وكان الرئيس عباس أكد أنه لا تراجع عن التوجه للأمم المتحدة بعد غد الخميس وقال إننا ذاهبون بخطي واثقة, حيث يدعمنا كل محبي السلام وكل الدول التي تتعاطف مع الشرعية الدولة والتي تؤمن بتقرير المصير لشعبنا وهي كثيرة وأشار إلي أن الأطياف السياسية الفلسطينية دون استثناء تدعم الذهاب إلي الأممالمتحدة لتحقيق هذا الهدف. وفي هذه الأثناء قال القيادي في حركة حماس الدكتور أحمد يوسف أمس إن زيارة رئيس المكتب السياسي للحركة إلي قطاع غزة مرهونة بالظرف الأمني', مضيفا أن مشعل من الشخصيات المستهدفة من إسرائيل. في السياق نفسه, قال يوسف رزقه المستشار السياسي لرئيس حكومة غزة' إنه لا توجد أي أخطار أمنية علي زيارة مشعل لقطاع غزة في حال عزمه علي ذلك'.. مستدركا لا تأكيدات رسمية عن زيارة مشعل لغزة. وأضاف المستشار السياسي لرئيس حكومة غزة أن زيارة أي مسئول عربي أو فلسطينيلغزة, ستكون آمنة, ولا توجد أي أخطار أمنية تهدد حياتهم. في غضون ذلك رجحت مصادر سياسية إسرائيلية مسئولة ألا يبادر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إلي فرض عقوبات شديدة علي السلطة الوطنية الفلسطينية بعد التصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة علي الطلب الفلسطيني بمنح فلسطين صفة'مراقب' في منظمة الأممالمتحدة. ونقل راديو إسرائيل أمس عن المصادر قولها:'إن إسرائيل ستحاول اقناع الولاياتالمتحدة ودولا أوروبية بأن تمارس نفوذها علي السلطة الفلسطينية لتمتنع عن اللجوء الي مختلف الهيئات الدولية مثل المحكمة الجنائية الدولية بعد حصولها علي مكانة المراقب'. يذكر أن مراقب فلسطين الدائم لدي الأممالمتحدة السفير رياض منصور وزع في وقت سابق مشروع قرار علي الدول الأعضاء في المنظمة الدولية يدعوهم فيه إلي رفع مستوي تمثيل السلطة إلي' دولة مراقب', حيث تحظي فلسطين الآن بصفة'كيان مراقب' في الأممالمتحدة. ويعتزم الفلسطينيون طرح المسالة للتصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة الخميس المقبل كما اعتبر عزت الرشق عضو المكتب السياسي لحركة حماس أن الموقف المؤيد للحركة لخطة الرئيس الفلسطيني محمود عباس' أبو مازن' يصب في خانة الحرص علي مكتسبات الشعب الفلسطيني والوقوف بصف أي تحرك يؤكد تلك المكاسب وقال خلال إتصال هاتفي بوكالة أنباء الشرق الأوسط' اننا في حركة حماس مع أي انجاز يضاف لشعبنا وقضيتنا الوطنية في كل المحافل بما يحافظ علي حقوق شعبنا وثوابته دون التنازل أو التفريط بأي شبر من الأرض الفلسطينية من البحر الي النهر' واكد علي ضرورة ان يكون اي تحرك سياسي ودبلوماسي في اطار رؤية وبرنامج وطني متفق عليه يرتكز علي المقاومة والصمود والتمسك بالثوابت الوطنية. في تلك الاثناء أكد الرشق أهمية الدور المصري في إنجاز المصالحة الفلسطينية بإعتبارها معنية بكل ملفات القضية الفلسطينية لافتا الي أن المصالحة موضوع وهدف قائم بحد ذاته نسعي لتحقيقه مشيرا إلي أن العدوان الأخير علي غزة وتضامن كل فصائل الشعب الفلسطيني يساعد علي تسريع عملية المصالحة. وتوقع الشهد أن تشهد الايام القادمة خطوات متسارعة علي صعيد المصالحة الوطنية, حيث ان جدار الانقسام بدأ يتهاوي'.. مشيرا إلي ما يجري خلال هذه الأيام من زيارات لقيادات فتح إلي غزة بالإضافة إلي المبادرات المطروحة من حكومة غزة للافراج عن المعتقلين الفلسطينيين علي خلفية الانقسام الذي شهدته الساحة خلال الفترة الماضية.