قتل قائد فرع تنظيم قاعدة جزيرة العرب، والزعيم القبلي في محافظة البيضاء، واثنان من مرافقيه في غارة جوية استهدفته أمس الجمعة، في محافظة البيضاء وسط اليمن، بحسب ما أكد مسؤول أمني ل»المدينة»، فيما قام عناصر ينتمون إلى تنظيم القاعدة، بقُتل شاب يمني أمس الأول الخميس، في مدينة الحوطة جنوبي اليمن، وكانوا يتهمونه بأنه مثلي الجنس، حسبما أفاد مصدر أمني محلي ل»المدينة». من جهته، قال مسؤول أمني يمني ل»المدينة»: «إن غارة لطائرة بدون طيار، يعتقد أنها أمريكية استهدفت في وقت مبكر من صباح أمس الجمعة، سيارة كان يستقلها زعيم فرع تنظيم القاعدة «قائد الذهب»، في منطقة المناسح، التابعة لمديريات رداع ما أدى إلى مقتله إضافة إلى آخرين من مرافقيه، وأضاف المصدر: «إنه لم يتسن حتى الآن الحصول على هوية رفاق قائد الذهب»، فيما تقول مصادر محلية، إن «قائد الذهب يُعد الرجل الأول في تنظيم القاعدة بمحافظة البيضاء بعد مقتل أخيه طارق الذهب قبل نحو عام»، وكان طارق ومسلحان من القاعدة، سيطروا في يناير 2012 على أجزاء من مدينة رداع التاريخية في البيضاء، قبل أن ينسحبوا بعد وساطة قبلية، وقتل في فبراير من العام ذاته على يد شقيقه حزام والذي لقي مصرعه هو الآخر، وتتهم السلطات اليمنية أبناء الذهب، وهم زعماء قبيلة قيفة في رداع، بدعم أنشطة مسلحي تنظيم القاعدة في المحافظة، كما يذكر أن غارة استهدفت عبدالرؤوف الذهب، وهو الأخ الأصغر من آل الذهب، لكنها أخطأت الهدف وأصابت سيارة تقل مدنيين، ما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 11 شخصًا من أسرة واحدة بينهم نساء وأطفال. وكانت معارك اندلعت بين مسلحي القاعدة الذي يقودهم آل الذهب، وقوات الجيش في مناطق برداع في يناير وفبراير الماضيين (2013) قبل أن يتم عقد اتفاق صلح، لكن نفوذ المسلحين ما يزال حاضرًا في تلك المناطق، فيما قُتل شاب يمني الخميس في مدينة الحوطة بمحافظة لحج جنوبي اليمن، على يد مسلحين يعتقد أنهم من تنظيم القاعدة، كانوا يتهمونه بأنه مثلي الجنس، وقال مصدر ل»المدينة'': «إن مسلحين اثنين يعتقد أنهما من تنظيم القاعدة، كانا يستقلان دراجة نارية وأطلقا النار على الشاب سالم أحمد محسن (29 عامًا) في أحد الشوارع الفرعية لسوق الحوطة عاصمة محافظة لحج الجنوبية''، وأضاف: «الشاب فارق الحياة على الفور في رابع عملية قتل يتعرض لها شبان في مدينة الحوطة، على يد عناصر مفترضين من تنظيم القاعدة، بحجة أنهم مثليو الجنس، فيما تمكن المهاجمان من الفرار إلى جهة غير معلومة». إلى ذلك، وصل وفد جيبوتي إلى صنعاء الأحد الماضي، للقبض على مواطن جيبوتي متهم في قتل قاضٍ فرنسي في جيبوتي عام 1995م، وقال مركز الأمن في الاتحاد الأوروبي في بيان له أمس وفقًا لموقع (كل أفريقيا) باللغة الإنجليزية: «إنه تم إلقاء القبض على المواطن الجيبوتي محمد صالح الحميقاني في اليمن يوم السبت الماضي، ليتم تسليمه إلى الوفد لإعادته إلى جيبوتي لتنفيذ عقوبة السجن، التي أصدرها القضاء الجيبوتي في محاكمة غيابية على الحميقاني، لتوجيه اتهامات زائفة ضد الرئيس الجيبوتي وكذلك علاقته بمقتل القاضي الفرنسي عام 1995م»، وبحسب المصدر فإن الحميقاني ضابط سابق في الحرس الرئاسي الجيبوتي، وموظف سابق في عام 1995 حين أرسل القاضي الفرنسي برنار بوريل إلى جيبوتي، للتحقيق في اتهامات تهريب الأسلحة وتقديم المشورة القضائية في جيبوتي، ثم أعلن عن وفاته منتحرًا لكن مكتب المدعي العام في باريس قال: «إن هناك أدلة جديدة تم جمعها منذ عام 2002 تثبت تورط الحميقاني الإجرامي في مقتله».