أكد خبراء مصريون أن قرار روسيا بتأجيل تزويد سوريا بمقاتلات حربية وصواريخ إس 300 وعدم تسليم 12 طائرة مقاتلة - ليس قرارًا مفاجئًا.. مشددين على أنها كانت خطوة متوقعة حيث إن روسيا لن تغامر بعلاقاتها مع الولاياتالمتحدةالأمريكية. وقالوا فى تصريحات خاصة ل»المدينة»: «إن روسيا تؤيد أمريكا بطريقة غير مباشرة وأن بينهم اتفاقيات عديدة تتعلق بالسلاح والتسليح النووى كما أن أمريكا هي الدولة العظمى الآن في العالم وتمتلك تكنولوجيا عسكرية هي الأولى على مستوى العالم وبالتالي روسيا يهمها مصلحتها بالدرجة الأولى»، وقال اللواء مختار قنديل الخبير العسكرى والإستراتيجي: «إن روسيا يهمها مصالحها مع أمريكا قبل كل شيئ»، مشيرًا إلى أنه إذا كان أمامها الخيار للاختيار بين مصالحها مع أمريكا أو سوريا فإنها بالطبع ستختار مصلحتها مع واشنطن ولا يهمها أن تخسر دمشق»، وأضاف: «أمريكا هي القوة العظمى الآن وأكبر دولة بها تكنولوجيا عسكرية وتوجد اتفاقيات كثيرة بينهما سواء على مستوى التسليح العسكرى أو التسليح النووي وبالتالي يهمها ألا تخسر أمريكا». وبين أن السبب الثاني للقرار الروسي يرجع إلى تأكدها من أن أمريكا ستوجه ضربة عسكرية إلى سوريا وبالتالي هي لا تريد أن تزود سوريا بالسلاح الذي ستدمره أمريكا حتى لا تخسره، وأيضا حتى لا يقال: إن السلاح الروسي لم يستطع أن يصمد أمام السلاح الامريكي، وأشار الى أن أمريكا سوف توجه ضربتها إلى قواعد الدفاع الجوي السوري بالصواريخ ثم ستقوم بضرب المطارات السورية، مشيرًا إلى أن الخسائر ستكون فادحة للدفاع الجوي السوري والقوات الجوية السورية. وأوضح أنه في حالة موافقة الكونجرس الأمريكي على ضرب سوريا فإنها ستكون ضربة عسكرية مختصرة وستتم بصواريخ كروز من خلال الغواصات أو القواعد العسكرية الموجودة في تركيا أو اليونان أو قبرص وستقوم الصواريخ بالضرب لقواعد الدفاع الجوي ثم تشن الهجوم بالطائرات الأمريكية من تركيا أو من حاملات الطائرات التي في المنطقة لضرب مراكز الاتصال لتكسيح قوات بشار الأسد. من جانبه قال اللواء عادل سليمان الخبير العسكري ورئيس مركز الدراسات المستقبلية: «إن القرار الروسي لم يكن مفاجئا وأنه معروف عن روسيا مثل هذه المواقف فهي لا تريد سوى مصلحتها فقط، مشيرًا إلى أنها قبضت الثمن إزاء تخليها عن قوات الأسد. وأشار إلى أن روسيا فعلت نفس الشيئ مع كل حلفائها في السابق سواء العراق او ليبيا وايضا سوريا فلا أحد يبني آمالا على روسيا، وقال: «إن الضربة الأمريكيةلسوريا ستكون ضربة انتقائية وستوجه للبنية العسكرية الاساسية للجيش السوري فهي تريد إضعاف قوات بشار الاسد وتتيح الفرصة للمعارضة السورية لتنهي الموقف»، وشدد على أن أمريكا لا تريد أن تغزو سوريا ولا تريد إسقاط النظام وإنما إضعافه وتدمير قواته حتى تعطى الفرصة للمعارضة المسلحة لحسم الموقف لصالحها. وحول سيناريو الضربة العسكرية لسوريا قال: «إنها ستكون مختلفة عن ليبيا او العراق ومركزة على مراكز القيادة العسكرية السورية و الاتصال الرئيسة وأماكن التجمعات الخاصة بالجيش السوري وتدمير كافة المراكز وتترك بشار الأسد لمصيره مع المقاومة السورية إلى ذلك أكد اللواء طلعت مسلم الخبير العسكرى والاستراتيجي أن روسيا لا تريد أن تدخل في خلاف عسكري مع أمريكا من اجل الأسد»، واتفق اللواء حسام سويلم الخبير الاستراتيجي والعسكري مع الرأي القائل: إن روسيا لن تتدخل عسكريًا فى سوريا ولن تدخل فى وتوقع أن تستمر الضربة العسكرية قرابة ثلاثة أيام، واستبعد سويلم أن تغامر بإنزال قوات مسلحة أمريكية إلى الأراضي السورية وتوقع أن يتم فرض منطقة حظر جوي على الحدود بين سوريا والأردن أو تركيا.. مشددًا على أنه لن يكون غزوًا وإنما فقط إنذار. المزيد من الصور :