أكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أن توجيه ضربة عسكرية لنقاط محددة في سوريا وعدم حل الأزمة من جذورها يعقد الأمور أكثر مما هي عليه الآن. اسطنبول (الاناضول) وأشار أردوغان في كلمة ألقاها في مركز المؤتمرات في إسطنبول إلى أن الأزمة السورية بدأت منذ ما يقرب من عامين ونصف العام، وأن أكثر من 100 ألف شخص قتلوا، وأكثر من مليونين تركوا بلادهم ولجأوا إلى الدول المجاورة خلال هذه الفترة، وأن النظام السوري واصل "عمليات القتل" حتى استخدم الأسلحة الكيميائية في ريف دمشق، على حد تعبيره. وأضاف أن "الأممالمتحدة وقفت عاجزة أمام ما يحدث في سوريا، ولم تتخذ إجراء جديا لوقف "المجازر"، البعض يقول إنه يجب القيام بضربة عسكرية لأن (الرئيس السوري بشار) الأسد استخدم السلاح الكيميائي. نعم، قتل عدد كبير بالسلاح الكيميائي، أنا أتساءل: قتل أكثر من 100 ألف شخص بسلاح غير كيميائي، هل هؤلاء ليسوا بشرا، ألن نتحرك من أجلهم، لأنهم قتلوا بغير الكيميائي؟". وتعتبر تركيا احدى الممرات الرئيسة لتهريب السلاح والمسلحين الى الداخل السوري للقتال مع الجيش السوري منذ بدء الازمة السورية، كما استضافت في اراضيها معسكرات تدريبية للمسلحين بتمويل سعودي وقطري وبرعاية اسرائيلية واميركية حسب التقارير الاعلامية. وذكر اردوغان أن عجز الأممالمتحدة عن اتخاذ أي إجراء بحق النظام السوري هو في الأصل دعم وتقديم مكافأة له على ما يقوم به من مجازر، حسب قوله. وأكد أردوغان على ضرورة إصلاح الأممالمتحدة، لافتا الى أن "السياسة التي تنحصر بين شفاه خمس دول دائمة العضوية، ليست سياسة، وإنما ظلم". /2336/