن هناك الكثير من التهديدات على المسرح الدولي ضد البلدان ويتوجب علينا تقوية بعضنا بعضاً لمواجهة ذلك والانتصار على هذه التهديدات محذرا من أن اليمين الدولي يريد أن يطبق في فنزويلا الانموذج الذي طبقه في ليبيا وسورية ومصر من أجل تقسيم الدول وضرب الواحدة بالأخرى وترك القوى الإمبريالية تهيمن وتسيطر على الجمهوريات والأمم.
من جهته حذر وزير الطاقة والنفط الفنزويلي رافائيل راميريز من أن أي عدوان عسكري على سورية سيكون بمثابة كارثة وسيؤثر على أسعار النفط العالمية.
وقال راميريز إن "ما تقوم به الإدارة الأمريكية من تهديد مباشر ضد سورية خطير جداً وسيؤثر بالتأكيد على سوق النفط "مشيرا الى استحالة المطالبة باستقرار أسعار النفط عالمياً في وقت يقوم فيه كبار الدول المستهلكة بتهديد الدول المنتجة.
في السياق ذاته أكدت مجموعة من الأحزاب والمنظمات الفنزويلية تضامنها مع سورية داعية الى إقامة تظاهرة رفض الإعتداء على سورية أمام السفارة الأمريكية في كاراكاس يوم غد الخميس.
وأعلن النائب جول جبور رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الفنزويلي وعضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الفنزويلي في بيان باسم الحزب التضامن مع بلده الأم سورية معبرا عن رفض حزبه للتهديدات الإمبريالية بالاعتداء عليها.
وأشار النائب جبور الى عزمه تسليم السفارة السورية في فنزويلا خلال زيارة له على رأس وفد يمثل أعضاء مجموعة الصداقة البرلمانية السورية الفنزويلية بيان التضامن مع سورية ورفض الاعتداء عليها.
الإكوادور تؤكد رفضها القاطع لأي عمل عسكري ضد سورية
من جهتها أكدت الإكوادور رفضها القاطع لأي عمل عسكري محتمل يمكن أن تقوم به الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون ضد سورية.
وذكرت وزارة الخارجية الإكوادورية في بيان أصدرته اليوم أن أي عمل عسكري يعتبر تدخلا مباشرا في سورية وانتهاكا لسيادة الدول مؤكدة التزام الإكوادور الراسخ بالقانون الدولي وايجاد حل للأزمة في سورية عن طريق الحوار.
وأعربت الإكوادور عن رفضها التلاعب في المعلومات المتداولة حول استخدام السلاح الكيماوي من أجل تبرير العمل العسكري داعية الجميع إلى تقديم جميع التسهيلات لبعثة الأمم المتحدة التي تحقق في حادثة الكيماوي ومعرفة الجهة التي استخدمته ومعاقبتها.
وأكدت سورية حرصها على التعاون الكامل مع فريق المحققين الدوليين بخصوص مزاعم السلاح الكيماوي وتوفير التسهيلات لهم في حين عرقلت المجموعات الإرهابية المسلحة وصولهم إلى المعضمية عبر استهداف سيارتهم برصاص القنص كما ان هذه المجموعات منعت المحققين من التوجه الى موقع اخر في الغوطة الشرقية أمس.
النمسا ترفض الحل العسكري في سورية وتدعو لحل سياسي
ودعا المستشار النمساوي فيرنر فايمان إلى "العمل من أجل التوصل إلى حل سياسي للأزمة في سورية مؤكدا أن بلاده "تؤيد الحل السياسي في سورية وليس العسكري الذي يحتاج لتفويض دولي".
ونقل موقع التلفزة النمساوية عن المستشار فايمان قوله "سأقدم يوم غد عرضاً للرئيس النمساوي هاينز فيشر والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون حول موقف النمسا من التطورات الأخيرة في سورية".
وشدد فايمان على أهمية "مشاركة الأمم المتحدة في اتخاذ القرارات وخاصة مشاركتها الحالية ضمن لجنة التحقيق الموجودة في سورية بإعتبار ذلك امر لا يستغنى عنه للوصول الى النتائج "مجددا التأكيد أن"أي تدخل عسكري في سورية يحتاج الى تفويض دولي".
من جهته دعا وزير الخارجية النمساوية ميكايل شبينديليغر الى إعطاء مزيد من الوقت للجنة التحقيق الدولية التابعة للامم المتحدة لإنهاء عملها ويمكن من بعدها البت في إتخاذ قرارات وإجراءات دولية معرباً عن رفضه لأي تدخل عسكري محتمل ضد سورية.
بلجيكا تؤكد أنها ما زالت غير مقتنعة بشرعية التدخل العسكري في سورية
وأعلن وزير الخارجية البلجيكي ديدييه رينديرز أن بلاده "ما زالت غير مقتنعة" بشرعية التدخل العسكري في سورية مطالبا الدول التي تؤكد حيازة إثباتات على استخدام أسلحة كيماوية في سورية مشاطرة معلوماتها.
ونقلت أ ف ب عن رينديرز قوله في حديث للتلفزيون الرسمي البلجيكي /ار تي بي اف إنه "ما زال غير مقتنع وما نطالب به هو ان نتلقى معلومات تثبت من استخدم هذه الاسلحة الكيماوية".
وأضاف ان بلجيكا تطالب بتوضيحات أولا من الأمم المتحدة ان تمكن المفتشون الدوليون في المكان من تنفيذ مهمتهم مشيرا إلى انه "اذا كانت فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا تملك معلومات بهذا الخصوص فلتشاطرها مع حلفائها في الحلف الاطلسي".
وأشار وزير الخارجية البلجيكي الى مخاطر التدخل العسكري في سورية متسائلا "ما هي الانعكاسات على سورية والمنطقة وما انعكاسات التحرك من دون موافقة مجلس الامن الدولي" معتبرا أن قوى أخرى مثل /روسيا/ يمكنها غدا ان تقرر التدخل في أي دولة من دون موافقة الأمم المتحدة إن فعل الآخرون ذلك".
وتابع رينديرز إن "استخدام أسلحة كيميائية جريمة مشينة وينبغي أن يعاقب من استخدمها "موضحا ان بلجيكا لم تتلق طلبا من حلفائها ولا يتوقع ان تشارك في عملية سينظمها على الارجح عدد من الدول بحسب قدراتها في البدء.
بولندا تعلن تحفظها على توجيه ضربة عسكرية ضد سورية
وأعربت بولندا عن تحفظاتها حيال نية بعض الدول الغربية وفي مقدمتها امريكا وبريطانيا توجيه ضربة عسكرية لسورية مخالفة بذلك بشكل استثنائي تبعية موقفها السياسي للموقف الذي تتبناه الولايات المتحدة.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن رئيس الوزراء البولندي دونالد تاسك قوله للصحفيين "أنا لست مقتنعا بان شن هجوم مسلح سيوقف العنف".
وأضاف "لا اشترك في الاعتقاد والحماسة مع الذين يعتقدون ان مثل هذه العملية يمكن ان يكون لها انعكاسات ايجابية".
وكانت بولندا من بين الدول التي ارسلت اكبر عدد من الجنود للمشاركة في الحروب التي قادتها الولايات المتحدة في العراق وافغانستان الا ان الرئيس البولندي صرح في وقت سابق من هذا الشهر أن بلاده "ستحد من مشاركتها في المهام العسكرية خارج البلاد وستركز على تحديث قواتها داخل البلاد".
الإبراهيمي: أي تدخل عسكري في سورية سيعقد الوضع
بدوره أكد الأخضر الإبراهيمي مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية أن أي تدخل عسكري في سورية سيعقد الوضع فيها وفي المنطقة عموما موضحا أن الحل السياسي هو الحل الوحيد للازمة في سورية وأنه من الأفضل العمل بجدية أكبر على هذا الحل.
وقال الإبراهيمي في مؤتمر صحفي عقده اليوم إنه "لا يحق لدولة بعينها أن تقرر التدخل العسكري في سورية فهذا الأمر منوط بمجلس الأمن الدولي" مجددا التأكيد على عدم جدوى القيام بأي عمل عسكري ضد سورية.
وأوضح الإبراهيمي أن "أعداد القتلى تزداد في سورية وأنه يعارض التدخل العسكري بكل أشكاله من حيث المبدأ" مبينا أن الأزمة في سورية هي من أكثر الأزمات إلحاحا التي تواجه الشعب السوري أولا ومن ثم المنطقة وباقي دول العالم.
ولفت الإبراهيمي إلى أن ما حدث في ال 21 من الشهر الحالي في سورية يجعل مسألة عقد مؤتمر دولي في جنيف وتهيئة الظروف المناسبة له أكثر أهمية مشيرا إلى أن ما حدث يؤكد مدى خطورة الوضع في سورية ومدى أهمية قيام السوريين والمجتمع الدولي بتطوير إرادتهم السياسية لمعالجة هذه المسألة بشكل جدي والبحث عن حل سياسي وادخاله حيز التنفيذ.
وحذر الإبراهيمي من أن "توجيه ضربة عسكرية إلى سورية سيكون له تداعيات داخلية ودولية" متسائلا "هل سيعمل مثل هذا الأمر على الدفع باتجاه الحل السياسي" ومؤكدا في الوقت نفسه أن "النتيجة ستكون على عكس ذلك حيث سيشعر الجميع بعدم أهمية الحل السياسي وأنه يمكن الاكتفاء بالحل العسكري".
وردا على سؤال حول تهديدات الولايات المتحدة الأمريكية بتوجيه ضربة عسكرية إلى سورية ومدى تأثير ذلك على الحل السياسي للازمة أكد الإبراهيمي أن القانون الدولي واضح في هذا المجال حيث ينص على أن أي تدخل عسكري يجب أن يحصل على تفويض من مجلس الأمن الدولي.
وقال الإبراهيمي إن "استخدام الأسلحة الكيميائية من أي طرف يمثل جريمة ونحن ننتظر تقرير لجنة التحقيق الدولية حول مزاعم استخدام مثل هذه الأسلحة في سورية وهذه اللجنة تنتقل حاليا من منطقة إلى أخرى" مضيفا "بالنسبة لادعاءات الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا حول امتلاكها أدلة على استخدام الأسلحة الكيميائية في سورية فإن ما قيل لنا هو أن هذه الأدلة التي يتحدثون عن امتلاكها سترفع إلينا ولكننا لم نحصل عليها حتى الآن ونحن جادون بأننا نريد الاستماع إلى ما لديهم".
ولفت الابراهيمي إلى أنه سيكون هناك تأثيرات سلبية كثيرة على المساعي الروسية الأمريكية لعقد مؤتمر دولي في جنيف في حال حصل أي تدخل عسكري في سورية موءكدا ضرورة عقد مؤتمر ثان في جنيف بهدف الوصول إلى اتفاق بين الحكومة و"المعارضة السورية" حول الانتخابات وتنفيذ العملية السياسية.
وأضاف الإبراهيمي "بالنسبة لاشتراط البعض تنحي الرئيس بشار الأسد قبل حضورهم مؤتمر جنيف فيجب على من سيحضر المؤتمر أن يحضر إليه دون شروط مسبقة وذلك فقط سيسمح بانطلاق المفاوضات بين الحكومة والمعارضة بوساطة من الأمم المتحدة والانتخابات هي التي تحدد من سيكون الرئيس في سورية" معربا عن أمله بأن ينعقد المؤتمر ويتم التوصل إلى حل سياسي للأزمة في سورية يحدد نظام الحكم فيها.
وأكد الإبراهيمي أن اعتقاد البعض بأن الحل السياسي مات وأنه يجب تطبيق الحل العسكري أمر غير مقبول وقال "الجميع يتفق على ضرورة الحل السياسي وقد كرر ذلك الأمر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري نفسه أكثر من عشرين مرة خلال الأشهر القليلة الماضية وكذلك فإن الأوروبيين كانوا يعتقدون في وقت معين أن الحل العسكري سيؤدي إلى سقوط النظام في سورية واستبداله بالمعارضة ولكنهم بدؤوا بعد ذلك بالحديث عن الحل السياسي".
كي مون: الحوار هو الحل في سورية ولا بد من فرصة للدبلوماسية والسلام.. مجلس الأمن هو من يحدد إطار العمل على التدخلات في أي بلد.. وزير الخارجية الهولندي: ينبغي انتظار نتائج التحقيقات
وأكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير خارجية هولندافي لاهاي اليوم أن الحوار هو الحل للازمة في سورية داعيا إلى منح فرصة للسلام والدبلوماسية والتوقف عن القتال.
وشدد كي مون على أن مسؤولية مجلس الأمن بشأن سورية في هذا الوقت هي "إجراء تحقيقات شاملة وكاملة لتحديد إذا ما استخدمت أسلحة أو مواد كيماوية أم لا" لافتاً إلى ضرورة ترك أعضاء اللجنة يصلون إلى استنتاجاتهم ويكملون عملهم لأربعة أيام ليتم بعد ذلك التحليل بشكل علمي من قبل فريق من الخبراء ويرفع التقرير لمجلس الأمن" ليبحث في الإجراءات التي يجب أن تتخذ.
وحول إمكانية قيام الغرب بعمل عسكري ضد سورية قال كي مون اليوم "لن أتكهن بأي شيء ولا أعرف ما سيحصل في المستقبل ولكن إذا ما تطلب الأمر أن يحصل أي تدخل عسكري فأذكر بصفتي أميناً عاماً للأمم المتحدة بضرورة التركيز على أن مجلس الأمن هو الذي يحدد إطار العمل على التدخلات لتحقيق الأمن والسلام العالمي ويحدد إطار العمل لأي عمل يقوم به أي عضو من الأعضاء".
ورأى كي مون أن "تزويد الطرفين بالأسلحة لم يوءد إلا إلى المزيد من سفك الدماء ولم يتم الوصول معه إلى نهاية العنف".
من جانبه رأى وزير الخارجية الهولندي فرانس تيمانز أنه طالما أن المجتمع الدولي قرر بأعلى المستويات الممكنة إجراء تحقيقات حول استخدام الأسلحة الكيماوية في سورية فإنه "ينبغي انتظار نتائج التحقيقات وتحليلها لنصل إلى النتائج".
وأوضح تيمانز أنه إذا ثبت استخدام الأسلحة الكيماوية بالأدلة فعندها "يجب إجراء عمل ما وإذا لم نفعل فسنرسل بذلك إشارة إلى باقي العالم بأنه يمكنكم أن تقوموا بمثل هذه الأعمال دون أي عقاب وهذا الشيء غير مقبول".
شخصيات بريطانية بارزة تحذر من مغبة التدخل العسكري في سورية
كما حذرت شخصيات بريطانية بارزة من مغبة التدخل العسكري في سورية مؤكدة معارضتها هذا الأمر.
ونقلت صحيفة الغارديان البريطانية عن اللورد دانات وهو الرئيس السابق للجيش البريطاني قوله ان خطة الضربة العسكرية التي وضعتها واشنطن وباريس ولندن خاطئة لأن مزاعم استخدام السلاح الكيماوي لا تشكل دعوة مفتوحة للمجتمع الدولي ليفرض نفسه في الشؤون الداخلية لبلد آخر.
وأضاف أن المجتمع الدولي منقسم حول هذه المسألة وأن أحد الأمور المجهولة بشأن سورية هو تأثير هذه الضربات على التطورات فيها.
من جهته دعا اللورد ويست الذي كان قائدا للقوات البحرية البريطانية الدبلوماسيين البريطانيين إلى دراسة الأمر معربا عن قلقه من أن يجد الغرب نفسه قد هوى في دوامة من أعمال العنف في المنطقة قائلا إنه ليس من السهل بمكان توقع الطريقة التي سيجري بها العمل العسكري.
من جهته حذر الجنرال ديفيد ريتشاردز الذي كان قائدا لأركان الدفاع من عواقب شن هجوم على سورية.
بدوره أكد اللورد كينغ وهو وزير دفاع سابق في بريطانيا أن الحل في سورية يجب ألا يكون عسكريا.
وفي هذا السياق قالت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية إن جيرمي غرينستوك الذي شغل منصب الممثل البريطاني الخاص إلى العراق وسفير لدى الأمم المتحدة دعا إلى عدم اتخاذ مواقف خطرة إزاء الهجوم المزعوم بالأسلحة الكيماوية حيث قال إنه من المرجح أكثر أن تؤدي خطة طويلة الأجل بدعم من موسكو إلى إنهاء العنف في سورية.
واستبعد جيرمي الذي يتراس رابطة الأمم المتحدة في بريطانيا أن يتمكن الخبراء التابعون للأمم المتحدة من إيجاد أدلة على استخدام الأسلحة الكيماوية.
وبين جيرمي أن الدرس المستفاد من العراق هو انتظار حكومة موضوعية تعطي رأيها في الأدلة ففي حال ذهبت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا نحو الهجوم دون ذلك فإن الروس سيقولون لقد فعلتم ذلك مرة أخرى".
وأضاف أنه يعتقد أن مجلس العموم البريطاني سيرغب بالانتظار قبل أن يتخذ قرارا من أجل الحصول على أدلة واضحة مشيرا إلى أنه في حال صوت مجلس العموم البريطاني ضد شن هجوم على سورية فإن ذلك سيكون سببا لعدم القيام بذلك.
وفي السياق ذاته حذر جوستين ويلبي رئيس أساقفة كانتربري من التسرع في الحكم بشأن اتخاذ عمل عسكري ضد سورية مصرا على أن ذلك قد يؤدي إلى عواقب لا يمكن التنبوء بها في جميع أنحاء العالم الإسلامي.
وأصر ويلبي في حديث مع صحيفة ديلي تلغراف على أنه يجب على النواب البريطانيين أن يتأكدوا من الحقائق المتواجدة على أرض الواقع قبل التصرف وسط وضع حساس وخطير بالفعل.
وأشار ويلبي الذي قضى عدة سنوات في تعزيز المصالحة بمناطق شهدت نزاعات في أفريقيا والشرق الأوسط إلى أن هناك العديد من الخطوات الوسطية مؤكدا عدم وجود معنى لسعي الساسة نحو إطلاق عنان الحرب لكنه حثهم على الأخذ بعين الاعتبار وجود ترابط بين ما يحدث في الشرق الأوسط ومخاطر أن يحمل اتخاذ إجراءات في منطقة ما عواقب وخيمة في مناطق بعيدة.
وأكد أن الشعب البريطاني بمن فيهم هو لا يعرفون ما هو الوضع الحقيقي في سورية مضيفا أن الحكومة البريطانية والأميركيين يطلعون على معلومات استخباراتية لا يطلع عليها غيرهم داعيا إلى توخي الحذر إزاء التسرع نحو أي حكم خاصة وأن هناك شعورا ملموسا بأن المنطقة تتجه نحو وقت خطير.
وكان استطلاع أجرته مؤسسة يوغوف لاستطلاعات الرأي وجد أن 74 بالمئة من البريطانيين يعارضون تورط بريطانيا في أي نوع من أنواع التدخل العسكري في سورية.
رئيس أساقفة كانتربري يحذر كاميرون من التعجل بالحكم على الوضع في سورية
وحذر رئيس أساقفة كانتربري جاستن ويلبي رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون من التعجل بالحكم فيما يتعلق بالعمل العسكري في سورية لأن عواقب ذلك "لا يمكن التنبوء بها في أنحاء العالم الاسلامي".
ونقلت وكالة رويترز عن رئيس الاساقفة ويلبي قوله لصحيفة ديلي تيلغراف قبل اجتماع مجلس الامن القومي البريطاني اليوم برئاسة كاميرون "إن على أعضاء البرلمان التأكد من الحقائق قبل التصرف ازاء وضع حساس وخطير حقا".
وطالب ويلبي النواب ب"مناقشة أمور بالغة الصعوبة أولها التأكد من الحقائق على الأرض... وهل يمكن ان يكون هناك رد محسوب بعناية بما في ذلك القوة المسلحة دون عواقب لا يمكن التنبوء بها في انحاء العالم العربي والاسلامي".
وأشار ويلبي إلى أن من هم خارج الحكومة بمن فيهم هو نفسه لا يعرفون ما هي حقيقة الوضع في سورية قائلا "علينا أن نحذر بشدة من التعجل في الحكم".
ووصف ويلبي الأمور "بالمعقدة" وأن الأسابيع القليلة المقبلة توحي بالخوف مبينا أن التأثير على الأشخاص غير المشاركين بشكل مباشر في القتال "لا يوصف وفظيع".
وسيناقش البرلمان البريطاني غدا رد بريطانيا على هجمات مزعومة بالاسلحة الكيماوية في سورية وذلك بعدما قطع كاميرون عطلته ودعا مجلس العموم للانعقاد لبحث القضية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.