باريس - 29 - 8 (كونا) -- قالت مصادر وزارة الدفاع الفرنسية اليوم ان القوات الفرنسية تتأهب لتكون قادرة على المشاركة في أي تحرك دولي محتمل ضد سوريا في حين يواصل الدبلوماسيون والسياسيون الفرنسيون اتصالاتهم المكثفة بشأن الأزمة. واشارت المصادر الى ان وزارة الدفاع الفرنسية أرسلت سفينتين حربيتين الى شرق البحر الابيض المتوسط للانضمام الى عدد من السفن الأخرى ارسلتها الدول الغربية فضلا عن وجود أربع مدمرات من البحرية الأمريكية. وفي المقابل قالت روسيا حليفة النظام السوري انها سترسل سفينة حربية الى المنطقة. وقالت فرنسا ان فرقاطة (شوفالييه بول) الدفاعية للمضادة للطائرات وسفينة اخرى حاملة لطائرات الهليكوبتر غادرتا ميناء طولون لاجراء مناورات بحرية ولكن من المرجح أنه سيتم نشرهما استعدادا لاي عمل في المستقبل ضد سوريا. في هذه الأثناء قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الفرنسية بيير بايل في مؤتمر صحافي دوري ان القوات الفرنسية "لديها القدرة على تنفيذ التعليمات" من الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند "اذا تم اتخاذ قرار باشراكها في اطار الأزمة السورية". ولم يدل بايل بتفاصيل حول مستويات التأهب او الانتشار العسكري مشيرا الى ان القوات الجوية والبحرية مستعدة لهذه الخطة بشكل دائم. واوضح "نريد من الجيش الفرنسي أن يكون مستعدا للعمل اذا تمت الموافقة على الضربة العسكرية وتلقى اوامر من القيادة السياسية" التي قالت هذا الاسبوع ان جرائم مثل استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا "لن تمر دون عقاب" وهددت بشكل واضح بمعاقبة أولئك الذين استخدموا أسلحة محظورة. وعلى صعيد متصل قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس اليوم ان فرنسا بصدد التحضير مع شركائها للرد اللازم على "المجزرة" التي ارتكبت بريف دمشق مضيفا انه لا يمكن البقاء من دون رد "مدروس وصارم". وأكد فابيوس بعد لقائه رئيس الائتلاف السوري أحمد الجربا انه "بعد مجزرة دمشق لا نستطيع أن نبقى دون رد مدروس ومتناسب وصارم" مضيفا "نحن مع شركائنا في صدد تحضير الرد اللازم على المجزرة التي تم ارتكابها في ريف دمشق". وكان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أكد اليوم أنه لن يتم التوصل الى حل سياسي في سوريا ما لم يتمكن الائتلاف السوري المعارض من الظهور كبديل قوي للنظام. وقال الرئيس هولاند في مؤتمر صحافي مع رئيس الائتلاف السوري انه "يجب عدم ادخار أي جهد للتوصل الى حل سياسي في سورية" ولكنه اعتبر أن "هذا الحل لن يتم التوصل اليه الا في حال تمكن الائتلاف من الظهور كبديل قوي متمتع بالقوة الضرورية". (النهاية) ج ك / ه ب كونا292333 جمت اغو 13