طالب الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية اليوم الثلاثاء، "هيئة الأممالمتحدة والدول الأعضاء فيها بضرورة التحرك العاجل لمحاسبة رموز النظام المتورطين بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وعلى رأسهم بشار الأسد". وفي بيان له اليوم قال الائتلاف إن "المجتمع الدولي عليه أن يعي خطورة تداعيات العنف الممنهج الذي يرتكبه النظام (نظام بشار الاسد) بحق المدنيين، والكم الهائل من القوة النارية التي يستخدمها في استهداف التجمعات السكنية، في محاولة للإيحاء بأن يده لازالت قادرة على الوصول إلى كل مكان في سوري". وشدد الائتلاف في بيانه على "وجوب قطع الطريق على النظام، ومنعه من تنفيذ أجندات شيطانية خلال الأيام القليلة القادمة ينقتم فيها من المدنيين في المقام الأول كعادته". وقال الائتلاف إن "النظام ارتكب مجزرة مروعة بحق المدنيين الآمنين في أروم الكبرى بريف حلب (شمال)، (أمس الإثنين) راح ضحيتها ما لا يقل عن 10 شهداء، وأصيب فيها العشرات، عندما شنت المقاتلات الحربية التابعة للنظام بشكل مقصود وممنهج غارات جوية على مناطق سكنية ملقية قنابل الفوسفور الأبيض والنابالم الحارقة المحرمة دولياً". وبحسب البيان: "لم يتوقف إجرام النظام عند حلب، بل تعداها إلى ريف إدلب (شمال) (أمس الإثنين)؛ حيث أدى القصف الصاروخي والمدفعي بالتزامن مع الغارات الجوية المكثفة على مساكن المدنيين في بلدة أريحا لسقوط عشرات الشهداء ومئات الجرحى، وفق تقديرات متحفظة، فيما لاتزال أعداد من المفقودين تحت أنقاض البيوت المدمرة". يشار إلى أنه قتل قبل أيام نحو 1400 مواطن سوري، وأصيب أكثر من عشرة آلاف آخرين، معظمهم نساء وأطفال، في هجوم يقول الائتلاف السوري المعارض إن النظام السوري شنه على منطقة الغوطة بريف دمشق بالأسلحة الكيميائية والغازات السامة، وهو ما ينفيه النظام، متهما المعارضة بالمسؤولية عن ذلك الهجوم. وتسبب الهجوم في تزايد الدعوات الدولية من أجل تدخل خارجي في الحرب الأهلية السورية المستمرة منذ أكثر من عامين. وقال وزير الدفاع الأميركي، تشاك هيغل، السبت الماضي، إن الجيش الأمريكي مستعد لعمل عسكري لمعالجة الأزمة السورية، إذا قرر الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، ذلك. وأعلنت الولاياتالمتحدة أنها تعيد تمركز قواتها البحرية في البحر المتوسط، بما يتيح لأوباما خيار توجيه ضربة عسكرية لأهداف سورية. فيما أفادت الخارجية الأمريكية، في بيان، بأن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أبلغ نظرائه البريطاني وليام هيغ، والفرنسي لوران فابيوس، والكندي جون بيرد، والروسي سيرغي لافروف، بأن الرئيس أوباما بات "أقرب إلى خيار شن عمل عسكري محدود في سوريا"، وذلك بعد أن أجرى مشاورات مطولة مع إدارته ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند.